أبوظبي تعزز استثماراتها في الأصول البريطانية

مبادلة تستثمر 600 مليون دولار في التعليم الخاص وشركة طاقة تستحوذ على شركة ترانسميشن إنفيستمنت.
الجمعة 2025/04/18
تدير أصولا بقيمة 330 مليار دولا

أبوظبي- بدأت كيانات تتبع للحكومة في أبوظبي بالعودة إلى الاستثمار في الأصول البريطانية، مما يشير إلى أن العلاقات بين الطرفين تسير نحو المزيد من التعاون.

وأعلنت شركة مبادلة للاستثمار، أحد صناديق الثروة السيادية للإمارة، التي تدير أصولا بقيمة 330 مليار دولار الخميس عن شرائها حصة أقلية في شركة نورد أنجليا للتعليم المحدودة، ومقرها لندن، والتي تنشط في 33 دولة من بينها الإمارات.

وتلتزم مبادلة بتقديم 600 مليون دولار للشركة، التي عززها الطلب المتزايد على خدمات التعليم الخاص المتميزة لتنضم إلى تحالف عالمي تقوده شركة الاستثمار الخاص السويدية العملاقة إي.كيو.تي.

وحسبما ذكرت مبادلة في بيان، تضم المجموعة أيضا مستثمرين آخرين مثل نيوبرجر بيرمان ومجلس استثمار خطة معاشات التقاعد الكندية وكوربوراسيون فينانسييرا ألبا ودبي القابضة.

وزادت شهية المستثمرين العالميين لأصول التعليم في السنوات القليلة الماضية مدفوعة بالطلب المتزايد على التعليم المتميز ومنصات التعلم الرقمية وتنقل الطلاب عبر الحدود.

مبادلة استثمرت في قطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا والتعليم، لتتماشى إستراتيجيتها مع اتجاهات الطلب العالمي طويلة الأجل والاهتمام المتزايد من صناديق الخليج بالقطاعات المرنة وغير الدورية

ويجذب قطاع التعليم من السنوات الأولى إلى التعليم العالي صناديق سيادية وشركات استحواذ ومستثمري معاشات تقاعد يراهنون على مرونته ونموه على المدى الطويل.

واستثمرت مبادلة في السنوات القليلة الماضية في قطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا والتعليم، لتتماشى إستراتيجيتها مع اتجاهات الطلب العالمي طويلة الأجل والاهتمام المتزايد من صناديق الخليج بالقطاعات المرنة وغير الدورية.

وشكلت شركة إي.كيو.تي التحالف للاستحواذ على شركة تشغيل المدارس في أكتوبر الماضي، في صفقة بلغت قيمتها 14.5 مليار دولار، شاملة الديون.

وأدرجت نورد أنجليا إديوكيشن ببورصة نيويورك من خلال طرح عام أولي في عام 2014 بقيمة 304 ملايين دولار، قبل أن تتخارج من البورصة بعد ثلاث سنوات في صفقة قدرت قيمتها بنحو 4.3 مليار دولار.

واشترت شركة بارينغ آسيا برايفت إكويتي، التي أصبحت جزءا من إي.كيو.تي، نورد أنجليا مقابل 360 مليون دولار عام 2008.

وفي دليل آخر على اعتزام الإمارة الخليجية ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق البريطانية أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) الخميس عن استحواذها الكامل على شركة ترانسميشن إنفيستمنت البريطانية.

وتعكس هذه الخطوة توجه الشركة لتعزيز حضورها في قطاع نقل الكهرباء البحري، وتوسيع محفظتها الاستثمارية في أوروبا.

وقالت طاقة في بيان إن “ترانسميشن إنفيستمنت تدير أصولاً بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني (نحو 4 مليارات دولار)، تشمل 11 أصلاً بحرياً لنقل الكهرباء، وتربط مزارع الرياح البحرية بشبكة الكهرباء في المملكة المتحدة.”

زادت شهية المستثمرين العالميين لأصول التعليم في السنوات القليلة الماضية مدفوعة بالطلب المتزايد على التعليم المتميز ومنصات التعلم الرقمية وتنقل الطلاب عبر الحدود

ويمثل الاستحواذ جزءا من إستراتيجية الشركة الإماراتية التوسعية التي تهدف إلى تطوير أصول البنية التحتية للطاقة والمياه على المستوى الدولي.

وستندمج الشركة البريطانية ضمن أعمال طاقة لشبكات النقل، وهي الذراع المختصة بتطوير وتشغيل البنية التحتية الكهربائية والمائية، وفق البيان.

وتُعد ترانسميشن إنفيستمنت من أبرز اللاعبين في قطاع النقل البحري للكهرباء في المملكة المتحدة، إذ فازت بحوالي 40 في المئة من المناقصات التي شاركت فيها منذ تأسيسها عام 2009.

وتعمل الشركة البريطانية حالياً على مشاريع ربط كهربائي جديدة تشمل خطوطاً بين المملكة المتحدة وفرنسا وأيرلندا الشمالية بقدرة تصل إلى اثنين غيغاواط.

وتعتزم طاقة التوسع بصورة أكبر في السوق الأوروبية، كما أعادت إحياء اهتمامها بالاستحواذ على حصة في شركة ناتورجي إنيرجي غروب الإسبانية.

وقد بدأت اتصالات مع أكبر مساهم فيها تمهيداً لاتفاق محتمل. ويأتي هذا التحرك ضمن خطط الشركة لتعزيز محفظتها عبر صفقات نوعية في قطاع الطاقة، وفق بلومبيرغ.

ولم تكشف طاقة عن قيمة صفقة الاستحواذ على ترانسميشن إنفيستمنت، لكنها أكدت أن الصفقة تعزز التزامها بدعم مشاريع طاقة الرياح البحرية.

وتقول الشركة الإماراتية إن المشاريع تُعد حجر الأساس في خطط المملكة المتحدة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وتحقيق هدف توليد 50 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول 2030.

10