أبوظبي تشتري حصة في مالكة تيك توك

أبوظبي - ضخت شركة إماراتية ناشئة تتخذ من إمارة أبوظبي مقرا لها، استثمارات في بايت دانس، الشركة الأم لتطبيق تيك توك الصيني، بما يتيح لها امتلاك حصة في هذا الكيان.
ونقلت وكالة بلومبيرغ في وقت متأخر الثلاثاء الماضي عن مصادر مطلعة قولها إن “مجموعة جي 42 للذكاء الاصطناعي اشترت حصة في بايت دانس بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار”، في صفقة تقدر قيمة الشركة عند 220 مليار دولار.
وذكرت المصادر، التي لم تكشف عنها الوكالة، أن جي 42، التي يديرها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، اشترت الحصة من مستثمرين حاليين في الشهور القليلة الماضية من خلال صندوق 42 إكس، الذي تم تأسيسه العام الماضي برأس مال يبلغ عشرة مليارات دولار.
وبحسب بلومبيرغ، فإن صندوقا آخر اشترى بعد ذلك بفترة قصيرة حصة أيضا في بايت دانس، في صفقة قدرت قيمتها عند 225 مليار دولار.
100
مليون دولار قيمة استحواذ مجموعة جي 42 الإماراتية في شركة بايت دانس
ولا يزال هذا التقييم بعيدا عن الذروة التي بلغت حوالي 460 مليار دولار في عام 2021، عندما اشترت شركة تايغر غلوبال مانجمنت أسهما.
وينطوي تقدير قيمة الشركة عند 220 مليار دولار على خصم كبير، مقارنة بالتقدير البالغ 300 مليار دولار في برنامج لإعادة شراء الأسهم العام الماضي.
ويقول محللون إن تقييم بايت دانس في صفقة جي 42 لا يعطي حتى الآن الآثار اللاحقة المحتملة لمشكلة بنك سيليكون فالي الأميركي، الذي صدم الشركات الناشئة من الولايات المتحدة إلى الصين وأثار مخاوف بشأن مخاطر نظامية أوسع.
ويعكس تراجع تقييم شركة الإنترنت الصينية حالة عدم اليقين التي نشأت منذ أن أشارت واشنطن إلى أنها قد تكون منفتحة على حظر منصة تيك توك، التي اتهمها المشرّعون الأميركيون بأنها تشكل تهديدا للأمن القومي.
وتناقش إدارة المنصة إمكانية الانفصال عن الشركة الأم الصينية للمساعدة على معالجة هذه المخاوف، على الرغم من أن هذا هو الملاذ الأخير.
جي 42 تهدف إلى مساعدة الشركات والحكومات على مواجهة أكثر التحديات إلحاحا بأسلوب مسؤول ومستدام
وتمتد عمليات جي 42، وهي شركة ذكاء اصطناعي وحوسبة سحابية تأسست في العام 2018، من الطاقة إلى الرعاية الصحية، ساهمت عبر شركاتها التابعة في تقديم خدمات البيانات وتحليلاتها خلال جائحة كورونا، وكذلك خلال إكسبو دبي 2020.
وخلال العام الماضي، طرحت جي 42 شركة بيانات التي استحوذت عليها مطلع العام 2020، للاكتتاب العام، وأدرجتها في بورصة أبوظبي.
وشركة بيانات هي مزود متكامل لمنتجات وخدمات البيانات الجغرافية المكانية، وتعتبر عملية الاستحواذ مكملة لمجموعة جي 42 من الحلول المستندة إلى الأقمار الاصطناعية، والاستفادة من كفاءتها في تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي.
وتجري جي 42 حاليا عملية طرح وإدراج شركة بريسايت التابعة لها عبر أسهم زيادة في رأس المال الحالي للشركة، بقيمة تصل إلى نحو نصف مليار دولار.
وتهدف جي 42 إلى مساعدة الشركات والحكومات على مواجهة أكثر التحديات إلحاحا بأسلوب مسؤول ومستدام، واغتنام الفرص المميزة المتاحة لها.
كما تعمل على تطوير حلول تكنولوجية واسعة التأثير بالاستفادة من قدراتها المدعومة بمحفظة أعمال قوية ومتنوعة، تتضمن شركة بيانات وجي 42 للرعاية الصحية وجي 42 سمارت نيشن وجي 42 كلاود وإنجازات وخزنة وبريسايت وغيرها.
وتتعاون جي 42 أيضا مع مجموعة متنامية من أبرز المؤسسات العالمية، التزاما بمهمتها في توفير الوصول إلى أحدث التقنيات للجميع في مختلف أسواق العالم.