أبوظبي تستعد لإدراج ذراعها للبتروكيماويات بالبورصة

أبوظبي – تستعد حكومة أبوظبي لإدراج ذراعها للبتروكيماويات في سوق المال بالإمارة في تحرك لجذب مستثمرين والذي يندرج ضمن خطط تنشيط البورصة المحلية.
وتخطط شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المملوكة للحكومة وشريكتها النمساوية للكيماويات بورياليس لطرح عام أولي لمشروعهما المشترك بروج للبتروكيماويات.
وأعلنت بروج، وهي شركة متخصصة في اللدائن البلاستيكية، الأربعاء عن نيتها للطرح في السوق وإدراج أسهمها في سوق أبوظبي للأوراق المالية.

تقييم بروج عند 20 مليار دولار مما يعني أن قيمة الطرح تبلغ ملياري دولار
وقال مصدران مقربان من الصفقة لوكالة رويترز إن قيمة الشركة قد تكون 20 مليار دولار مما يعني أن حجم الطرح قد يبلغ ملياري دولار. وأحجمت أدنوك عن التعقيب على تقييم بروج.
وقالت الشركة، التي تُستخدم منتجاتها في السيارات وتعبئة المواد الغذائية بين أشياء أخرى، إن الطرح سيتألف من ثلاثة مليارات سهم قائم تقريبا، تمثل 10 في المئة من رأس المال المصدر للشركة.
وذكرت في وثيقة الطرح أن الاكتتاب في أسهم بروج سيبدأ في الثالث والعشرين ويستمر حتى الثامن والعشرين من مايو الجاري للمستثمرين الأفراد، وحتى الثلاثين من الشهر ذاته للمؤسسات الاستثمارية.
وتتوقع بروج التي تعد إحدى أهم الشركات العالمية في مجال توفير الحلول المبتكرة من البوليمرات لقطاعات تشمل الزراعة والبناء والإنشاء والطاقة والتغليف والتعبئة المتطورة والنقل والصحة أن أسهمها سُيسمح بتداولها في سوق أبوظبي في الثالث من يونيو المقبل.
واعتبرت أدنوك أن الخطوة تعد خيارا استثماريا متميزا في إحدى أكبر الشركات الصناعية الإماراتية التي تُطبق سياسة جذابة لتوزيع الأرباح بما يعكس قوتها وقدرتها على تحقيق النمو بعيد المدى.
ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لأدنوك قوله إن “هذا الطرح هو الرابع لإحدى الشركات التابعة للشركة في السوق، وذلك في خطوة جديدة ضمن استراتيجيتنا لخلق القيمة وتحقيق النمو الذكي”.
وأكد أن أدنوك تواصل جهودها لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من أصولها المتكاملة في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والتسويق والتصنيع، للمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام بما يعود بالنفع على دولة الإمارات وأبوظبي.
وتخطط بروج لدفع حصص أرباح للمساهمين مرتين سنويا، وتعتمد قدرتها على دفع حصص الأرباح على عدد من العوامل مثل خططها للإنفاق الرأسمالي وأحوال السوق.
1.3
مليار دولار قيمة الأرباح التي تخطط أن تدفعها الشركة للمساهمين
وللعام المالي 2022، تستهدف الشركة دفع حصص أرباح بقيمة 325 مليون دولار في سبتمبر المقبل وحصص أرباح قيمتها 650 مليون دولار في مارس من العام المقبل.
وللعام المالي 2023، قالت الشركة إنها تخطط لأن تدفع للمساهمين توزيعات أرباح لا تقل عن 1.3 مليار دولار.
وأضاف الجابر “من خلال طرح بروج واستثمارنا الذي تم الإعلان عنه مؤخرا بالاستحواذ على نسبة 25 في المئة من أسهم شركة بورياليس، تستعد أدنوك للاستفادة من الارتفاع في الطلب على قطاع البتروكيماويات خلال العقود القادمة والذي يقوده القطاع الصناعي والاستهلاكي”.
وعرفت الإمارات، وهي ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية، تحوّلات اقتصادية كبيرة في السنوات الأخيرة واستثمارات ضخمة في مجالات النفط والنقل والتكنولوجيا والسياحة ومعظم القطاعات الأخرى لتصبح مقرا لأعداد كبيرة من الشركات العالمية الكبرى.
وتحتضن البلاد وخاصة إمارتا أبوظبي ودبي مجموعة قوية من الشركات الإقليمية سريعة النمو، بفضل ما توفره من لوائح تنظيمية مرنة وبيئة الأعمال مدعومة بسعر صرف مستقر ونظام ضريبي منخفض.
ويؤكد المسؤولون الإماراتيون أنهم سيواصلون تعزيز مستوى نمو اقتصاد البلد انطلاقا من جهود الابتكار والمساعي المبذولة للارتقاء بمستوى بيئة الأعمال.
وكانت الحكومة الإماراتية قد قامت منذ 2018 بسلسلة من الخطوات في هذا المضمار من بينها إقرار نظام متكامل لاستقطاب المستثمرين والمواهب يضع رؤية استراتيجية مستقبلية لبناء الاقتصاد على أسس مُستدامة.