أبوظبي ترفض توصيفات خاطئة للحوار الأمني مع واشنطن

الإمارات تؤكد أنها انسحبت قبل شهرين من القوة البحرية الموحدة في منطقتي البحر الأحمر والخليج، بعد تقييمها المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء.
الأربعاء 2023/05/31
الإمارات لا تزال ملتزمة بضمان سلامة الملاحة في بحارها

أبوظبي – رفضت الإمارات، الأربعاء، "توصيفات خاطئة" وردت في تقارير صحفية غربية حول محادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن الأمن البحري، كاشفة أنها انسحبت قبل شهرين من القوة البحرية الموحدة في منطقتي البحر الأحمر والخليج.

وتتألف القوة البحرية الموحدة من 34 دولة ويقع مقرها في القاعدة البحرية الأميركية في البحرين وتعمل على ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر والخليج.

وتضم المنطقة بعض أهم طرق الشحن في العالم والتي شهدت منذ 2019 سلسلة من الهجمات على سفن تزامنا مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) "نتيجة لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة".

وأضافت "دولة الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين".

وتابعت أن "الإمارات مستمرة في التزامها بضمان سلامة الملاحة في بحارها بشكل مسؤول".

وجاء القرار في خضم حوادث بحرية متزايدة في مياه الخليج، اتّهمت واشنطن وعواصم غربية طهران بالوقوف وراءها إنّما من دون أن تتّخذ خطوات لمعاقبتها.

في الثالث من مايو الحالي، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع علم بنما في مضيق هرمز، كانت أبحرت من دبي.

وكانت هذه العملية الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، اذ أعلنت البحرية التابعة للجيش الإيراني في 27 أبريل احتجاز ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في مياه الخليج، وذلك في أعقاب "اصطدامها" بسفينة إيرانية.

وقام بعدها الأدميرال براد كوبر قائد الأسطول الأميركي الخامس ومقره البحرين، بعبور مضيق هرمز على متن مدمّرة أميركية برفقة قادة بحريين فرنسيين وبريطانيين، لإظهار موقف موحّد حيال أمن الملاحة البحرية في المنطقة.

وأعلنت الولايات المتحدة في أيار أنها ستتعزز وجودها العسكري في الخليج في ظل "تهديدات" إيرانية متزايدة لسفن في مياه المنطقة التي تعد من أبرز الممرات المائية عالميا وتحظى بأهمية كبرى لإمدادات النفط.

في المقابل، أكّد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري قدرة بلاده بالتعاون مع جيرانها على ضمان أمن مياه الخليج والملاحة في المنطقة، في أعقاب التوترات المستجدة مع الولايات المتحدة في هذا الممر الحيوي.

وفي أبريل الماضي، عيّنت إيران سفيرا في الامارات، بعد قرابة ثماني سنوات على مغادرة سلفه، في إطار تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع دول الخليج.