أبوظبي تجمع أحدث الابتكارات الزراعية تحت سقف واحد

أبوظبي - اتجهت أنظار العالم إلى أبوظبي حيث انطلق الاثنين المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، الذي بات أكبر منصة للحكومات وشركات القطاعين العام والخاص لوضع الخطط الملائمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي بهدف تحقيق معادلة الأمن الغذائي المستدام.
ويراهن المسؤولون في الإمارات على المنتدى لتمهيد الطريق أمام عقد الصفقات والشراكات بين القطاعين العام والخاص واستكشاف الفرص الضرورية لتحقيق الأمن الغذائي محليا وإقليميا وعالميا.
ويتزامن المنتدى مع أكبر معرض لتربية النحل وإنتاج العسل وأكبر مؤتمر لتربية النحل في منطقة الشرق الأوسط، فيما يبلغ عدد المشاركين الذين يعرضون منتجاتهم وخدماتهم المتطورة نحو 310 عارضين.
وتشهد فعاليات المنتدى تقديم 50 ابتكارا فريدا تقدم للمرة الأولى، مما يؤكد دوره المحوري كأضخم معرض للابتكارات الزراعية على مستوى العالم.
ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية لوزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي قوله إن “النسخة السادسة للمنتدى تركز على الأهداف المستقبلية خاصة كيفية توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في عملية زيادة الإنتاج والتقليل من الهدر في الموارد الطبيعية”.
وأشار إلى أهم مبادرتين أطلقهما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي خلال الأسبوعين الماضيين وهي اعتماد 1.5 مليار دولار لدعم الابتكار وخاصة في المجالات المعنية بالتغير المناخي والموارد والكفاءة والزراعة.
كما خصص 270 مليون دولار لاستقطاب الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا الزراعية المحلية والعالمية إلى أبوظبي.
وأكد أن هناك تجاوبا من قبل الشركات الدولية التي لها طابع خاص في عمليات البحث والتطوير من أجل توظيف هذه التقنيات والتكنولوجيا لضمان نجاحها وتطبيقها في دول أخرى واستقطابها إلى دولة الإمارات.
وتظهر البيانات الرسمية أن الإنتاج المحلي من المزروعات بلغ ما يقارب 18 إلى 24 بالمئة من الاستهلاك المحلي وهذا يدل على الاهتمام بالجودة، كما يتم تصدير جزء من الإنتاج المحلي إلى خارج الدولة.
ويعمل المنتدى على الوصول إلى زراعة مستدامة في كافة أنواع الإنتاج الغذائي ضمن مجالات رئيسية هي الزراعة المحمية والزراعة المائية والاستزراع السمكي وإنتاج وتربية المواشي والحيوانات وإنتاج التمر وتربية الأحياء المائية والمحاصيل المستدامة.
وقالت مريم المهيري وزيرة الدولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي “إننا نسعى من خلال التعاون لإيجاد ممكنات وفرص جديدة من شأنها الارتقاء بمنظومة الأمن الغذائي وفي الوقت ذاته الحد من الطلب المتنامي على مصادر المياه والطاقة”.
وأشارت إلى حرص إمارة أبوظبي على أخذ زمام المبادرة والريادة في الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة.
ويوفر المنتدى فرصة لعرض المنتجات الزراعية المبتكرة أمام 7 آلاف من مصنعي المنتجات الغذائية وواضعي السياسات والمستثمرين في الشرق الأوسط المبدعين ذوي الإنجازات والتفكير الإستراتيجي.
ويدعم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في دولة الإمارات، على وجه التحديد، كافة الجهود والمشاريع التي تسهم في تطوير الصناعات الغذائية واستدامة الزراعة.
وكان رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى ثامر راشد القاسمي قد قال في وقت سابق إن “المنتدى ينطلق من تصور مفاده أن الابتكارات المتواصلة في مجال الزراعة هي السبيل الوحيد لتوفير الغذاء لتسعة مليارات شخص في العالم بحلول 2050”.
وأوضح أن الابتكارات الزراعية المتوافقة مع معايير الإنتاج المستدام وكفاءة استهلاك المياه والمحاصيل الخالية من المواد الكيميائية باتت تلعب دورا أساسيا في تطور القطاع.