أبوظبي تؤسس كيانا لإدارة تطوير قطاع النقل

أبوظبي - تخطط أبوظبي لتطوير أنظمة النقل في المناطق الحضرية والضواحي، بما في ذلك سكك الحديد من خلال شركة جديدة أعلنها المجلس الاقتصادي للإمارة الجمعة.
وتم تشكيل المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية في أبوظبي خلال 2020 للإشراف على التوجه الاقتصادي للإمارة، بما يشمل الاستثمار والبترول والموارد الطبيعية.
وأفاد بيان للمجلس أن “شركة أبوظبي للنقل ستكون إحدى الشركات التابعة له وستقوم بتنفيذ وتشغيل وتطوير أنظمة نقل مستدامة في الإمارة، عاصمة دولة الإمارات”.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن الكيان الجديد سيتولّى تنفيذ وتشغيل وإدارة وتطوير أنظمة النقل، ونقل الركاب في المناطق الحضرية والضواحي.
كما ستتولّى الشركة تطوير شبكة سكك الحديد، وجميع الخدمات والأعمال اللازمة لتشغيل عملياتها أو المرتبطة بها، إلى جانب تقديم خدمات النقل والرحلات المتكاملة وتأجير السيارات والحافلات.
وأصدر المجلس قرارا بتعيين مجلس إدارة شركة أبوظبي للنقل برئاسة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، ويضم في عضويته محمد علي الشرفاء ومنى الظاهري وشادي خالد ملك وسعيد راشد الزعابي وطلال شفيق الذيابي وأحمد المساوي الهاشمي.
وتسعى حكومة الإمارة إلى ضمان التنمية المستدامة إلى جانب الحفاظ على البيئة، مع تحقيق التوازن المثالي بين التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية.
وتؤكد الرؤية المستقبلية للحكومة على أهمية البنى التحتية وتهدف إلى أن تصبح الدولة من بين الأفضل عالمياً في جودة المطارات والموانئ البحرية والبنية التحتية للطرق.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من تدشين مركز النقل المتكامل بأبوظبي عدد من المركبات الكهربائية من نوع تسلا للعمل ضمن أسطول مركبات الأجرة وذلك بالتعاون مع شركة تاكسي العربية للمواصلات.
والهدف الرئيسي من ذلك دعم أسطول مركبات الأجرة الصديقة للبيئة ضمن جهود المركز الرامية إلى إرساء بيئة نقل متكاملة، نظيفة ومستدامة، تواكب التطورات الحاصلة في قطاع النقل وتدعم أهداف التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي.
وقال عبدالله المرزوقي مدير عام المركز إن “تشغيل مركبات تسلا يأتي ضمن خطة إستراتيجية لتعزيز دور قطاع النقل في دعم أهداف التنمية المستدامة بالإمارة ومواصلة الجهود لرفع كفاءته والتحول نحو النقل المستدام”.
وأشار إلى أن تشغيل تلك المركبات سيدعم رؤية الإمارة الطموحة ومبادرة “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”، حيث سيسهم في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية ويعزز من تجربة المتعاملين.
وأضاف “نريد جعل أبوظبي نموذجا متميزا على صعيد إرساء منظومة نقل مستدامة وصديقة للبيئة ترتقي بجودة الحياة في الإمارة”.
وتتطلع الإمارات إلى أن تصبح البلد الأول على مستوى العالم في جودة البنية التحتية للمطارات والموانئ والطرق، إضافة إلى تعزيز جودة توفير الكهرباء والاتصالات لتصبح الدولة في مقدمة الدول في الخدمات الذكية.
ووضعت الدولة مؤشرات أداء رئيسية لضمان تحقيق الأداء وتشمل مؤشرات الأداء الخاصة بالنقل والمواصلات واللوجستيات والهواء والبنية التحتية والنقل البحري والنقل الجوي.