أبوظبي الدولي للكتاب يسعى لتطوير إمكانياته بالتعاون مع معرض فرانكفورت

الإستراتيجية الجديدة للمعرض تهدف إلى تحويل الحدث إلى منبر دولي للمعرفة ويعزز قطاع النشر العربي.
السبت 2022/09/17
ورشات لتطوير صناعة النشر

ريم الهاجري

أبوظبي - اختتم مركز أبوظبي للغة العربية ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب برنامجا تدريبيا متخصصا تم تنظيمه لفريق عمل "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" الذي ينظمه المركز سنويا.

وهدف البرنامج الذي شارك فيه خمسة من الكوادر الإماراتية إلى تعزيز مكانة معرض أبوظبي الدولي للكتاب لدى الناشرين ومنتجي المحتوى الإبداعي محليا وعالميا بما يواكب دعم وتنفيذ الإستراتيجية الجديدة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب. كما سعى البرنامج إلى توسيع نطاق القطاعات الإبداعية المشاركة سنويا في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

ومن أبرز مخرجات وتوصيات البرنامج التدريبي في فرانكفورت، التأكيد على ضرورة دراسة السوق المحلي والعالمي من جميع النواحي ومعرفة التوجهات والاحتياجات التي قد تساعد على بلوغ الأهداف الأساسية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في نُسخه القادمة إلى جانب أهمية اعتماد طريقة عمل مبتكرة تقدم حلولا استباقية في مجال صناعة المعارض والكتاب.

البرنامج يهدف إلى تعزيز مكانة معرض أبوظبي الدولي للكتاب لدى الناشرين ومنتجي المحتوى 

وشملت أفضل الممارسات التي تم اكتسابها من البرنامج التدريبي والتي سيطبقها المركز خلال الدورة القادمة من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، إمكانية تطبيق نظام عمل معين يجعل من عملية تخطيط وتنظيم معرض الكتاب أكثر كفاءة وإنتاجية، مع محاولة خلق وبدء شراكات فعالة مع علامات تجارية كبرى قد تختلف في المحتوى الأساسي ولكن يمكن ربطها مع الكتاب لجذب أكبر عدد من الزوار محليا وعالميا.

وتهدف الإستراتيجية الجديدة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى تحويل الحدث إلى منبر دولي يشارك المعرفة ويعزز قطاع النشر العربي من خلال مجموعة من الأهداف الرئيسية التي تتضمن عقد مؤتمر مهني سنوي لدعم النشر والمحتوى الإبداعي، وتأسيس منصة تعاون اقتصادي للناشرين.

بالإضافة إلى تعزيز وخلق التواصل بين قطاعات النشر والمحتوى الإبداعي إقليميا وعالميا، إلى جانب بناء منصة رقميه فعلية لبيع الكتب ولتبادل الحقوق بين الناشرين، فضلا عن إضفاء الطابع المهني على الناشرين والجهات الفاعلة الأخرى في السوق، مع دعم إرساء المبادئ التوجيهية والمعايير الخاصة بالقطاع بناء على أفضل الممارسات الدولية في مجال النشر.

وبهذه المناسبة قال الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن "هذه الشراكة بين مركز أبوظبي للغة العربية ومعرض فرانكفورت الدولي تأتي في إطار دعم وتنفيذ الإستراتيجية الجديدة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب وتطوير برنامج النسخة القادمة من المعرض وفق أفضل المعايير العالمية"، مشيرا إلى أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب يعد من أكبر الفعاليات الثقافية العالمية العريقة التي تعنى بصناعة الكتاب والنشر.

وأكد بن تميم جهود مركز أبوظبي للغة العربية الحثيثة لتعزيز وإثراء اللغة العربية محليا وعالميا والسعي لتطويرها وتعزيز الأعمال بالنشر ودعم معارض صناعة الكتاب لافتا إلى أن صناعة القراءة والنشر يعتبران من التحديات التي تواجه اللغة العربية.

وأضاف أن البرنامج التدريبي الذي قدمه خبراء من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب يهدف إلى تطوير الكوادر البشرية الإماراتية وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية وفي جميع الجوانب المتعلقة بالتنظيم والإدارة الناجحة لمعارض الكتاب ذات الطابع العالمي والقادرة على استقطاب الناشرين والمبدعين من كل مكان.

◙ البرنامج التدريبي يهدف إلى تطوير الكوادر البشرية الإماراتية وتعزيز قدراتها في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية

وأوضح أنه وعلى مدار أسبوعين من البرنامج تم عقد مجموعة من ورش العمل التي ناقشت آليات خلق المزيد من فرص التبادل والأعمال بين متخصصي النشر العرب والدوليين سعيا إلى استقطاب المزيد من الصناعات الإبداعية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب والمساهمة في رفع مكانة الناشرين العرب. وبين أن البرنامج التدريبي ركز على أهمية دور النشر الإلكتروني والتحديات المطروحة أمام الناشرين، مؤكدا أن معارض الكتاب تسهم في تطوير نفسها والتعامل مع هذه التحديات بشكل مستمر.

يذكر أن البرنامج التدريبي ركز على أسس تطوير مهارات التواصل والعلاقات العامة وقنوات التواصل الاجتماعي لدى فريق عمل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بالإضافة إلى التدريب المكثف على أساليب التسويق وإدارة المعارض والتخطيط العام والعلاقات مع كافة الأطراف المعنية والشركاء.

وتمحورت مواضيع ورش العمل حول صناعة الكتاب من ضمنها الدور الذي تلعبه معارض الكتب في التسويق للناشرين، والتعاون بين الأسواق المختلفة في هذا القطاع، إلى جانب التطرق إلى أهمية دور النشر الإلكترونية والتحديات الحالية للناشرين وكيف يمكن لمعارض الكتب أن تساهم في التعامل معها ووضع الحلول لها.

من جانب آخر سلط البرنامج التدريبي الضوء على سُبل إدارة المشاريع الثقافية والابتكار في المعارض، وآليات التعامل مع الزوار والشركاء والأنظمة وأفضل الممارسات، فضلا عن إستراتيجية بناء علاقات المتعاملين الأمثل وإشراك المجتمع في المعارض الجديدة وتعزيز تفاعلهم.

13