أبوظبي الأول يقترب من الاستحواذ على أكبر حصة في يابي كريدي التركي

إسطنبول – يجري بنك أبوظبي الأول محادثات وصلت لمرحلة متقدمة للاستحواذ على حصة مجموعة كوتش التركية البالغة 61.2 بالمئة في بنك يابي كريدي ومقره إسطنبول، وذلك مقابل نحو ثمانية مليارات دولار، وفق ما أفادت ثلاثة مصادر مطلعة.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها نظرا لسرية المحادثات، إن العمل جار لوضع اللمسات النهائية للصفقة المحتملة لرابع أكبر بنك خاص في تركيا بعد أشهر من المفاوضات.

وارتفعت أسهم يابي كريدي بما يصل إلى 6.7 بالمئة في إسطنبول بعد نشر التقرير، في حين ارتفع سهم كوتش القابضة 3.7 بالمئة. واستقرت أسهم بنك أبوظبي الأول.

وقال أحد المصادر إن كوتش طلبت نحو 8.5 مليار دولار مقابل أسهمها في يابي كريدي، وإن بنك أبوظبي الأول عرض نحو 7.5 مليار دولار.

وأحجم كل من أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات من حيث الأصول، ومجموعة كوتش عن التعليق.

وتمتلك كوتش للخدمات المالية حصة 40.95 بالمئة في يابي كريدي، بينما تمتلك كوتش القابضة 20.22 بالمئة.

وتبلغ القيمة السوقية للبنك نحو تسعة مليارات دولار، ارتفاعا من حوالي 7.5 مليار دولار في أوائل الشهر الماضي. وقال مصدر ثان إن قيمة الصفقة المتوقعة ستقدر قيمة البنك بأكمله بما يتراوح بين 13 و14 مليار دولار.

وبنك أبوظبي الأول، تجاوز في مايو الجاري التوقعات محققاً أرباحاً صافية بلغت 4.15 مليار درهم (1.13 مليار دولار) في الربع الأول من العام.

وكانت النتائج أعلى من رقم العام السابق البالغ 3.93 مليار درهم (1.07 مليار دولار) وتجاوزت توقعات المحللين البالغة 3.6 مليار درهم (980.18 مليون دولار) التي أظهرتها بيانات مجموعة بورصات لندن.

وارتفعت أرباح بنك أبوظبي الأول، المدرج في سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال عام 2023 بنسبة 22 بالمائة على أساس سنوي لتصل إلى قيمة 16.4 مليار درهم، مقارنة بأرباح بلغت 13.4 مليار درهم خلال العام السابق له 2022.

وسيشكل أي اتفاق أحدث استثمار خليجي في تركيا، التي عمل رئيسها رجب طيب أردوغان في السنوات القليلة الماضية على إصلاح العلاقات مع الإمارات والسعودية وجذب تمويلهما لدعم اقتصاد تركيا المتعثر واحتياطياتها المستنزفة.

وفي العام الماضي، وقعت الإمارات وتركيا اتفاقية تجارة حرة، ثم قالتا إنهما اتفقتا على سلسلة من الصفقات بقيمة تزيد على 50 مليار دولار بعد زيارة أردوغان للمنطقة في يوليو.

ولم يتضح ما إذا كان بنك أبوظبي الأول وشركة كوتش سيتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاق نهائي، وهو ما قد يعتمد على أسباب منها النتائج المالية لشركة يابي كريدي في الربع الثاني، والتي من المقرر الإعلان عنها الشهر المقبل.