أبل تواجه أول اختبار تكنولوجي للقواعد الأوروبية الجديدة

عملاق الإلكترونيات الأميركي يفقد مكانته أمام المنافسين في السوق الصينية.
السبت 2024/03/09
أبل يدير اللعبة بحسب قواعده

بروكسل - يواجه عملاق الإلكترونيات الأميركي أبل أول اختبار تكنولوجي حقيقي للقواعد الأوروبية الجديدة، بينما تفقد الشركة مكانتها أمام المنافسين في السوق الصينية.

وأكدت المفوضية الأوروبية أنها طلبت توضيحات من شركة أبل العملاقة، التي اتهمتها شركة إبيك غايمز الأميركية الناشرة لألعاب الفيديو بإعاقة المنافسة من خلال منعها من تطوير عرض تطبيقات بديلة على هواتف أيفون.

وقالت ناطقة باسم المفوضية الخميس الماضي، “لقد طلبنا من أبل توضيحات إضافية حول هذا الموضوع في إطار قانون الأسواق الرقمية”، في إشارة إلى القواعد الجديدة بشأن المنصات الرقمية التي دخلت حيز التنفيذ الخميس الماضي في الاتحاد الأوروبي.

وشددت الناطقة، التي لم تذكر فرانس برس هويتها، على أن بروكسل تقوّم أيضا ما إذا كان موقف أبل “لا يثير الشكوك حول امتثالها” لقانونين آخرين للاتحاد الأوروبي ينطبقان على الشركات العاملة في القطاع الرقمي.

وكجزء من هذه القواعد المتعلقة بالأسواق الرقمية المعروفة اختصارا باسم “دي.أم.أي”، فإنّ ست شركات من عمالقة التكنولوجيا في العالم، بينها أبل، ملزمة بفتح منصاتها للمنافسة.

ويرمي القانون الذي يستهدف “حراس البوابة”، وهم أبل ومايكروسوفت وأمازون وألفابت مالكة غوغل وبايت دانس الشركة الأم لتيك توك وميتا إلى حماية ظهور الشركات الناشئة ونموها وتحسين الاختيارات المتاحة للمستخدمين.

ومع ذلك، أعلنت إبيك غايمز، التي تنشر خصوصا لعبة فورتنايت، الأربعاء الماضي، أن أبل منعتها من تقديم متجر تطبيقات بديل لمتجر الشركة المصنعة لهواتف أيفون.

تيم سويني: شركة أبل تريد إجبار منافسها الرئيسي على الخضوع
تيم سويني: شركة أبل تريد إجبار منافسها الرئيسي على الخضوع

وقالت إبيك إن “محاولتها الأولى لعرض متاجرها الخاصة من خلال أجهزة هواتف أيفون وُوجهت بالرفض”. وقد وصفت الشركة ذلك بأنه “إجراء انتقامي بسبب انتقاداتها العامة الكثيرة لأبل”.

والسبت الماضي، أغلقت أبل حساب مطور إبيك، الضروري لإطلاق متجر على أجهزتها على أساس أن الشركة كانت “غير جديرة بالثقة بشكل يمكن التحقق منه” في الماضي، وهي خطوة قالت إيبك إنها “انتهاك خطير لقانون الأسواق الرقمية داخل أوروبا”.

وتعليقا على الأمر، قال ناطق باسم أبل في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى فرانس برس إن “انتهاك إبيك الصارخ لالتزاماتها التعاقدية دفع بالمحاكم إلى القول إن أبل لها الحق في إنهاء أعمال الشركة في أيّ وقت ووفقا لتقدير أبل وحدها”.

وقال إنه “في ضوء سلوك إيبك في الماضي والمستمر، اختارت أبل ممارسة هذا الحق”، في إشارة إلى فوز أبل في قضية مكافحة احتكار أمام إيبك في العام 2021.

ولكن في معركته الطويلة ضد أبل، بات الرئيس التنفيذي لشركة إبيك تيم سويني يعتمد على قانون الأسواق الرقمية الآن، حيث اتهم أبل أمام الصحافة الخميس الماضي بالقيام بـ”محاولة صارخة لإجبار منافسهم الرئيسي على الخضوع”.

وقالت مديرة تنفيذية أخرى في إبيك، لم تكشف فرانس برس هويتها، إنها “مقتنعة بأن هذا هو بالضبط نوع الإجراءات الذي وُجد قانون الأسواق الرقمية لمحاولة منعه”.

وكثفت إبيك منذ سنوات إجراءات التقاضي، وتتواصل مع السلطات لإجبار أبل وغوغل على فتح أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة الخاصة بهما، آي.أو.أس وأندرويد المثبتة على الغالبية العظمى من الهواتف الذكية لتنزيل المتاجر للتطبيقات البديلة لتطبيقاتها.

وتسعى الشركة المطورة لألعاب الفيديو أيضا إلى حمل عمالقة التكنولوجيا على وقف فرض عمولة كبيرة على المشتريات التي يجريها المستخدمون مثل المكافآت وخيارات الألعاب.

10