أبل تنفرد بصدارة أعلى شركات العالم قيمة

نيويورك – انفردت شركة أبل بعيدا بصدارة أكبر الشركات العالمية المدرجة في الأسواق المالية من حيث القيمة، حين تجاوزت حاجز الثلاثة تريليونات دولار.
ويأتي ذلك ليؤكد قدرة الشركة ومنافساتها في وادي السيليكون على تحدي ضغوط اختناق سلاسل التوريد على مبيعات السلع والمعدات والأجهزة الإلكترونية جراء الأزمة الصحية العالمية.
وباتت أبل الاثنين الماضي أول شركة في العالم تصل قيمتها إلى ثلاثة تريليونات دولار، قبل أن تتراجع قليلا عن هذا المستوى التاريخي في نهاية التعاملات، وذلك بفضل ثقة المستثمرين في الشركة التي تصنع هواتف آيفون في الوقت الذي تستكشف فيه أسواقا جديدة مثل السيارات ذاتية القيادة والواقع الافتراضي.
وارتفعت أسهم الشركة إلى 182.88 دولار في منتصف أول أيام التداول في العام الجديد، وهو رقم قياسي جديد أوصل قيمة الشركة إلى أعلى بقليل من ثلاثة تريليونات دولار. غير أن السهم أنهى الجلسة مرتفعا 2.5 في المئة إلى 182 دولارا لتتراجع قيمتها إلى 2.99 تريليون دولار.
ويراهن المستثمرون على أن المستهلكين سيواصلون شراء هواتف آيفون وأجهزة ماك بوك وخدمات مثل أبل تي.في وأبل ميوزيك.
ونسبت وكالة بلومبرغ إلى باتريك بيرتون، مدير المحفظة المشارك في صندوق نمو رأس المال الكبير وينسلو من ماين ستاي الذي يحمل 2.75 مليون سهم لشركة أبل، قوله “نشعر بالرضا تجاه التوقعات”.

وأضاف “ما زلنا نرى فرصًا مجدية في المستقبل، مع الامتيازات التي يقدمها هاتف آيفون بشكل ثابت ومحركات نمو من كل من الخدمات والمنتجات الجديدة.. لقد كان حقًا رصيد نمو كبيرا والتقييم مستدام”.
واستغرق وصول قيمة أبل من تريليونين إلى ثلاثة تريليونات دولار 16 شهرا بفضل ارتفاع سهمها كثيرا في الآونة الأخيرة.
وبعد تجاوز قيمتها حاجز الثلاثة تريليونات دولار تركت أبل مايكروسوفت وحيدة في نادي التريليوني دولار قبل أن تعود إليها مع نهاية التعاملات.
وتبلغ قيمة مايكروسوفت حاليا حوالي 2.5 تريليون دولار. وتجاوزت ألفابت، المالكة لغوغل، وأمازون وتسلا حاجز التريليون دولار. وتبلغ قيمة شركة النفط السعودية أرامكو حوالي 1.9 تريليون دولار، وفقا لبيانات رفينيتيف.
وقفزت أسهم أبل بنحو 5800 في المئة منذ أن أعلن مؤسسها المشارك ورئيسها التنفيذي الراحل ستيف جوبز عن أول نسخة من آيفون في يناير 2007، متفوقا بفارق هائل على مكاسب المؤشر ستاندرد آند بورز 500 التي بلغت حوالي 230 في المئة خلال نفس الفترة.
وارتفع سهم أبل في نهاية العام الماضي بنحو 34 في المئة متفوقاً على أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وذلك للعام الثالث على التوالي.
ولئن كان عام 2021 أضعف السنوات الثلاث أداء للشركة فقد ارتفع السهم بأكثر من 80 في المئة في كل من 2019 و2020 ليجعلها تبلغ هذا المستوى من القيمة.