نيويورك – تعتزم شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة أبل زيادة الاعتماد على الخامات المعاد تدويرها ضمن جهود تبذلها منذ سنوات في سياق الحياد الكربوني، كما هو الحال مع العديد من شركات القطاع الأخرى.

وستعيد الشركة استخدام مئة في المئة من مادة الكوبالت الموجودة في البطاريات القديمة المصممة لأجهزتها وأيضا لحام القصدير ورقائق الذهب المستخدمة في كل لوحات الدوائر الإلكترونية المصممة لأجهزة أبل بحلول 2025.

وهذا التقدم السريع يجعل أبل أقرب إلى هدفها لجعل جميع المنتجات ذات يوم من المواد المعاد تدويرها والمتجددة فقط، ويدفع هدف الشركة لعام 2030 بجعل كل منتج محايدا للكربون قريبا من التحقق.

وأشارت الشركة في بيان نشرته على صفحتها الإلكترونية إلى اعتزامها تصنيع كل المكونات المغناطيسية في أجهزتها من المعادن المعاد تدويرها.

وقالت ليزا جاكسون نائبة رئيس أبل لشؤون البيئة والمبادرات الاجتماعية إن “هذه الخطة تتفق مع هدف أبل للوصول إلى تقديم منتجات محايدة كربونيا بحلول 2030”.

وأضافت “إننا نعمل لتحقيق كلا الهدفين بصورة عاجلة وندفع عجلة الابتكار في صناعة الإلكترونيات ككل في هذه العملية”.

وقالت أبل إنها حققت تقدما في سعيها للاستغناء عن اللدائن من مستلزمات التغليف لمنتجات الشركة بحلول 2025 وأن أربعة في المئة فقط من مستلزمات التغليف لديها تأتي من اللدائن حاليا.

وتستخدم مصنعة هواتف آيفون عددا من أجهزة الإنسان الآلي للمساعدة في جهود استخراج وإعادة تدوير المواد من الأجهزة القديمة.

ومنذ العام 2019 يقوم الروبوت دايسي بتفكيك أجهزة الهاتف المحمول آيفون القديمة، وساعد في إنتاج نحو 11 طنا من الكوبالت من البطاريات بحسب شركة أبل.

وفي العام الماضي طرحت الشركة روبوتا لإعادة التدوير باسم تاز للمساعدة في استعادة المعادن النادرة مثل القطع المغناطيسية من المنتجات. وقال تيم كوك الرئيس التنفيذي للشركة “في كل يوم تبتكر أبل تقنية تثري حياة الناس، مع حماية الكوكب الذي نتشاركه جميعًا”.

وأضاف “من المواد المعاد تدويرها في منتجاتنا، إلى الطاقة النظيفة التي تدعم عملياتنا، فإن عملنا البيئي جزء لا يتجزأ من كل ما نصنعه لذلك سنواصل المضي قدمًا إيمانًا بأن التكنولوجيا الرائعة يجب أن تكون رائعة لمستخدمينا وللبيئة”.