أبل تزيد اعتمادها على التصنيع في الصين

تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يجبر شركة أبل على التفكير في تحويل بعض إنتاجها خارج الصين.
الأربعاء 2019/07/03
أبل تضع جميع بيضها في السلة الصينية

لندن – عززت شركة أبل الأميركية رهانها على الصين بنقل عمليات تصنيع جهاز كمبيوتر ماك برو الجديد من الولايات المتحدة، لتكمل بذلك تصنيع جميع أجهزتها في الصين.

وجاءت الخطوة التي كشفت عنها صحيفة وول ستريت جورنال، رغم أن الشركة تعاني من آثار الحرب التجارية الصينية الأميركية، وتأكيد تقارير بأنها تدرس نقل بعض نشاطاتها إلى خارج الصين.

وكانت أبل تصنع الجيل السابق من جهاز ماك برو في مدينة أوستن بولاية تكساس منذ عام 2013 وهو الجهاز الوحيد الذي كانت تصنعه في الولايات المتحدة.

ونسبت الصحيفة إلى مصادر مطلعة تأكيدها أن أبل استعانت بشركة كوانتا كمبيوتر في تصنيع الجهاز المكتبي البالغ سعره 6 آلاف دولار، وأنها تعمل على زيادة الإنتاج في مصنع بالقرب من شنغهاي.

وتوجد مصانع كوانتا كمبيوتر قرب موردي أبل الآخرين في آسيا، مما يجعل من الممكن خفض تكاليف الشحن بتكاليف شحن المكونات إلى الولايات المتحدة.

وأخبرت شركة أبل الصحيفة بأنها صممت كمبيوتر ماك برو الجديد في الولايات المتحدة، وأنه يحتوي على مكونات أميركية الصنع، وأن التجميع النهائي هو جزء واحد فقط من عملية التصنيع.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حث شركات التكنولوجيا على إنتاج المزيد من المنتجات في الولايات المتحدة، بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على المنتجات المستوردة من الصين.

وأكدت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيكاي الأسبوع الماضي أن تصاعد التوترات التجارية بين البلدين أجبر شركة أبل على التفكير في تحويل بعض إنتاجها خارج الصين.

وكان تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل قد أكد أن الشركة ستنفق 100 مليون دولار لجلب الصناعة إلى الولايات المتحدة، لكن أبل واجهت مشاكل مع إنتاج أجهزة ماك في الولايات المتحدة.

وأوضح مقال في صحيفة نيويورك تايمز أن أبل كافحت لإيجاد عدد كاف من المكونات خلال تصنيع جهاز ماك برو في الولايات المتحدة، وأن اختبارات الأجيال الجديدة من الجهاز تعثرت بسبب نقص المكونات ما أدى إلى تأخير المبيعات.

وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أنه من غير المرجح أن يؤثر صنع النموذج الجديد في الصين على العمال في تكساس، لأن إنتاج جهاز ماك برو القديم يعاني من التعثر منذ سنوات.

وتحولت منشأة تكساس التي تديرها شركة فليكس المتعاقدة مع أبل إلى أعمال صيانة أجهزة الكمبيوتر المصنعة سابقا، إضافة إلى تصنيع منتجات لشركة أتش.بي وشركات أخرى.

10