#آيفون ترند إيراني ردا على الحظر
طهران - تصدر هاشتاغ #آيفون الترند الإيراني على مواقع التواصل الاجتماعي ردا على أخبار تفيد بحظر أجهزة آيفون التي تنتجها شركة أبل الأميركية في البلد.
ورغم أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي محظور في إيران، يستخدمها الإيرانيون على نطاق واسع اعتمادا على برامج كسر الحجب “في.بي.أن” (vpn).
وتعتبر هواتف آيفون واحدة من أكثر الهواتف شعبية بين الإيرانيين. لكن السلطات الآن تريد تضييق الخناق على استخدامها. وتحظر شركة أبل بيع منتجاتها في إيران وليس لديها وكلاء رسميون في البلاد، لكن لا يزال آيفون أحد أكثر الهواتف شعبية بين الإيرانيين.
وعلى الرغم من أن العديد من الإيرانيين يكافحون لتغطية نفقاتهم في ظل عقوبات أجنبية صارمة وأزمة اقتصادية خانقة، فإن البعض ينفق مبالغ طائلة على شراء أحدث هواتف أبل، والتي يتم جلبها إلى إيران عبر قنوات غير رسمية من قبل مستوردين من دول مجاورة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه تم الآن حظر الأجهزة التابعة للشركة تمامًا.
وقال المستوردون إنهم مُنعوا من تسجيل طلبات جديدة لهواتف أبل على نظام عبر الإنترنت تديره وزارة الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية.
وعند محاولة تسجيل طلباتهم، ظهرت رسالة على النظام تقول “لن يكون تسجيل الطلبات ممكنًا”.
وظهر الجدل حول الهواتف الأميركية وشعبيتها في الخطاب العام الإيراني خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت السلطات معادية بشكل متزايد لهذه المنتجات. لكن المستوردين الإيرانيين غير متأكدين من سبب فرض الحظر
الآن. وقال علي رضا، وهو رجل أعمال إيراني يستورد الهواتف المحمولة، “ليس من الواضح ما يحدث وراء الكواليس ولماذا فرضوا هذا الحظر أو التقييد”.
ومع ذلك، لا تتوقع أن تجف إمدادات أجهزة آيفون في إيران.
وذكّر محمد جواد آذري جهرمي، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السابق، متابعيه على تليغرام بأن جهود الحكومة السابقة لحظر هواتف آيفون لم تنجح دائماً، متوقعاً أن ذلك لن يوقف إمداداتها رغم القرار.
وقال “عندما قرروا حظر استيراد هواتف آيفون في المرة الماضية، طلبت من رئيس هيئة تنظيم الاتصالات إعداد تقريرٍ ربع سنوي بواردات الهواتف الذكية. وأظهر التقرير بوضوحٍ قيام مجموعةٍ من الناس باستيراد عددٍ كبير من هواتف آيفون بطريقةٍ غير مصرح بها”.
وقد أثرت المسألة على السوق بشكلٍ فوري، حيث قرر أشهر متجرٍ للتسوق عبر الإنترنت في إيران، التوقف عن بيع هواتف آيفون بعد دقائق من صدور الإعلان. وتسبب الإجراء في ارتفاع أسعار الهواتف المحمولة داخل السوق الإيرانية.إذ كان هاتف آيفون 13 بذاكرة تخزين 128 غيغابايت يُباع في يوم 15 مايو، بسعر 25 مليون تومان تقريباً (أي نحو 833 دولاراً). لكن سعره قفز إلى 35 مليون تومان (أي نحو 1166 دولاراً) بعد الحظر.
وأكد مترجم الأمر بالقول:
يُباع أيفون 13 اليوم في العالم مقابل 799 دولارًا أما في إيران يباع بسعر يعادل 1600 دولار.
وانتقد معلق:
كانت التشريعات في إيران سخيفة للغاية منذ البداية.. حظر دخول الأقمار الصناعية والكاسيت والأقراص المدمجة ودخول السيدات للملعب واستيراد السيارات والآن أجهزة الآيفون. ماذا يعني ذالك؟ لا يهم أحدا. لدينا خيار متبقي في شراء الملابس الداخلية، تعال وقم بحظرها.
وسبق أن أثار المرشد علي خامنئي سخرية بالغة حين نشر تغريدة من هاتف آيفون في أغسطس 2020 دعا من خلالها إلى عدم استيراد “الهواتف الأميركية الفاخرة”، ليتبين أن التغريدة كان مصدرها هاتف آيفون.
