"آيداكس" يرسخ دور الإمارات في تطوير صناعة الدفاع العالمية

معرضا آيدكس ونافداكس يسديان خدمة مباشرة لاستراتيجية دولة الإمارات في تمتين جدارها الأمني والدفاعي وتطوير قدرات قواتها المسلّحة.
الجمعة 2019/02/22
صناعة محلية بصدد التطور

أبوظبي - أسفر معرضا “آيداكس” و“نافداكس” اللذان اختُتما الخميس في المركز الوطني للمعارض بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، عن حصيلة إيجابية، ليس فقط لجهة حجم الصفقات التي عقدت خلال الأيام الخمسة من نشاطهما، لكن أيضا لجهة حجم إقبال العارضين والزوار عليهما، وتنوّع المعروض من الأسلحة والنظم والتقنيات الدفاعية والأمنية، ومدى تطوّرها، ما شرّع لخبراء شؤون الأمن والدفاع للحديث عن تحوّل المعرضين إلى مساهمين أساسيين في تطوير وتنويع صناعة الدفاع في المنطقة والعالم.

وبالتوازي مع هذه النجاحات كسبت دولة الإمارات مجدّدا رهان جودة التنظيم ودقّته، مؤكّدة من جديد قدراتها الفائقة على احتضان أكبر المناسبات وأضخم التظاهرات وإدارتها بما يلزم من دقّة وسلاسة.

وقال اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي آيداكس ونافداكس إن المعرضين حققا نجاحا منقطع النظير كونهما شكلا تظاهرة فريدة جمعت صناع القرار ونخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية من جميع أرجاء العالم، مضيفا “نشعر بالفخر باحتضان العاصمة أبوظبي اثنين من أكبر المعارض العالمية المتخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية والبحرية ما يعزز المكانة المتقدمة والرفيعة التي تحظى بها دولة الإمارات على الخارطة في المجال المهم والحيوي”.

فارس خلف المزروعي: المعرضان حققا نجاحا منقطع النظير وشكلا تظاهرة عالمية فريدة
فارس خلف المزروعي: المعرضان حققا نجاحا منقطع النظير وشكلا تظاهرة عالمية فريدة

ومن جانبه قال اللواء الركن طيار إسحاق البلوشي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرضين “إن معرضي آيداكس ونافداكس يمثلان منصتين عالميتين رائدتين تستعرضان أحدث التقنيات الدفاعية والأمنية، بالإضافة إلى توقيع شراكات وصفقات مع نخبة من كبريات الشركات والمؤسسات العسكرية في العالم تؤسس لخطة بعيدة المدى سعيا للمشاركة الفاعلة في صون الأمن والسلم الدوليين”.

كما وصف المعرضين بالحدث العالمي الذي “يسهم في وضع ملامح الاستراتيجيات الدفاعية والأمنية في المستقبل وأفضل الحلول والممارسات لمواجهة الأزمات والتحديات المستقبلية في ظل الثورة الصناعية الرابعة”.

وبالإضافة إلى الدور التقني والاقتصادي لمعرضي آيداكس ونافداكس، فإنّهما يسديان خدمة مباشرة لاستراتيجيا دولة الإمارات في تمتين جدارها الأمني والدفاعي وتطوير قدرات قواتها المسلّحة ورفدها بأحدث النظم والتقنيات.

وأظهرت أرقام رسمية إبرام الإمارات لصفقات تسليح في معرض آيداكس تجاوزت قيمتها خمسة مليارات دولار وشملت منصات إطلاق صواريخ.

وقال العميد ركن في القوات الإماراتية محمد خميس الحساني، متحدّثا باسم المعرض، إن قيمة الصفقات النهائية المبرمة مع الشركات الأجنبية والمحلية بلغت نحو 5.4 مليار دولار.

وكان أكبر هذه الصفقات عقد مع شركة “ريثيون” الأميركية لشراء منصات إطلاق صواريخ خاصة بمنظومة باتريوت، بتكلفة بلغت نحو 1.6 مليار دولار.

كما وقّعت دولة الإمارات العربية المتحدة عقدا بقيمة نحو 353 مليون دولار مع “ريثيون” لشراء صواريخ مستحدثة على منظومة باتريوت.

وبحسب مراقبين فإنّ المعرضين الضخمين اللذين احتضنتهما دولة الإمارات يحملان إلى جانب سمتهما الاقتصادية والدفاعية، بعدا سياسيا إذ يعتبران نتاجا للحيوية الدبلوماسية للإمارات ومظهرا من مظاهر قوّتها الناعمة.

ويساهم المعرضان، وفق خبراء شؤون الأمن والدفاع، بشكل مباشر في تنمية قطاع الصناعات الدفاعية العالمية باعتبار القطاع عنصرا أساسيا من عناصر صون السلام والاستقرار الضروريين في الحفاظ على مكتسبات الدول والشعوب وفي حماية العمل التنموي بمختلف مناطق العالم.

وعلى صعيد إقليمي يمثّل “آيداكس” و“نافداكس” بوابة لدول المنطقة المهتمّة بتوطين الصناعة الدفاعية على أحدث النظم والتكنولوجيات في المجال.

3