آمال المثلوثي تحيي حفل ختام مهرجان الجونة والسينما البوسنية تصنع الحدث

الجونة (مصر) – افتتحت الفنانة التونسية آمال المثلوثي حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة، وجاء ذلك تزامنا مع احتفالها بإطلاق ألبومها الجديد “يوميات تونس”.
وقالت آمال المثلوثي المعروفة بمناصرتها للقضايا العربية الراهنة لمتابعيها عبر حساباتها على المواقع الاجتماعية قبل الحفل “الليلة سأغني واحدة من أجمل أغانيّ في واحدة من أجمل مراحل مهرجان الجونة السينمائي في مصر الجميلة”.
ويأتي الألبوم الجديد الذي يضم 18 أغنية قامت بتأليف وتلحين معظمها، بعد النجاح الجماهيري الكبير الذي حققته المثلوثي عبر أوبريت “كلمتي حرة”.
وشارك الفنان اللبناني رامي عياش الذي كان مفاجأة حفل الافتتاح حيث قدم أغنية تحمل اسم “دقي يا مزيكا”، النجمة التونسية إحياء حفل الختام الذي أقيم بمركز الجونة للمؤتمرات والثقافة في المنتجع السياحي المطل على البحر الأحمر.
وتخلل حفل الختام توزيع الجوائز، حيث حصل فيلم “إلى أين تذهبين يا عايدة” للمخرجة جاسميلا زبانيتش من البوسنة والهرسك على جائزة “النجمة الذهبية” لمهرجان الجونة السينمائي.
وتدور أحداث الفيلم في عام 1995 حيث تعمل عايدة مترجمة للأمم المتحدة في مدينتها الصغيرة سربرنيتسا عندما يحتلها الصرب، فيهرع الآلاف للاحتماء بمعسكر بعثة المنظمة الدولية ومن بينهم عائلتها.
وفي المسابقة ذاتها فاز فيلم “حكايات سيئة” للأخوين الإيطاليين داميانو وفابيو دينوسينزو بالنجمة الفضية، فيما ذهبت النجمة البرونزية لفيلم “احتضار” للمخرج هلال بيداروف من أذربيجان.
وحصل فيلم “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية على جائزة أفضل فيلم روائي عربي، كما نوهت لجنة تحكيم المسابقة بفيلم “واحة” للمخرج إيفان إيكيتش من صربيا.
و“الرجل الذي باع ظهره” هو خامس فيلم طويل في مسيرة المخرجة التونسية كوثر بن هنية كتابة وإخراجا، والذي تحاول من خلاله تصوير الوضع السوري عبر رؤيتها الخاصة للأحداث السياسية والاجتماعية عبر قصة شاب سوري اسمه سام علي، ينقش تأشيرة “شينغن” على ظهره بعد هربه من وطنه سوريا إلى لبنان، حيث يلتقي برسام أميركي يمكّنه من السفر إلى أوروبا.
ويستغل بطل الفيلم ظهره لعرضه في الفضاءات الفنية، حيث يتعرّف على المسوؤلة عن تنظيم هذه المعارض ثريا والدي، التي تجسّدها النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي في أول ظهور لها في السينما العربية.
وفازت بجائزة أفضل ممثلة الصربية ياسنا دوريسيتش عن دورها في فيلم “إلى أين تذهبين يا عايدة” وفاز بجائزة أفضل ممثل الفلسطيني علي سليمان عن دوره في فيلم “200 متر”.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فاز بالنجمة الذهبية الفيلم الجنوب أفريقي “أيام أكلة لحوم البشر” إخراج تيبوهو إدكينز، وذهبت النجمة الفضية للفيلم الكيني “سوفتي” إخراج سام سوكو، وحصل الفيلم الإيطالي “صائدو الكمأ” للمخرجين مايكل دويك وغريغوري كيرشاو على النجمة البرونزية.
وفاز فيلم “جزائرهم” للمخرجة الجزائرية الفرنسية من أصل فلسطيني لينا سويلم بجائزة أفضل فيلم وثائقي عربي.
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فاز فيلم “أن أصبح أمي” للإيطالية جاسمين ترينكا بالنجمة الذهبية، فيما حصل فيلم “حدود الأزرق” للصربي إيفان ميلوسافليفيتش على النجمة الفضية، وذهبت النجمة البرونزية لفيلم “أقمشة بيضاء” من إخراج مولي كين من فرنسا.
ومنحت لجنة التحكيم فيلم “ستاشر: أخشى أن أنسى وجهك” للمخرج المصري سامح علاء جائزة أفضل فيلم عربي بالمسابقة.
وبناء على التصويت المباشر بعد كل عرض، حصل الفيلم الفلسطيني “200 متر” للمخرج أمين نايفة على جائزة الجمهور التي تقدم سنويا تحت شعار “سينما من أجل الإنسانية”، كما حصل الفيلم على جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما “فيبريسي”.
وقال مدير المهرجان انتشال التميمي في كلمة الختام “هذه السنة كنا نتوقع أن يكون المهرجان على نطاق أصغر باعتبار أن هذه السنة من أصعب السنوات لكننا في نهاية الأمر أصبح عندنا دورة متكاملة، وهي دورة أكبر من أي من دوراتنا السابقة”.
وأقيمت الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي وفق إجراءات وقائية صارمة بسبب جائحة كورونا وتحت إشراف وزارة الصحة المصرية.