آمال الفلسطينيين في توفير مطار بالضفة أو غزة تتلاشى

القدس - قالت دوائر سياسية إن إقلاع أول رحلة تقل ركابا فلسطينيين من الضفة الغربية من مطار رامون بالقرب من إيلات في جنوب إسرائيل، متوجهة إلى قبرص، يقضي على الآمال الفلسطينية في توفير مطار في الضفة الغربية أو غزة.
وحثت السلطات الفلسطينية سكان الضفة الغربية على عدم الاستفادة من المسار الجديد، حيث ترى أنه لا يخدم سوى المصالح الإسرائيلية، ويقوض السيادة الفلسطينية.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الرحلة، التي تشغلها شركة الطيران الإسرائيلية "أركياع"، أقلعت الاثنين وعلى متنها 40 فلسطينيا من محافظتي بيت لحم والخليل. وتم تحديد يوم الجمعة القادمة موعدا لرحلة العودة.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها نحو الخارج - باستثناء تصاريح خاصة تمنح للبعض - في حين تسمح لسكان المستوطنات في الضفة الغربية بذلك.
وللسفر إلى الخارج يتعين على الفلسطينيين الوصول إلى الأردن عبر معبر الملك حسين (اللنبي) أولا ومن ثم استخدام أحد المطارات الأردنية في رحلة يصفونها بالشاقة والمكلفة.

ويحتاج الفلسطينيون إلى القيادة لمسافة 180 كيلومترا من الضفة الغربية نحو الجنوب للوصول إلى مطار رامون. وخضع ركاب رحلة الاثنين لفحص أمني لدى مغادرتهم الضفة الغربية متوجهين إلى مطار رامون القريب من ميناء إيلات على البحر الأحمر.
ومن جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إسرائيل إلى إعادة فتح مطار القدس الواقع بين القدس ورام الله بدلا من ذلك. وفي بيان له الشهر الماضي طالب أشتية "بفتح مطار القدس في منطقة قلنديا وإزالة العوائق أمام حركة الأفراد والبضائع من وإلى فلسطين".
وقبل احتلال القدس الشرقية في العام 1967 كان الفلسطينيون يستخدمون مطار القدس للسفر إلى الخارج. ولاحقا شغلت الدولة العبرية المطار حتى العام 2001 قبل أن يُهجر مع وجود مخططات للبناء الاستيطاني في الموقع.
وتأتي الرحلة التجريبية ضمن سلسلة تحركات تهدف إلى تسهيل ظروف الحياة للفلسطينيين. وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس الجمعة أن إسرائيل سوف تزيد عدد تصاريح العمل والتجارة للفلسطينيين بواقع 1500 تصريح لما إجماليه 15500 تصريح، لكن ذلك يتوقف على الاستقرار في غزة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن السماح للمزيد من سكان غزة بالعمل في إسرائيل سوف يضخ دخلا مطلوبا بشدة في الجيب الساحلي الفقير بالإضافة إلى التشجيع على الاستقرار.
وتأتي هذه الخطوة عقب غارات إسرائيلية على قطاع غزة في الفترة من الخامس إلى السابع من الشهر الجاري وتم خلالها قتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، وردت الحركة بإطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين في الغارات بلغ 49 من بينهم 16 طفلا و4 نساء، فضلا عن تدمير مبان سكنية ومواقع للحركة.