آلية جديدة لإدخال المساعدات القطرية إلى غزة تستثني موظفي حماس

غزة - توصلت قطر وإسرائيل إلى اتفاق لآلية مصرفية جديدة تتيح بدءا من سبتمبر المقبل، إدخال مساعدات شهرية إلى قطاع غزة بإشراف إسرائيلي وعبر الأمم المتحدة، وتستثني موظفي حماس أو أي أعضاء في الحركة.
وأوضحت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في بيان الخميس أن "صرف المساعدات النقدية للمستفيدين سيتم من خلال الأمم المتحدة وعبر برنامج الغذاء العالمي التابع لها، حيث ستتقاضى نحو 100 ألف أسرة في محافظات قطاع غزة تلك المساعدات شهريا، بواقع 100 دولار لكل أسرة نقدا".
وقال بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن الآلية الجديدة "تضمن وصول الأموال إلى المحتاجين، مع الحفاظ على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل". وأضاف "سيتم تحويل المساعدات المالية إلى مئات الآلاف من سكان غزة من قبل الأمم المتحدة مباشرة إلى حساباتهم المصرفية في البنوك، بإشراف إسرائيل".
ووفقا لتقرير أورده موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، التقى غانتس سرا بمسؤول قطري رفيع المستوى في دولة ثالثة، لمناقشة الأمر. وكانت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة أعلنت عن اتفاقها مع الأمم المتحدة الخميس على آلية لتوزيع منحة مالية مقدمة من قطر في غزة، ضمن تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وقالت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة إن رئيسها السفير محمد العمادي، وقع مذكرة تفاهم مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بشأن توزيع المنحة القطرية على العائلات الفقيرة في غزة.
وبموجب الآلية الجديدة، ستودع قطر الأموال شهريا في حساب مصرفي للأمم المتحدة في نيويورك، وسيتم تحويلها إلى بنك فلسطيني في رام الله ومن هناك إلى فرع في قطاع غزة. سيقوم فرع غزة بعد ذلك بإصدار بطاقات بنكية بقيمة 100 دولار قابلة لإعادة الشحن.
وكانت قطر أعلنت في نهاية مايو تقديم مساعدات بقيمة 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.
ولن تشمل المساعدات القطرية موظفي حماس أو أي أعضاء في الحركة. وكانت إسرائيل رفضت عقب جولة التصعيد العسكري الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية منتصف مايو الماضي، استمرار الآلية السابقة لصرف المساعدات المالية المقدمة من قطر عبر جهات حكومية تابعة لحركة حماس.
واقترحت إسرائيل أن يتم صرف المساعدات القطرية عبر الأمم المتحدة أوالسلطة الفلسطينية، لكن حماس اعترضت على فكرة أن تتولى المهمة السلطة في رام الله "خشية أن تستخدم السلطة الفلسطينية الملايين كأداة ضغط في حل نشوء توتر بينهما".