"آرت بوك" تجارب مميزة تحتفي بالكتاب الورقي

المعرض يضم عددا كبيرا من الأعمال المتميزة حيث يشارك كل فنان من أصل 33 بعملين تدور جميعها حول موضوع واحد، وهو أهمية الكتاب.
الخميس 2023/05/18
الكتاب مساحة واسعة من الفن

الدوحة- يحتفي غاليري المرخية بالكتاب وتحديدا الكتب المصورة في معرضه الفني الضخم “آرت بوك” الذي انطلق منذ مطلع مايو الحالي في مقر الغاليري، وذلك بمشاركة 33 فنانا ينتمون إلى مدارس إبداعية متنوعة من مختلف أنحاء العالم العربي، من ضمنهم خمسة فنانين قطريين. وسيقدمون تجارب فريدة ومميزة تحتفي جميعها بالكتاب وتلقي الضوء على مدى الحاجة إلى تعلق الجمهور العربي بالقراءة من أجل الارتقاء ومسايرة التطور.

وأوضح أنس قطيط منسق الفنون بغاليري “المرخية” أن المعرض يضم عددا كبيرا من الأعمال المتميزة حيث يشارك كل فنان من أصل 33 بعملين، مشيرا إلى أن الأعمال تدور جميعها حول موضوع واحد، وهو أهمية الكتاب.

بوكس

ولفت إلى أن المعرض يأتي تزامنا مع إعلان وزارة الثقافة عن إطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في شهر يونيو المقبل حسب ما تم الإعلان عنه، إلى جانب تنظيم الوزارة معرض رمضان للكتاب خلال الشهر الماضي، وهو المعرض الذي احتوى على مشاركات متميزة لدور نشر عربية، ما يعني حرص الدولة الدائم على إعلاء قيمة القراءة وتنظيم مبادرات من شأنها إعادة الاعتبار للكتاب في عالمنا العربي.

وقال قطيط إن ما يميز “آرت بوك” هو مشاركة فنانين لهم تاريخ طويل في مجالات الفنون البصرية، مبينا أن المعرض يأتي في إطار موسم الربيع الذي يتضمن حزمة من الفعاليات الفنية، حيث يحرص الغاليري على استمرارية أنشطته على مدار العام، في ظل الحراك الثقافي والفني الذي تشهده قطر، مؤكدا أن الغاليري يسعى إلى تعزيز الحركة التشكيلية في الدولة لتكون رافدًا حقيقيًا للحراك الإبداعي المعاصر في عالمنا العربي، عبر إقامة العديد من المعارض التشكيلية التي تحتفي بخبرات وتجارب الفنانين التشكيليين القطريين والعرب. وأفاد بأن المعرض الجديد سيتواصل حتى نهاية شهر يونيو المقبل.

ويستعرض “آرت بوك” تجارب إبداعية ثرية ومبتكرة تقوم على لغة بصرية قادرة على جذب الجمهور، وبالرغم من وحدة موضوعه إلا أن كل فنان سيقدم إبداعاته من خلال أساليب وأفكار مختلفة، والفنانون المشاركون هم: علي حسن وسلمان المالك وحسن الملا وفرج دهام ومي المناعي من قطر، وحسن مير ورقية مزار من عمان، ولولوة الحمود من السعودية، وثريا البقصمي من الكويت، وجمال عبدالرحيم من البحرين، ونجاة مكي من الإمارات، وحكيم عاقل من اليمن، وعلي آل تاجر وفلاح السعيدي وهيمت محمد علي من العراق، ونزار صبور ويوسف عبدلكي من سوريا، وشارل خوري وعيسى حلوم من لبنان، وهيلدا حياري وجهاد العامري من الأردن، وخالد حوراني ونبيل عناني من فلسطين، وأحمد رفعت سليمان ومحمد أبوالنجا من مصر، وإسلام كامل وصلاح المر من السودان، ومحمد بن لامين من ليبيا، وعبدالله عكار من تونس، وحمزة بونوه من الجزائر، وبشير أمال من المغرب، وزينب منصور من موريتانيا، وعبدالعزيز بوب آشير من الصومال.

ومن بين هؤلاء الفنانين مَن جعل لوحاته على شكل مطوية، مثل عبدالله عكار الذي تأتي لوحته بعنوان “الخريف”، ولوحة “أدبيات الشاي والقهوة” لأحمد رفعت سليمان، و”ظل في غرناطة” لجهاد العامري، و”قطيع من المها” لفلاح السعيدي. في حين جاءت لوحات أخرى على شكل كتب فنية تتمرد على الشكل الكلاسيكي للوحة والمنحوتة وتجعل المتلقي العربي أمام نوع مبتكر من المعارض. ورغم أنه نوع درج في العالم منذ منتصف القرن العشرين إلا أنه من النادر اتباعه في الفن العربي.

14