آبي أحمد يحذر: انتهت مهلة استسلام قوات إقليم تيغراي

رئيس الوزراء الإثيوبي يهدد بعملية عسكرية "نهائية وحاسمة" في الأيام المقبلة ضد "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".
الثلاثاء 2020/11/17
وساطات غير مجدية

أديس أبابا - تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الثلاثاء بعملية عسكرية "نهائية وحاسمة" في الأيام المقبلة ضد "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".

جاء ذلك في تغريدة لآبي أحمد على تويتر، أعلن فيها انتهاء مهلة الأيام الثلاثة التي كانت ممنوحة لقادة إقليم تيغراي والقوات الخاصة بالإقليم الواقع شمالي البلاد.

وقال رئيس الوزراء: "المهلة انتهت اليوم، عملية عسكرية نهائية وحاسمة ستنطلق في الأيام المقبلة ضد حكومة منطقة تيغراي المتمردة شمالي البلاد".

وفي السياق، أصدر النائب العام الإثيوبي، قرارا بتجميد الحسابات البنكية لـ34 مؤسسة مالية تابعة لجبهة تيغراي.

وذكرت هيئة الإذاعة الوطنية الإثيوبية "فانا" أن بين المشمولين بقرار النائب العام شركات: سور للإنشاءات، وغونا للتجارة، وترانس إثيوبيا، وميسفين للهندسة، وميجا للطباعة، وشركة سلام باص للنقل.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي "بما أن المهلة انتهت، العمليات النهائية لحفظ النظام ستُجرى في الأيام المقبلة".

وأكد آبي أن قوات جبهة تحرير شعب تيغراي "تحتضر" ودعا جنودها إلى "الانتفاض" و"الانشقاق" لصالح الجيش الفدرالي في اليومين أو الأيام الثلاثة المقبلة.

وصرح رئيس إقليم تيغراي دبرتسيون غبرميكائيل الثلاثاء أن "حكومة وشعب تيغراي" سيصمدان، في إشارة إلى أن المعارك ستستمرّ.

ddd

وقال "هذه الحملة لا يمكن أن تنتهي، طالما جيش الغزاة موجود على أرضنا، المعركة ستستمرّ. لا يمكنهم إسكاتنا بالقوة".

ويبدو أن الأوضاع تتجه إلى المزيد من التعقيد حيث أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية الثلاثاء أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت "عمليات جوية دقيقة وجراحية" خارج ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي بينما لا يزال الصراع مستمرا منذ أكثر من أسبوعين وسط مخاوف من تمدده.

وقصفت أديس أبابا الاثنين أهدافا عسكرية في محيط ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، حيث يخوض الجيش مواجهة مسلحة مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".

جاء ذلك على لسان رضوان حسين، المتحدث باسم فرقة الطوارئ التي تم تشكيلها حديثا بخصوص الصراع القائم، والعميد كيتيلا بولتي المتحدث باسم الجيش الإثيوبي في مؤتمر صحافي مشترك.

وأضاف أن "وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين غادر في رحلة تشمل ست دول شرق أفريقيا لإيصال رسالة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بأننا لسنا بحاجة إلى وساطة".

والأحد، أفادت وسائل إعلام في أوغندا بأن الرئيس يوري موسيفيني يتجه لإطلاق وساطة بين الحكومة الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، لتسوية الصراع بينهما.

وحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، قتل المئات منذ أن أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشن ضربات جوية وعمليات عسكرية برية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وقاداتها.

والأحد أعلنت المفوضية ارتفاع عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى ولايتي "القضارف وكسلا" السودانيتين، إلى 24 ألفا، جراء النزاع المسلح في الإقليم.

وبدأت في 4 نوفمبر الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم.

وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".

و"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيغراي" ثالث أكبر عرقية بـ7.3 في المئة.

وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.