قمة مرتقبة بين مانشستر سيتي وأرسنال بالدوري الإنكليزي

تشهد منافسات المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم قمة نارية تجمع بين مانشستر سيتي وضيفه أرسنال، في وقت يسعى فيه تشيلسي المتصدر إلى تحقيق فوزه الحادي عشر على التوالي.
السبت 2016/12/17
صراع الأقدام هو الفيصل

لندن - ستكون أنظار عشاق كرة القدم الإنكليزية شاخصة إلى مباراة القمة بين مانشستر سيتي وضيفه أرسنال، الأحد، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ويسعى تشيلسي المتصدر إلى تحقيق فوزه الحادي عشر على التوالي حين يحل ضيفا على كريستال بالاس السادس عشر.

ويتصدر تشيلسي الترتيب برصيد 40 نقطة، بفارق ست نقاط عن ليفربول وأرسنال، وسبع نقاط عن مانشستر سيتي الرابع. وتأتي مباراة القمة في ظروف متناقضة لطرفيها، فأرسنال تلقى خسارة، الثلاثاء، أمام إيفرتون 1-2، هي الأولى له في 14 مباراة، ومانشستر سيتي انتفض بعد سقوطه أمام ليستر سيتي بتغلبه على واتفورد 2-0. فبعد أربع مباريات دون أي فوز، استعاد مانشستر سيتي بإشراف المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا إيقاعه في الوقت المناسب.

ويستمر غياب المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو عن مانشستر سيتي للإيقاف بعد طرده أمام تشيلسي، ودفع غوارديولا بمواطنه نوليتو أمام واتفورد. وقال المهاجم الإسباني “ستكون مباراة صعبة، أعتقد أن أرسنال سيحاول الحصول على النقاط الثلاث، لأنها فلسفته في كرة القدم”. وتابع “إنها فلسفتنا أيضا، وسنرى من سيحصل على النقاط”.

وتلقى مانشستر سيتي ضربة أخرى أيضا بإصابة لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان أمام واتفورد ستبعده عن الملاعب أشهرا. وقال غوارديولا “سنفتقده لمدة طويلة”، مضيفا “إنه نبأ سيء”. وتابع “أنا حزين جدا. الأطباء يعتقدون بأنها إصابة في الأربطة، ولكن لا نعلم تماما خطورتها، وأعتقد بأنه سيغيب العديد من الأشهر. إنه حزين جدا لذلك”. وذكرت وسائل الإعلام الألمانية أنه سيغيب حتى نهاية الموسم.

في المقابل، فشل أرسنال في مواصلة الضغط على تشيلسي، بل إنه بات ثالثا بفارق الأهداف خلف ليفربول الذي يخوض اختبارا صعبا أيضا أمام جاره ومضيفه إيفرتون الثامن، الاثنين، في ختام المرحلة.

ويدرك الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال أن الخسارة أمام مانشستر سيتي ستبعده أكثر في الترتيب، وقد يجد نفسه في المركز الرابع بفارق تسع نقاط عن تشيلسي في حال واصل الأخير انتصاراته المتتالية. وكانت الخسارة أمام إيفرتون الأولى لأرسنال هذا الموسم منذ المرحلة الافتتاحية حين سقط أمام ليفربول 3-4. كما كانت الخسارة الأولى له خارج ملعبه منذ 28 فبراير الماضي، عندما خسر في “أولدترافورد” أمام مانشستر يونايتد (2-3). ولم يكن فينغر راضيا على قرارات الحكم مارك كلاتنبرغ لأنه منح إيفرتون ركلة ركنية في الدقائق الأخيرة، نتج عنها هدف الفوز لصاحب الأرض (في الدقيقة الـ86) من كرة رأسية لأشلي وليامز. واعتبر فينغر أن ركلة الركنية لم تكن صحيحة بقوله “لم تكن ركلة ركنية. كان قرارا خاطئا (…) أنا مستاء جدا لأن كلاتنبرغ كان في وضع جيد جدا لرؤية اللاعب (دومينيك كالفيرت-ليوين) الذي حول الكرة إلى خارج الملعب. ليست المرة الأولى هذا الموسم التي نعاني من قراراته”.

التغريد منفردا في القمة

لا يزال تشيلسي يغرد منفردا في صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم ويتطلع إلى تحقيق انتصاره الحادي عشر على التوالي، عندما يحل ضيفا على كريستال بالاس، السبت، في افتتاح منافسات المرحلة السابعة عشرة من المسابقة، بينما تتزايد الضغوط على ملاحقيه ليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي. فأي كبوة يتعرض لها أحد الملاحقين لتشيلسي، المتصدر بفارق ست نقاط أمام ليفربول وأرسنال وسبع نقاط أمام السيتي، ستعني ابتعاده بشكل كبير عن إطار المنافسة في القمة. وفي حال فوز تشيلسي في المباراة يمكن لليفربول الحفاظ على فارق النقاط الست إذا فاز عندما يحل ضيفا على إيفرتون، مساء الاثنين، في ختام المرحلة، بينما تبدو المهمة أكثر صعوبة أمام أرسنال ومانشستر سيتي حيث يصطدمان مع بعضهما البعض على ملعب أرسنال الأحد.

وتصب الترشيحات لصالح تشيلسي بشكل كبير في مباراة السبت خاصة بعدما حقق انتصاره العاشر على التوالي عندما تغلب على سندرلاند في عقر داره 1-0، الأربعاء. ولجأ أنطونيو كونتي، المدير الفني لتشيلسي، إلى إراحة نيمانيا فيديتش في مواجهة سندرلاند ودفع بسيسك فابريجاس مكانه، ليسجل هدف الفوز في شباك سندرلاند صاحب المركز العشرين الأخير.

وواصل تشيلسي انطلاقته بشكل جيد بعد تحول كونتي للعب بطريقة 3 – 4 – 3، ويتطلع المدرب الإيطالي إلى تثبيت أقدام الفريق بشكل أكبر على طريق الصراع على اللقب. وقال كونتي عقب مباراة سندرلاند “الفوز بعشر مباريات متتالية ليس سهلا وأنا سعيد بلاعبي فريقي.. ولكنني أفضل عدم النظر إلى مركزنا بجدول الدوري، من جانبي ومن جانب اللاعبين. نحقق نتائج مهمة حتى الآن ولكن الدوري لم ينته بعد”. وأضاف “نحن في صدارة جدول الدوري، ولكن النصف الأول من الموسم تتبقى عليه ثلاث مباريات. هذه المسابقة صعبة للغاية وسيظل الصراع شرسا بين ستة فرق حتى النهاية”.

طريق الانتصارات

أما ليفربول فقد عاد إلى طريق الانتصارات من جديد بالفوز على ميدلسبروه 3-0 الأربعاء، قبل مواجهة جاره إيفرتون مساء الاثنين. ويأمل يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، أن يستعيد دانييل ستوريدج لياقته في الوقت المناسب للعودة من خلال مباراة إيفرتون بعد أن غاب عن الفريق في مبارياته الأخيرة بسبب الإصابة، بينما لا تزال حالة فيليبي كوتينيو لا تسمح له بالعودة للمشاركة.

ويحل واتفورد، السبت، ضيفا على سندرلاند الذي لا يزال يقيم حالات الإصابات التي يعاني منها الرباعي فيكتور أنيتشيبي وستيفن بينار وخافيير مانكيلو وبيلي غونز.

أما هال سيتي، صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، فيحل ضيفا على ويستهام صاحب المركز الخامس عشر، كما يلتقي ميدلسبروه مع سوانزي سيتي صاحب المركز الثامن عشر.

ويحل ليستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الرابع عشر ضيفا على ستوك سيتي السبت، ومانشستر يونايتد على ويست برومويتش ألبيون، بينما تشهد المرحلة، مساء الأحد، لقاء بورنموث مع ساوثهامبتون وتوتنهام مع بيرنلي.

23