ضغط مباريات الدوري المصري يدفع إلى تأجيل القمة

تشكو الأندية المصرية من ضغط المباريات، ما يتسبب في إجهاد بعض اللاعبين وتعرضهم للإصابات، بل تطرق البعض إلى أن هذا يؤثر سلبا على المنتخب الوطني المصري الملقب بـ”الفراعنة”، الذي يعد العدة لخوض غمار منافسات أمم أفريقيا، وهو ما دفع الجهاز الفني للمنتخب، إلى التفكير في تأجيل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، إلى ما بعد العودة من البطولة.
الخميس 2016/12/15
حجم المسؤولية كبير

القاهرة - لا تزال شكوى مدربي الأندية من ضغط المباريات، باللعب مباراة كل ثلاثة أيام، تلقي بظلالها على مجريات الأمور في الدوري المصري الممتاز، وهي أيضا الشكوى التي يعاني منها المدربون في كل موسم، على الرغم من أن الحال نفسه يحدث في بعض الدوريات الأوروبية والعربية، مثل الدوري الإنكليزي والإسباني والبريطاني، وحتى الدوري المغربي. لكن مع استعداد المنتخب المصري لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية، المقرر انطلاقها في الغابون، يوم 14 يناير المقبل، يفكر الجهاز الفني للفراعنة، بقيادة الأرجنتيني، هيكتور كوبر، في تأجيل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، المقرر إجراؤها في الـ29 من ديسمبر الجاري، في ختام منافسات الدور الأول (الجولة السابعة عشرة).

وتقام مباريات الجولة الواحدة بالدوري المحلي، على مدار يومين أو ثلاثة أيام في كل أسبوع، لكن الحال نفسه يحدث في دوريات أخرى، على رأسها الدوري الإنكليزي، الأقوى على مستوى العالم، الذي تقام مبارياته أيام السبت والأحد، والثلاثاء والأربعاء أسبوعيا، لكن الفارق بين الدوريات الأوروبية والدوري المصري أن الأولى لا تشهد إطلاقا توقف مباريات المسابقات المحلية، بسبب ارتباط أحد أنديتها أو حتى المنتخب بالبطولات القارية، مثلما يحدث في مصر.

شكوى المدربين

يشهد الدوري المصري عملية تأجيل وتوقف للمباريات، بسبب البطولات القارية، وهو ما حدث قبل مباراة منتخب الفراعنة أمام غانا في تصفيات كأس العالم، 2018 بروسيا، كما أن نادي الزمالك أُجلت له 4 مباريات، بسبب ارتباطه باللعب في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي خرج منها في المباراة النهائية، على يد فريق صن داون، بطل جنوب أفريقيا. وجاءت شكوى ضغط المباريات من إبراهيم حسن، مدير الكرة بنادي المصري البورسعيدي، على الرغم من أن فريقه يقدم مردودا جيدا، ويحتل المركز الثالث في سلم ترتيب المسابقة. ومن المقرر أن يبدأ منتخب مصر معسكره المغلق، عقب مباراة القمة (29 ديسمبر)، ثم الاستعداد للسفر إلى الغابون في الأول من يناير، أي قبل انطلاق البطولة القارية الأكبر بنحو أسبوعين، وفقا للوائح الاتحاد الأفريقي (كاف)، وأوقعت القرعة الفراعنة في المجموعة الرابعة، مع منتخبات: غانا وأوغندا ومالي.

لجنة المسابقات تسعى إلى الانتهاء من المسابقة في الوقت المحدد، خصوصا أن هذا الموسم شهد عدة ارتباطات للمنتخب

ويأمل المنتخب المصري، حامل أكثر عدد من ألقاب البطولة (7 ألقاب)، في تقديم عروض قوية، في أول ظهور له بالبطولة بعد غياب دام 6 سنوات كاملة، بل ويتطلع الجهاز الفني واللاعبون إلى اقتناص اللقب الثامن، ما يجعل كوبر وجهازه المعاون: أسامة نبيه، محمود فايز وأحمد ناجي، يبحثون بجدية تأجيل مباراة القمة خشية افتقاد أي لاعب.

لكن عمليات التأجيل وتوقف المباريات يؤثران على سير المسابقة، المحدد لها سلفا موعد انطلاق وختام، وأي تأجيل من شأنه إما الضغط على اللقاءات، وإما تأخير موعد ختام البطولة، والذي يقترب من البطولة التالية، ما تسبب في التحام الموسمين الجاري والماضي، وكان الفارق بينهما أقل من شهر، وبالتالي لم تتمكن الأندية من إقامة معسكرات إعداد.

شرط أساسي

الرغبة في التأجيل نابعة من جهاز المنتخب، وليس من أحد ناديي الأهلي والزمالك، كما ادعى البعض، وهو ما أكده رئيس لجنة المسابقات، عامر حسين؛ إذ لم تتلق اللجنة أي إخطار من القطبين بشأن تأجيل القمة. وقال لـ”العرب”، إن موافقة الناديين المتباريين هو الشرط الأساسي في الموافقة على التأجيل، أما إذا رأى جهاز المنتخب أن هذا الأمر ضروري بهدف حماية اللاعبين من الإرهاق، فسيتم الاتفاق الودي مع الناديين.

وأكد رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد المصري للكرة، أنه في حالة تأجيل مباراة القمة، ستتم إقامة مباراة الزمالك ومصر المقاصة المؤجلة يوم 30 ديسمبر الجاري، لافتا إلى أن شكوى مدربي الأندية من ضغط جدول الدوري غير منطقية، وإذا تمت إقامة مباراة كل أسبوع، سينتهي الموسم بعد 13 شهرا، أي أن العام الواحد لن يكفي للموسم الكروي.

وأوضح أن أغلب الدوريات الكبرى تلعب مباراة كل ثلاثة أيام، لكن حالة الإرهاق تعود إلى سلوك اللاعبين خارج الملعب، وهناك برامج استشفاء كثيرة يمكن للأجهزة الفنية اتباعها. وتسعى لجنة المسابقات ورئيسها للانتهاء من المسابقة في الوقت المحدد، خصوصا أن هذا الموسم شهد عدة ارتباطات للمنتخب الوطني، منها تصفيات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم بروسيا، فضلا عن إقامة بطولة أمم أفريقيا، لذا لجأت اللجنة إلى إقامة جولة كل 3 أيام.

وبات الجهاز الفني للمنتخب مطالبا مع انطلاق معسكر الفراعنة، بإجراء استشفاء كامل للاعبين من حالة الإرهاق التي تعرضوا لها في الأسابيع الأخيرة من المسابقة المحلية، لأن ضغط المباريات ربما يعود بالإيجاب على المنتخب، بعد وصول اللاعبين إلى أعلى معدلات اللياقة البدنية والفنية، ومن المحتمل أيضا أن يكون عاملا سلبيا.

22