الشناوي: سأقتنص الفرصة لأكون أساسيا

القاهرة - راود حلم العودة إلى جدران النادي الأهلي، محمد الشناوي منذ رحيله قبل نحو سبع سنوات، وظل يجتهد أملا في العودة مرة أخرى، وهو ما حدث بالفعل خلال الأيام الماضية.
كشف الشناوي في حواره مع “العرب”، أنه وضع نصب عينيه طموح العودة للأهلي منذ اليوم الأول لرحيله، مؤكدا أن انضمامه إلى صفوف الفريق بمثابة تحد كبير، في ظل وجود الحارسين شريف إكرامي وأحمد عادل عبدالمنعم، فضلا عن مسعد عوض.
وقع الشناوي عقد انتقاله للأهلي قادما من فريق بتروجيت، في أولى الصفقات الصيفية التي أبرمها النادي لتدعيم صفوف فريق الكرة، وبلغت الصفقة نحو 400 ألف دولار لمدة 5 مواسم، وحرص الأهلي على تدعيم مركز حراسة المرمى، بعد تراجع مستوى حارسه الأساسي شريف إكرامي، الذي ساهم أداؤه المتواضع في تلقي الفريق هزيمتين متتاليتين، في مستهل مشوار دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا، وبات الأهلي مهددا بالخروج من البطولة التي يحمل لقبها 8 مرات، عقب تعادله في الجولة الثالثة أمام الوداد البيضاوي المغربي.
رحيل الشناوي عن الأهلي في العام 2009، جاء بسبب تضاؤل فرص مشاركته في حراسة مرمى الفريق، لوجود الحارسين، أمير عبدالحميد والفلسطيني رمزي صالح. وأكد أنه بذل جهدا مضاعفا مع الأندية التي لعب لها من أجل إثبات قدرته على اللعب أساسيا، ومن ثم أحقيته في العودة إلى بيته القديم.
قميص الأهلي
لعب الشناوي لأندية طلائع الجيش، وحرس الحدود، ثم بتروجيت، وقبل انتقاله رسميا للأهلي، تلقى عرضا للاحتراف في أحد الأندية بالدوري التركي، لكنه فضل اللعب للأهلي.
وصرح أن كل لاعب في مصر يتمنى نيل شرف ارتداء قميص النادي الأهلي، حيث التنافس على البطولات المحلية والقارية، والجماهير العريضة التي جعلت الأهلي أحد أكبر الأندية الشعبية على مستوى العالم.
قال الشناوي إن إجراءات التفاوض لم تستغرق وقتا طويلا، حيث عقد جلسة مع سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالأهلي، وأبدى موافقته بعد الحصول على موافقة إدارة بتروجيت، ثم عقد جلسة مع طارق سليمان مدرب حراس المرمى بالأهلي، الذي أكد له إعجابه بقدراته الفنية.
اعترف الشناوي لـ”العرب” أنه لم يغلق الباب أمام الاحتراف الخارجي، وأن اللعب في الأهلي قد يؤهله لتلقي عروض احتراف أفضل، لذا عقد العزم على أنه يصب تركيزه مع الفريق خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن اللعب لنادي جماهيري يختلف تماما عن أندية الشركات، حتى وإن كانت الجماهير تشكل ضغطا في بعض الأحيان، غير أنها تمثل دائما دافعا نحو الفوز وتقديم أداء أفضل.
الأهلي يسعى لتضميد جراحه الأفريقية، بعد أن بات مهددا بالخروج من دوري الأبطال، ونال الحارس الجديد ثقة الجهاز الفني
على المستوى الدولي، شارك الشناوي مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، وكان تألقه مع بتروجيت سببا في استدعائه للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني الأول، لكن البعض يرى أن الحارس سيخوض معركة شرسة للصمود في حراسة عرين الأهلي.
تشير التكهنات إلى عدم استبعاد بقاء الشناوي على دكة البدلاء، وتكرار ما حدث قبل سبع سنوات وتتضاءل فرص مشاركته، لكن الحارس يمتلك رؤية مغايرة تماما.
منافسة شرسة
يرى الشناوي أن الوضع اختلف تماما، وأنه لن يفوت الفرصة في أن يكون الحارس الأساسي للفريق، وثقته في قدراته وإثبات ذاته مع الفريق كبيرة، فضلا عن أن وجوده مع منتخب مصر يزيد إصراره على البحث عن الفرصة الحقيقية.
أوضح الشناوي، أن هذه المنافسة تصب في صالح الأهلي، فهي منافسة لنيل ثقة الجهاز الفني، لافتا إلى أن ذلك لم يكن سببا في تعكير صفو علاقته مع أي لاعب، خاصة الحراس الموجودين مع الفريق، وهم جميعا يتمتعون بمستوى فني عال. وأشار إلى أنه يرتبط بعلاقات قوية مع بعض لاعبي فريق الأهلي، سواء الذين سبقت له معرفتهم وقت أن كان لاعبا في صفوفه أو من هم يلعبون في المنتخب الوطني.
يسعى الأهلي لتضميد جراحه الأفريقية، بعد أن بات مهددا بالخروج من دوري الأبطال الأفريقي، ونال الحارس الجديد ثقة الجهاز الفني وتم تسجيله سريعا في القائمة الأفريقية، ومتوقع تواجده بقائمة الأهلي، استعدادا لمباراة الإياب أمام الوداد بالمغرب والمقرر لها يوم 27 يوليو الجاري.
خسر الأهلي مباراتين متتاليتين أمام زيسكو الزمبي وأسيك ميموزا الإيفواري، في بداية مشواره بدور المجموعتين (الثمانية)، وخيب آمال جماهيره في الصعود إلى قبل النهائي، بعد تعادله مع الوداد المغربي بالقاهرة، السبت، وظل قابعا في ذيل المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة.
لكن لا يزال الشناوي يراوده الأمل في بقاء الأهلي بالبطولة الأفريقية، رغم أن الحسابات والمنطق يشيران إلى استحالة الصعود إلى دور قبل النهائي، بعد أن حصد الفريق نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات.
وقال لـ”العرب”، إن المباريات المقبلة تحتاج إلى لعب وإصرار وعزيمة قوية، فلا بديل عن الفوز، لافتا إلى أن خبرة اللاعبين عليها عامل كبير، وهي التي يمكن أن تحسم نتائج المواجهات القادمة.