كلاسيكو النجم والصفاقسي محوره صدارة الدوري التونسي

ضمن أول الاختبارات القوية للنجم الساحلي في مرحلة إياب الدوري التونسي، يتطلع متصدر الترتيب برصيد 65 نقطة من 24 جولة إلى تحقيق نتيجة إيجابية عندما ينزل ضيفا على النادي الصفاقسي تضمن له الابتعاد في الصدارة بفارق ست نقاط أو المحافظة على الأقل على الفارق ذاته ضد ملاحقه المباشر الذي جمع إلى حد الآن 62 نقطة.

وستنحبس الأنفاس في هذا الكلاسيكو “الملتهب” بين فريقين حققا نتائج جيدة جعلتهما يتراهنان بقوة على اللقب ومعهما الترجي التونسي صاحب المركز الثالث برصيد 61 نقطة الذي سينزل بدوره الأربعاء ضيفا على الشبيبة القيروانية التي تتنافس من أجل ضمان البقاء.

وتستمد قمة الجولة الخامسة والعشرين من الدوري أهميتها كونها قد تحدد بنسبة كبيرة مصير اللقب، ففوز النجم الساحلي قد يجعله في موقف جيد للغاية من أجل إنجاح موسمه وتتويج جهوده بالحصول على اللقب الذي غاب عنه منذ زهاء عشر سنوات وتحديدا سنة 2007، في حين يأمل النادي الصفاقسي المتعثر في الجولة الماضية خارج ميدانه أمام اتحاد بنقردان في إعادة توزيع الأوراق من جديد واللحاق بالنجم في المركز الأول.

كلاسيكو الثأر

يلوح هذا الكلاسيكو ساخنا ومحتدما، حيث يرنو الفريق المضيف وهو النادي الصفاقسي إلى “الثأر” من منافسه والرد على خسارته بثلاثية في مباراة الذهاب، وهو يدرك جيدا أن أي نتيجة بخلاف الفوز قد تبعده منطقيا عن المنافسة على اللقب وتقلل حظوظه من حظوظه في المراهنة عليه قبل خمس جولات فقط من نهاية منافسات الدوري.

شهاب الليلي: رغم الغياب المؤثر للقائد علي معلول، إلا أننا مقرون العزم على تحقيق الفوز

ويخوض النادي الصفاقسي المباراة منقوصا من خدمات قائده وهدافه علي معلول الذي تعرض لعقوبة الإبعاد لمباراتين بسبب أحداث عنف خلال المباراة الماضية، لكن بالتوازي مع هذا الغياب المؤثر، فإن الفريق سيستعيد خدمات صانع ألعابه الدولي محمد علي منصر الذي ترك في المباراة الأخيرة فراغا كبيرا ولم يقدر أحد من زملائه على تعويضه بالشكل المطلوب، وهو ما أكده مدرب الفريق التونسي شهاب الليلي، حيث أوضح أن المهمة لن تكون سهلة بالمرة ضد منافس يعيش فترة زاهية، مضيفا “رغم الغياب المؤثر للقائد علي معلول، إلا أننا مقرون العزم على تحقيق الفوز، حاولنا خلال فترة الإعداد الأخيرة تجاوز بعض الصعوبات الهجومية، ونحن اليوم جاهزون تماما للفوز والمحافظة على أمالنا في الحصول على اللقب”.

ومن جهته فإن النجم الساحلي استعد بشكل مثالي لهذه المباراة، حيث خاض في نهاية الأسبوع الماضي مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي مكرر المؤهل لدور المجموعتين في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي وفاز على نادي مونانا الغابوني بثنائية نظيفة، في مباراة كانت بمثابة الإعداد الأمثل لكلاسيكو الدوري الذي سيستعيد خلاله فريق “جوهرة الساحل” خدمات بعض ركائزه على غرار المدافع عمار الجمل ومهاجمه الدولي أحمد العكايشي.

وأوضح مدرب النجم التونسي فوزي البنزري أن المباراة ستكون قوية وصعبة للغاية، لكنها لن تحسم مصير الدوري بما أن الفرق المتراهنة على اللقب ستتنافس تباعا ضد بعضها البعض في الجولات القادمة، غير أنه لم يخف رغبته القوية في تحقيق الفوز، مؤكدا “رغم أن التعادل قد يرضينا، إلا أننا نريد الفوز وتأكيد جدارتنا باحتلال صدارة الترتيب، جاهزيتنا الذهنية والبدنية ستساعدنا على تحقيق الفوز والابتعاد أكثر في الصدارة”.

عين على الصدارة

غير بعيد عن ملعب صفاقس، سينزل الترجي الرياضي التونسي الثالث في الترتيب ضيفا على الشبيبة القيروانية وعينه على حوار “الكلاسيكو”، حيث يتطلع إلى تحقيق الانتصار على أحد فرق أسفل الترتيب والاقتراب أكثر ما يمكن من أحد منافسيه على اللقب.

ومهمة الترجي تبدو في المتناول ضد فريق الشبيبة صاحب المركز 12 برصيد 26 نقطة، خاصة أن هذا الفريق عانى طيلة الفترة الماضية من سوء النتائج الأمر الذي تسبب في إقالة مدربه الفرنسي باسكال جانين، ولهذا السبب ينطلق فريق “باب سويقة” بحظوظ وافرة خاصة بعد تعادله المرضي خارج ميدانه السبت الماضي خارج ملعبه مع مولدية بجاية الجزائري ضمن منافسات كأس الاتحاد الأفريقي.

وسيخوض الترجي المباراة بتشكيلة مثالية، حيث سيستعيد خدمات هدافه ياسين الخنيسي فضلا عن إمكانية التعويل على الدولي فخرالدين بن يوسف الذي تعافى من الإصابة، كما أن الفريق يدرك جيدا أن أي نتيجة أخرى بخلاف الفوز ستقلص حظوظه كثيرا في المراهنة على اللقب بما أن الفارق الذي يفصله حاليا عن النجم قد يتسع أكثر.