طالبة مصرية تحصد المركز الأول في معرض دولي للأبحاث

فازت الطالبة المصرية ياسمين يحيى التي تدرس بالصف الثاني الثانوي بمدرسة المتفوقات للتعليم والتكنولوجيا بالمركز الأول في المعرض الدولي لشركة إنتل إيسيف الدولي للعلوم والهندسة، ببحث عن نزع السموم والمواد الملوثة من المياه، من خلال توليد طاقة من حرق قش الأرز. وتفوقت على حوالي 1700 طالب في المرحلة الثانوية شاركوا في المعرض الذي أقيم أوائل شهر مايو في الولايات المتحدة الأميركية ممثلين لـ70 دولة.
كانت ياسمين قد شاركت في المعرض بعد أن رشحتها مدرستها مع 12 طالبا وطالبة من المتفوقين علميا ليمثلوا مصر، وخضعت الأبحاث المشاركة كما قالت لـ”العرب” للجان تحكيم، أشرف عليها علماء سبق لهم الحصول على جوائز نوبل في العلوم، على مدار عشرة أيام استغرقها المعرض، قبل أن تعلن النتيجة في نهايتها بفوز مشروع ياسمين بالمركز الأول على مستوى العالم.
ياسمين التي تبلغ من العمر 17 عاما تلقت فور عودتها إلى مصر دعوة لمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي تمهيدا لقيام الدولة بتبنّي بحثها، كما استضافها اللواء مصطفى عبدالوهاب مدير الكلية الفنية العسكرية مع باقي زملائها المشاركين في المعرض، وعرضت عليهم فرصة دعم القوات المسلحة لمشاريعهم.
من ناحية أخرى استقبل، محب الرافعي وزير التربية والتعليم المصري ياسمين مع باقي الفريق المصري بمطار القاهرة الدولي لدى وصولهم من الولايات المتحدة الأميركية. وقالت ياسمين لـ”العرب” إن فكرة مشروعها تهدف إلى حل مشكلة تلوث المياه، والجهاز الذي اخترعته يقوم بتقطير المياه.
وأشارت إلى أن الجهاز يعمل كذلك على تطهير الهواء ومعالجته من المواد الملوثة، والقضاء على السحابة السوداء التي يسببها حرق قش الأرز. وأوضحت أن الجهاز يعمل على الرمال بأحجام مختلفة والحجارة والزلط ومادة الزيوليت وبذور نبات المورينجا وقش الأرز ونوع معين من الطحالب تسمى سبيرولينا. وأشارت إلى أنها تلقت بعض العروض من دول مختلفة لشراء بحثها العلمي الفائز، لكنها سعيدة بتبني القوات المسلحة له والعمل على تطبيقه.
لم تكن تلك هي الفكرة الأولى لياسمين، بل كان لها بحث علمي آخر قامت من خلاله بتطبيق فكرة تصنيع قماش يولد الكهرباء عن طريق حرارة الجسم، حيث ذكرت أنها كل منتصف عام دراسي يكون مطلوب منها إنجاز مشروع علمي بعينه، وأنها تقوم بالبحث بداية من الفكرة وتجميع المعلومات باللجوء إلى مكتبات الجامعات ومراكز الأبحاث حتى تكتمل فكرتها.
ياسمين، التي يلقبها أهل قريتها بـ”الدكتورة” منذ أن كانت صغيرة بسبب تفوقها العلمي، قالت إنها التحقت بمدرسة التعليم والتكنولوجيا لرغبتها في استكمال مسيرتها العلمية بالقاهرة.
وتعد مدارس المتفوقين والمتفوقات للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، المختصة بالمرحلة الثانوية من المشاريع العلمية التي أنشأتها وزارة التربية والتعليم المصرية منذ عام 2011 بالتعاون مع عدة جهات مانحة وطنية وأجنبية، وتستخدم المدرسة التي تدرس منهجا معتمدا في مختلف دول العالم أساليب التحقق والبحث والاستقصاء بهدف تخريج علماء، وحاليا توجد مدرستان فقط في القاهرة أحداهما للبنات والأخرى للبنين.