مونديال الأندية: صن داونز يطارد الأمل الأخير أمام فلومينينسي

يلعب متصدر المجموعة الخامسة مع وصيف المجموعة السادسة التي يتصدرها فلومينينسي البرازيلي حاليا، قبل مواجهة ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي الذي لا يزال يملك فرصة التأهل، فيما يحتل دورتموند المركز الثاني قبل لقاء أولسان الكوري الجنوبي. بدوره يأمل إنتر في تصدر مجموعته الخامسة وتجنب مواجهة محتملة مع بوروسيا دورتموند في ثمن النهائي، وذلك عبر الفوز على ريفر بلايت الأرجنتيني الأربعاء.
نيويورك - يأمل صن داونز الجنوب أفريقي في خطف بطاقة العبور إلى دور الستة عشر من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، وذلك حينما يواجه فلومينينسي البرازيلي، اليوم الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الخامسة بالبطولة.
ويحتل صن داونز المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط بعد فوزه على أولسان الكوري متذيل الترتيب بدون نقاط، وخسارته أمام بوروسيا دورتموند الألماني صاحب المركز الثاني برصيد أربع نقاط والذي يبتعد بفارق الأهداف فقط خلف فلومينينسي المتصدر.
وقدم صن داونز أداء أثار إعجاب الكثيرين في مواجهة دورتموند، رغم خسارته 4 – 3، ولازال لديه أمل في الصعود إلى الدور المقبل في حال فوزه على الفريق البرازيلي رغم صعوبة المهمة.
ونجح فلومينينسي في قلب تأخره في المباراة الماضية أمام أولسان الكوري بهدف مقابل هدفين، إلى فوز 2 – 4، ليتصدر المجموعة التي خاض فيها مواجهة أولى أمام دورتموند الألماني وانتهت بالتعادل السلبي.
ويأمل فلومينينسي بدوره في تحقيق الفوز من أجل ضمان صدارة المجموعة، وتفادي المواجهات الكبيرة في الدور المقبل على أقل تقدير.
وبقيادة نجمه وقائد المنتخب البرازيلي السابق تياغو سيلفا، يقدم الفريق البرازيلي أداء جيدا جعله من الفرق المرشحة للذهاب بعيدا في البطولة التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 32 ناديا.
إظهار القدرات
لا يزال الروماني كريستيان كيفو مدرب إنتر الجديد يبحث عن “إظهار قدرات” الفريق الذي استلمه بعد الخسارة أمام باريس سان جرمان الفرنسي في نهائي دوري أبطال أوروبا بقيادة سيموني إينزاغي المنتقل إلى الهلال السعودي.
وقال كيفو في مؤتمر صحفي قبل الفوز الصعب والمتأخر على أوراوا ريد دايموندز 2 – 1 في الجولة الثانية “يجب أن تُظهر قدرتك على التحكم بالكرة وفرض إيقاع اللعب وإيجاد الحلول سواء في تدوير الكرة من جهة إلى أخرى أو عند اللعب المباشر بشكل أكبر. هذا هو حلم جميع المدربين أن يمسكوا بزمام المباراة ويُحكموا السيطرة على مجرياتها.”
ولم يُظهر إنتر قدراته فعليا بعد، في ظل غياب بعض اللاعبين الأساسيين عن التشكيلة، على غرار التركي هاكان تشالهان أغولو، الفرنسيان بنجامان بافار وماركوس تورام (شاركا في أول مباراة)، الهولندي دنزل دامفريس والإيراني مهدي طارمي.
وحسب شبكة “سكاي سبورت”، فإن دامفريس الذي لعب دورا كبيرا في إيصال إنتر إلى نهائي دوري الأبطال، عاد إلى التمارين الجماعية، ما يعني أنه سيكون متاحا لخوض المباراة الثالثة على ملعب لومين فيلد في سياتل، في حين من الممكن أن يشارك تورام أيضا.
وستشكل عودة دامفريس دفعة كبيرة لإنتر على الصعيدين الدفاعي والهجومي، وهو الذي سجل 11 هدفا وصنع 6 تمريرات حاسمة في 45 مباراة ضمن مختلف المسابقات. وسيعود مهاجم الفريق، الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس بالزمن ثمانية أعوام، وتحديدا إلى 2017، حين كان لاعبا في صفوف راسينغ وسجل هدفا في الفوز على ريفر بلايت 3 – 2 ضمن الدوري المحلي، في بداية ظهوره الاحترافي قبل انتقاله إلى إنتر بعدها بعام واحد.
على الجانب الآخر، لن يكون ريفر بلايت لقمة سائغة خاصة في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به في الولايات المتحدة، لكنه يدخل المباراة من دون لاعب الوسط الكولومبي كيفن كاستانيو الذي طرد أمام مونتيري.
ولم يغب كاستانيو عن فريقه 15 مارس، وهي أول مباراة استدعيَ فيها إلى الفريق بعد انضمامه إليه من كراسنودار الروسي، حيث جلس على مقاعد الاحتياط. وفي المباراة الثانية على ملعب روز بول ستاديوم في لوس أنجلس، يلتقي مونتيري مع أوراوا بهدف الفوز مترقبا النتيجة الثانية التي قد تمنحه بطاقة التأهل.
قوة هجومية
أولسان يسعى إلى حفظ ماء وجهه بعد تلقيه خسارته السادسة في ست مباريات في المسابقة منذ مشاركته الأولى فيها
أظهر دورتموند قوته الهجومية التي عوّد جماهيره عليها في المباريات الأخيرة، وذلك في الفوز على ماميلودي صنداونز 4 – 3، لكنه في المقابل، بدا متراخيا بعد التقدم 4 – 1 ولم يكن بحالة دفاعية جيدة.
وكانت هذه المباراة السابعة في آخر ثماني مباريات يسجل فيها دورتموند ثلاثة أهداف على الأقل ضمن مختلف المسابقات، باستثناء تلك التي تعادل فيها مع فلومينينسي سلبا في الجولة الأولى.
وستكون هذه أول مواجهة بين دورتموند وأولسان، كما الثانية فقط التي يلتقي فيها فريق ألماني مع آخر آسيوي، بعد فوز بايرن ميونخ على غوانجو إيفرغراند الصيني 3 – 0 عام 2013. ويأمل جوب بيلينغهام، الشقيق الأصغر لجود، لاعب ريال مدريد الإسباني، أن يسجل هدفه الثاني في منافسته الخاصة مع شقيقه، وذلك بعد هدف أول في مشاركته الأساسية الأولى.
ويسعى أولسان إلى حفظ ماء وجهه بعد تلقيه خسارته السادسة في ست مباريات في المسابقة منذ مشاركته الأولى فيها. وقد يتلقى الفريق خسارته الرابعة تواليا في مختلف المسابقات، لأول مرة منذ 2018، وهو الذي لم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في المباريات الست الأخيرة.
وقال كوفاتش “أتوقع المزيد. لعبنا ببطء شديد ولم تكن لدينا دقة كافية.” وكان دفاع دورتموند، الذي ساعد الفريق في إنهاء الدوري الألماني في المركز الرابع، مهتزا في مونديال الأندية ولكن المدافع فالديمار أنتون تعهد بأن الفريق يعرف ما ينتظره على المحك.
وقال سيباستيان كييل، المدير الرياضي “ناقشنا ذلك بشكل مفصل، وأوضحنا أننا نريد القيام بالأشياء بشكل أفضل.” بشكل عام، أعرب كييل عن حماسه بأنهم سيتخذون الخطوة التالية والتأهل لدور الـ16 حيث سيواجه إما إنتر ميلان، أو ريفر بلايت الأرجنتيني أو مونتيري المكسيكي.
وقال كييل “نحن في وضع جيد للغاية بعدما جمعنا أربع نقاط ولدينا كافة الفرص للتأهل، وأنا مقتنع بقدرتنا على التأهل.” وسواء أنهى دورتموند المجموعة في الصدارة أو في المركز الثاني، فإن الأمر لا يختلف بالنسبة إلى كييل لأن منافس دورتموند في دور الـ16 سيتحدد بعد مباراته. وقال في إشارة منه للمكافأة التي تصل إلى 40 مليون يورو (46 مليون دولار) التي سيضمن الفريق الحصول عليها “نريد الحصول على النقاط الثلاث. هذا سيمنحنا ثقة والمزيد من الأموال.”