مصير الترجي بين يديه بمواجهة تشيلسي في مونديال الأندية

سيتنافس الترجي التونسي مع تشيلسي الإنجليزي على بطاقة التأهل الثانية للدور السادس عشر بكأس العالم للأندية. وسيلتقي الفريقان فجر الأربعاء في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة للمونديال، حيث سيكون التعادل أو الفوز بأي نتيجة كافيا لتشيلسي للمضي قدما إلى الأدوار الإقصائية نظرا إلى تفوقه بفارق الأهداف على الترجي، بينما لا بديل أمام الفريق التونسي سوى الفوز.
فيلادلفيا (الولايات المتحدة) - تبدو مهمة الترجي التونسي صعبة في بلوغ ثمن نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، إذ يتعين عليه الفوز على تشيلسي الإنجليزي فجر الأربعاء على ملعب لينكولن فايننشال فيلد في فيلادلفيا ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.
ويملك الترجي مصيره بين يديه كون الفوز سبيله الوحيد إلى العبور نحو دور الـ16، لكنه سيكون أمام امتحان صعب بمواجهة فريق لن يقبل أن يتلقى خسارة ثانية تواليا لأول مرة منذ فبراير.
وأنعش الترجي آماله بالتأهل بعد فوزه على لوس أنجلس أف سي الأميركي بهدف نظيف في الجولة الثانية، بعدما سقط أمام فلامنغو البرازيلي 0 – 2، فيما فاز تشيلسي على الفريق الأميركي 2 – 0 وسقط بشكل مفاجئ أمام فريق لاعبه السابق فيليبي لويس 1 – 3.
ويتفوق تشيلسي على الترجي بفارق الأهداف، ما يعني أن التعادل يصب في مصلحته، كما أنه لن يتأهل سوى من المركز الثاني في حال فوزه، لخسارته أمام فلامنغو الذي حسم الصدارة ومواجهة ثاني المجموعة الثالثة.
وسيخوض الترجي المباراة في غياب نجمه الجزائري يوسف بلايلي الذي سجل هدف المباراة الماضية الوحيد وكان الأكثر تألقا وخطورة بين اللاعبين، وذلك بسبب الإيقاف، لكنه يعول على المعنويات العالية للاعبيه وخصوصا حارس مرماه بشير بن سعيد الذي يعود الفضل له في أول انتصار عربي في النسخة الحالية من المونديال في الأنفاس الأخيرة، لتصديه لركلة جزاء الغابوني دنيس بوانغا.
وافتتح الترجي مشواره في كأس العالم للأندية بالهزيمة بهدفين دون رد أمام فلامنغو، لكنه انتفض بقوة في مباراته الثانية وفاز على لوس أنجلس بهدف.
تأهل الترجي الذي يقوده المدرب ماهر الكنزاري إلى كأس العالم للأندية كأفضل فريق مؤهل في تصنيف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لأربع سنوات، ويشارك في البطولة للمرة الرابعة، بعد أن شارك سابقا في أعوام 2011 و2018 و2019.
ولم يخسر الترجي سوى مرة واحدة فقط على مستوى كافة المسابقات منذ بداية أبريل، وكانت أمام فلامنغو، وسيدخل مواجهة تشيلسي بثقة عالية بعد فوزه على لوس أنجلس.
عاصفة الانتقادات
من جهته، يلعب تشيلسي من دون مهاجمه السنغالي نيكولاس جاكسون الذي تلقى بطاقة حمراء في المباراة الماضية واعتذر عن تصرفه بعد أربع دقائق من دخوله بديلا.
وأكد مدربه الإيطالي إنتسو ماريسكا أن البطاقة الحمراء “لا تعني شيئا بالنسبة إلى مستقبل اللاعب.” ولم تشكل الخسارة “مفاجأة” بالنسبة إلى المدرب الذي اعترف بأن خصمه تفوّق عليه، لكن بطل مسابقة كونفرنس ليغ لن يكون بعيدا عن الانتقادات في حال خروجه باكرا وبشكل محرج.
قد يكون هناك تغيير في مركز الظهير الأيمن، مع احتمال عودة ريس جيمس إلى هذا المركز من خط الوسط، ما سيسمح لنوني مادويكي بفرصة اللعب في الثلث الأخير من الملعب.
واعترف الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي بصعوبة مواجهة الترجي، لكنه أبدى تفاؤله بإمكانية تحقيق الفوز قائلا “من المهم للغاية أن نظهر رد فعل قويا في المباراة القادمة، نحتاج إلى الفوز على الترجي لضمان التأهل إلى الدور التالي.”
وفي أورلاندو وفي نفس الموعد سيخوض فلامنغو مواجهة تحصيل حاصل أمام لوس أنجلس، بعد أن ضمن التأهل لدور الستة عشر وصدارة المجموعة الرابعة في الوقت الذي ودع فيه منافسه البطولة رسميا.
وضمن فلامنغو بقيادة مدربه فيليبي لويس مكانه في كأس العالم للأندية 2025 بفضل فوزه بكأس ليبرتادوريس 2022، ويشارك في البطولة للمرة الثالثة، بعد أن شارك سابقا في عامي 2019 و2022.
لا تزال فرق أوروبية عملاقة مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ وريال مدريد المرشحة الأبرز للفوز باللقب، لكن فلامنغو أيضا دخل إلى قائمة الترشيحات بقوة نظرا لمستوى أدائه المتميز في المباراتين الأوليين له في البطولة.
وبالنسبة إلى لوس أنجلس، كان من الصعب دائما أن يترك انطباعا قويا في البطولة، ولن يكون أمامه بديل سوى الظهور بشكل مشرف في مباراته الأخيرة في المونديال. وفاز لوس أنجلس بقيادة مدربه ستيف تشيروندولو في مباراة فاصلة ضد كلوب أميركا المكسيكي في نهاية مايو ليضمن المشاركة للمرة الأولى في كأس العالم للأندية.
الفريق البافاري المتوّج باللقب مرتين يسعى إلى تحقيق فوزه السابع في آخر ثماني مباريات أمام بنفيكا
ويمكن للفريق الأميركي أن يستمد الكثير من الإيجابيات من وصوله إلى المونديال، حيث أنه تأسس قبل أقل من 11 عاما، وهناك العديد من الأسباب التي تدعو للتفاؤل بمستقبل مشرق.
ومن المتوقع أن يجري مدرب فلامنغو تغييرات جذرية على صفوف فريقه، وقد يدفع بالثلاثي بيدرو وإيفرتون وأليكس ساندرو في التشكيلة الأساسية مع إمكانية الدفع بآلان أيضا وإراحة جورجينيو. كما قد يشهد التشكيل الأساسي لفلامنغو مشاركة ماتيوس جونسالفيس في الجهة اليمنى، مع إراحة جونزالو بلاتا وجيرسون.
مواصلة الهيمنة
في المجموعة الثالثة حسم بايرن تأهله، لكنه لم يضمن الصدارة بعد قبل مواجهة بنفيكا البرتغالي على ملعب بانك أوف أميركا في شارلوت.
ويتصدر بايرن بست نقاط، بفارق اثنتين عن بنفيكا وخمس عن بوكا جونيورز الأرجنتيني، فيما خرج أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي تلعب ضمن صفوفه مجموعة من الهواة. وسيلتقي متصدر هذه المجموعة مع ثاني المجموعة الرابعة في شارلوت أيضا.
ويسعى الفريق البافاري المتوّج باللقب مرتين إلى تحقيق فوزه السابع في آخر ثماني مباريات أمام بنفيكا الذي يكفيه التعادل للتأهل برفقة فريق المدرب البلجيكي فنسان كومباني.
وسيكون هذا اللقاء الـ14 بين الناديين العريقين، لكن الكفة تميل لصالح بايرن المهيمن بعشرة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات ولم يخسر أبدا، كما فاز في آخر خمس مواجهات، من بينها الفوز 1 – 0 في الموسم الأخير من دوري أبطال أوروبا. والواقع أنه قبل الفوز على أوكلاند سيتي بسداسية نظيفة، لم يكن بنفيكا قد تذوق طعم الانتصار في أربع مباريات، وهو يلعب أمام فريق سجل هدفين على الأقل في آخر تسع مباريات، كما فاز بجميع مبارياته الست في تاريخ مشاركته في المسابقة.