مونديال الأندية: الهلال السعودي يحافظ على حظوظه في التأهل

واشنطن - اكتفى الهلال السعودي بالتعادل السلبي مع سالزبورغ النمساوي الأحد على ملعب أودي فيلد في واشنطن، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة بكأس العالم للأندية لكرة القدم، محافظا على حظوظه في التأهل إلى ثمن النهائي.
ورفع الهلال، الذي استهل مشواره بالتعادل مع ريال مدريد الإسباني 1-1 في الجولة الأولى، رصيده إلى نقطتين في المركز الثالث، مقابل أربع نقاط لكل من سالزبورغ وريال مدريد الفائز على باتشوكا المكسيكي 3 – 1.
وبات الهلال بحاجة إلى الفوز على باتشوكا الأربعاء على ملعب هارد روك ستاديوم في ميامي، مقابل تحقيق أي من ريال مدريد وسالزبورغ الفوز في مواجهتهما، حتى يتأهل إلى دور الـ16، مع الإشارة إلى أن التعادل في المباراة الثانية وفوزه بفارق هدفين يؤهلانه أيضا.
وكان المدرب الإيطالي الجديد للهلال، سيموني إينزاغي، قال إن المواجهة مع سالزبورغ “مصيرية”، إلا أن الفريق لم يقدم ما فيه الكفاية للخروج بالنقاط الثلاث. في المقابل توقف مسلسل انتصارات سالزبورغ في مختلف المسابقات عند أربعة.
وحصل حارس الهلال، المغربي ياسين بونو على جائزة أفضل لاعب في المباراة. وقال “أعتقد أنه من المهم في مثل هذا النوع من المسابقات ألا تخسر.” وأضاف “أعتقد أن التعادل نتيجة جيدة جدا للعب المباراة الثالثة مع وجود خيارات (للتأهل).”
إحباط لافت
عبر البرتغالي روبن نيفيز، لاعب وسط الهلال السعودي، عن إحباطه من غياب النجاعة عن فريقه، رغم تقديمه مستويات طيبة في مونديال الأندية المقام راهنا في الولايات المتحدة. وافتتح الهلال مشواره بنتيجة رائعة مع ريال مدريد الإسباني (1-1)، قبل أن يتعادل مرة ثانية الأحد مع ريد بول سالزبورغ النمساوي دون أهداف. قال نيفيز لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) “أعتقد أننا نلعب جيدا جدا. غابت عنا النجاعة أمام المرمى. صنعنا الكثير من الفرص. في الشوط الأول كنا رائعين، على غرار المباراة الأخيرة.” والهلال هو الفريق العربي الوحيد من أصل خمسة مشاركين في هذه البطولة، لم يتعرض لأية خسارة بعد جولتين على انطلاق النهائيات.
بونو أشاد بالتطور التكتيكي الذي لحق بالهلال مع مدربه الجديد إينزاغي الذي حل بديلا عن البرتغالي المقال جورجي جيزوس
وتابع نيفيز (28 عاما) القائد السابق لولفرهامبتون الإنجليزي “كان يجب أن نكون أكثر فاعلية أمام المرمى لأننا لعبنا جيدا وكنا نستحق التقدم قبل الاستراحة.” وشرح لاعب الوسط الدولي الذي أهدر فريقه فرصتين خطيرتين للصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش والبرازيلي مالكوم “نحن جيدون دفاعيا ولم نستقبل الأهداف، وهذا جيد. لم نخسر، وهذا أيضا جيد.” وعلى غرار مباراته مع ريال مدريد، استهل “الزعيم” المباراة بإيقاع سريع محاولا الاستفادة من نشاطه على الجناحين من خلال عرضية منخفضة داخل المنطقة.
وهي مقاربة دفعت مدرب سالزبورغ، الألماني توماس ليتش، إلى الإقرار بتفوق لاعبي المدرب الإيطالي سيموني إينزاغي وإجباره على تعديل خططه “كان ضغط الهلال كبيرا على الأطراف. أرسلوا الكثير من الكرات داخل المنطقة. كان مهما بالنسبة إلينا أن نعزز عدد المدافعين في المنطقة، وحتى لاعبي الارتكاز لدينا.” ويحتاج الهلال إلى الفوز في مباراته الأخيرة على باتشوكا المكسيكي متذيل الترتيب لضمان تأهله إلى ثمن النهائي، شرط عدم انتهاء المباراة الثانية بين ريال مدريد وسالزبورغ بتعادل لا يصب في مصلحته في ما يتعلق بفارق الأهداف.
أفضل لاعب
عن الإحباط الذي تعرض له نيفيز، تحدث زميله حارس المرمى الدولي المغربي ياسين بونو الذي أنقذ شباكه من هدف محقق واختير أفضل لاعب في المباراة “كانت مباراة صعبة جدا لأن خصمنا كان قويا في الدفاع. دافع بشكل جيد ولم يترك لنا مساحات كثيرة.” وأشاد بونو بالتطور التكتيكي الذي لحق بالهلال مع مدربه الجديد إينزاغي الذي قاد إنتر إلى وصافة دوري أبطال أوروبا وحل بديلا عن البرتغالي المقال جورجي جيزوس، قائلا “أعتقد ان مدربنا كان في غاية الذكاء وعلى مستوى هذه البطولة. نافسنا جيدا في المباراتين ولم نكن الطرف الأضعف في أية لحظة.”
وتابع بونو الذي شارك في رحلة المغرب نحو المركز الرابع في مونديال 2022 “فهمنا اللحظات التي كان يجب أن نضغط فيها، ولحظات التراجع إلى الخلف. بصراحة، كانت مباراة ذكية من كل اللاعبين، وبطبيعة الحال بفضل تعليمات إينزاغي.”
وشرح الحارس المخضرم “تدربنا معه لأسبوع واحد، وأعتقد أننا نرى عمله. قدم الفريق أداء جيدا من الناحيتين البدنية والتكتيكية. خضنا مباراتين رائعتين. لكن خوض مباريات رائعة دون تحقيق الفوز لا يكفي. لذا يجب أن نكون أفضل في المباراة المقبلة.” وعن المباراة المقبلة أمام باتشوكا، قال إينزاغي “يلعب باتشوكا بخطة متقاربة، علينا التحلي باليقظة، هم خصم قوي جدا، وسيلعبون بشراسة.”