صنداونز عقبة صعبة أمام دورتموند في مشوار مونديال الأندية

يسعى بوروسيا دورتموند الألماني إلى تصحيح مساره في الجولة الثانية من مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم بمواجهة ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي على ملعب تي.كيو.أل ستاديوم في سينسيناتي، والأمر ذاته بالنسبة لإنتر ميلان الإيطالي حين يلتقي أوراوا ريد دايموندز الياباني السبت على ملعب لومين فيلد في سياتل.
فيلادلفيا (الولايات المتحدة) - تنطلق مباريات الجولة الثانية بالمجموعة الخامسة ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، اليوم السبت، بمواجهة تجمع بين بوروسيا دورتموند الألماني وصن داونز الجنوب أفريقي.
وكان صن داونز، بطل دوري أبطال أفريقيا 2016، قد استهل مشواره في البطولة بالفوز على أولسان الكوري الجنوبي بهدف نظيف، فيما خيم التعادل السلبي على أول مباراة للفريق الألماني أمام فلومينينسي البرازيلي.
ويبحث دورتموند عن تحقيق الفوز الأول في البطولة والمضي قدما في سعيه لبلوغ دور الستة عشر، وكان قد وجد صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز أمام الفريق البرازيلي بالجولة الأولى.
وبقيادة مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش، كان دورتموند قد وصل إلى البطولة بتواجده ضمن تصنيف أفضل الفرق في أوروبا في السنوات الماضية، كما أنه تواجد في نهائي دوري أبطال أوروبا وخسر أمام ريال مدريد في الموسم قبل الماضي.
فوز صعب
ستكون هذه أول مواجهة على الإطلاق لدورتموند مع فريق أفريقي، والأمر عينه بالنسبة إلى بطل أفريقيا 2016 أمام فريق أوروبي
على الجانب الآخر، يسعى صن داونز إلى تحقيق فوز يبدو صعبا على الورق، في ظل الفوارق الفنية والتاريخية بينه وبين منافسه، لكن الفوز سيعني تأهلا تاريخيا للفريق لدور الستة عشر، بعدما حقق الفوز في المباراة الأولى.
وبرز اسم إكرام راينرز، مهاجم صن داونز، الذي نصب نفسه نجما للفريق في ظهوره الأول بمونديال الأندية بنظامه الجديد، بعدما سجل هدف الفوز على أولسان في الجولة الأولى، وألغت تقنية (فار) هدفا آخر.
وستكون هذه أول مواجهة على الإطلاق لدورتموند مع فريق أفريقي، والأمر عينه بالنسبة إلى بطل أفريقيا 2016 أمام فريق أوروبي.
ويعوّل دورتموند على قوة هجومية كبيرة لم تُبرز نفسها في المباراة الأولى عندما سقط في فخ التعادل السلبي أمام فلومينينسي البرازيلي، مع استمرار غياب المدافع نيكو شلوتربيك وقائده لاعب الوسط الدولي إيمري دجان بسبب الإصابة.
وفي المباراة التي تقام صباح الأحد، يهدف فلومينينسي إلى تحقيق الفوز حينما يواجه أولسان الكوري الجنوبي.
وأهدر لاعبو فلومينينسي العديد من الفرص في مواجهة دورتموند، وأضاع الفريق فوزا بدا قريبا مع كثرة الفرص التي سنحت طوال المباراة. لذلك يسعى ريناتو جاوتشو، مدرب فلومينينسي إلى عدم إهدار الفرص مجددا في مواجهة الفريق الكوري الجنوبي بطل آسيا 2020. وسيعتمد فلومينينسي على نجمه وقائده تياغو سيلفا في قيادة خط دفاع الفريق، مع وجود أسماء أخرى مثل كينو وجون أرياس والهداف الأرجنتيني جرمان كانو.
من جانبه، ستكون تلك المباراة بمثابة النقطة الفارقة في مشوار أولسان بالبطولة، حيث إن الهزيمة تعني وداعا مبكرا للبطولة. ولم يقدم أولسان المستوى المأمول في مواجهة صن داونز، واكتفى بالدفاع وسط سيطرة الفريق الجنوب أفريقي على مجريات اللعب.
رقم سلبي
الـ"نيراتزوري" قد يستعيد خدمات مهاجمه الفرنسي ماركوس تورام في التشكيلة الأساسية في المباراة القادمة
بعد التعادل مع مونتيري المكسيكي 1 – 1 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة، أصبح إنتر أول فريق إيطالي لا ينجح بالفوز في مباراة ضمن المسابقة، وذلك بعدما خاض مباراتين في نسخة عام 2010 التي حقق لقبها، وسبقه غريمه ميلان إلى اللقب في 2007، في حين فاز يوفنتوس على العين الإماراتي 5 – 0 في الجولة الأولى من النسخة الحالية.
ولا يزال مدرب إنتر الجديد مدافعه الدولي الروماني السابق كريستيان كيفو يبحث عن بداية جيدة في الحقبة الجديدة للإدارة الفنية خلفا لسيموني إينزاغي الذي حقق تعادلا لافتا مع فريقه الجديد الهلال السعودي أمام ريال مدريد الإسباني 1 – 1.
وقد تبدو مواجهة أوراوا ريد دايموندز في المتناول، مع خسارة الفريق الياباني مباراتيه السابقتين في مواجهة فريق أوروبي (أمام ميلان 0 – 1 في 2007 وأمام مانشستر سيتي الإنجليزي 0 – 3 في 2023)، لكن فريق المدرب البولندي ماتشيي سكورجا الذي خسر أمام ريفر بلايت الأرجنتيني 1 – 3 يعلم أن خسارة ثانية تعني نهاية مشواره في المسابقة وأنه بحاجة إلى تحسين الخط الدفاعي الذي لم يحافظ على نظافة الشباك سوى مرة في المباريات الثماني الأخيرة.
ومن الممكن أن يلعب إنتر مباراته الثانية من دون لاعب وسطه التركي هاكان تشالهان أوغلو والظهير الأيمن الهولندي دنزل دمفريس الذي لعب دورا كبيرا في قيادته إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل الخسارة بخماسية نظيفة أمام باريس سان جرمان الفرنسي.
في المقابل، قد يستعيد الـ”نيراتزوري” خدمات مهاجمه الفرنسي ماركوس تورام في التشكيلة الأساسية، بعدما دخل بديلا في المباراة الماضية بعد أخبار عن عدم جاهزيته البدنية.
وبدا أن كيفو بدأ بتغيير النظام الذي اعتمده إينزاغي، إذ وعلى الرغم من أنه دخل المباراة بخطة 3 – 5 – 2، لكنه غيّرها إلى 3 – 4 – 2 – 1 في الشوط الثاني.
وعلّق على الأمر قائلا “يجب أن تكون لدينا حلول مختلفة مع لاعبي وسط مهاجمَين ومهاجم صريح، أو مهاجمَين مع لاعب وسط خلفهما.” ودفع المدرب الروماني في الشوط الثاني بلاعبَين جديدين هما الجناح الإسباني لويس هنريكي ولاعب الوسط الكرواتي بيتار سوتشيتش.
وقال “لم يتدربا معنا كثيرا وكانا متاحين على الفور. حاولا تقديم أفضل ما لديهما اليوم. رأيت بعض الأمور الإيجابية، لكن من الواضح أن الأمر ليس سهلا عندما لا تكون الجاهزية في أفضل حالاتها. قدما أداء جيدا بالنظر إلى أنها كانت المرة الأولى لهما معنا.”
وفي المجموعة عينها، يسعى ريفر بلايت إلى حسم تأهله بمواجهة مونتيري الذي قدّم نفسه بقوة في المباراة الأولى أمام إنتر.
وسيلعب الفريق بغياب لاعب الوسط الهجومي سيباستيان درويسي الذي سجل الهدف الأول في الفوز على أوراوا 3 – 1 ثم خرج بعد دقيقتين بسبب إصابة.
في المقابل، يعتمد مونتيري على خبرة قائده الإسباني سيرجيو راموس الذي سجل هدفا أمام إنتر. قال مدربه ومواطنه دومينيك تورنت “يأتي (راموس) من كرة قدم نعرفها جيدا ولديه الكثير من الخبرة التي يمكنه أن ينقلها إلى زملائه. إنه قائد كل يوم.”