مونديال الأندية: المغربي بونو ينقذ الهلال وخسارة أولى للوداد والعين

ميامي (الولايات المتحدة)- أنقذ المغربي ياسين بونو فريقه الهلال السعودي من خسارة قاسية أمام ريال مدريد بتصديه لركلة جزاء في الوقت القاتل فارضا تعادلا ثمينا 1-1 الأربعاء، فيما فرض الواقع نفسه في خسارة الوداد المغربي أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 0-2، في حين تلقى العين الإماراتي خسارة ساحقة أمام يوفنتوس الإيطالي 0-5.

وفي المباراة الأولى، فرض التعادل نفسه بهدف للواعد الملكي غونسالو غارسيا مقابل هدف للبرتغالي روبن نيفيش (41 من ركلة جزاء) حتى الدقيقة الأخيرة عندما حصل النادي الملكي على ركلة جزاء قاسية احتج عليها لاعبو الهلال كثيرا في الدقيقة الأخيرة انبرى لها الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي وتصدى لها بونو.

غياب القائد

وخاض النادي الملكي المباراة في غياب هدافه قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي بسبب المرض، فحل مكانه لاعب الكاستيا غارسيا البالغ من العمر 21 عاما وكان في الموعد بافتتاحه التسجيل منهيا هجمة مرتدة منسقة قادها بنفسه من مشارف منطقة جزاء فريقه اثر تمريرة من الإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد، فتلاعب بلاعبين ومررها الى البرازيلي فينيسيوس جونيور في منتصف الملعب ومنه الى فالفيردي ثم الى البرازيلي رودريغو المتوغل من الجهة اليمنى، رفعها الى الواعد غير المراقب في الجهة اليسرى فتابعها ساقطة من مسافة قريبة داخل مرمى بونو.

وحصل الهلال على ركلة جزاء إثر عرقلة ليوناردو داخل المنطقة من أسنسيو فانبرى لها نيفيش بيمناه على يسار الحارس البلجيكي تيبو كورتوا. وكانت هذه أول مباراة للمدرب شابي ألونسو مع ريال مدريد بعد قدومه من بايرن ليفركوزن الألماني. قال لشبكة "دازون" للبث التدفقي "الشوط الأول لم يكن جيدا مثل الثاني. في الشوط الثاني سنحت لنا فرص أفضل وكان لدينا تحكم أفضل. من المؤكد أن لدينا الأسس التي تمكّننا من البدء في بناء شيء ما، لكن كان بإمكاننا الفوز".

من جانبه، قال الإيطالي سيموني إينزاغي الذي قاد الهلال للمرة الأولى بدوره أيضا "كانت مباراة جيدة. وبالنسبة لفريقي، أعتقد أن التشكيلة كانت ممتازة. أظن أننا نظمنا المباراة بشكل جيد وقدمنا أداء جيدا أمام ريال مدريد الذي يُعد من أقوى الفرق في العالم. لذا أنا سعيد. لا يمكنني أن أطلب أكثر من ذلك". وفي المجموعة عينها، فاز سالزبورغ النمسوي على باتشوكا المكسيكي 2-1 في مباراة توقفت لساعة ونصف في شوطها الثاني بسبب الأحوال الجوية.

سقط الوداد البيضاوي المغربي في اختباره الأول أمام مانشستر سيتي بهدفين سجلهما لاعب الوسط فيل فودن  والجناح البلجيكي جيريمي دوكو. وقال لاعب وسط الوداد البديل ميكايل مالسا من مارتينيك عن حظوظ فريقه بالتأهل "كل شيء ممكن. لذلك لن نستسلم. سنخوض كل مباراة على حدة ونبذل كل ما لدينا. الآن علينا أن نواصل العمل ونركّز على المباريات المقبلة".

بدوره، أشاد الإسباني بيب غوارديولا مدرب سيتي بالتعاقدات الجديدة لفريقه بعد اعتماده على تشكيلة تجريبية، مشيرا إلى أنه سيدخل مواجهة العين بتشكيلة مغايرة ""في المباراة المقبلة، سيدخل 10 لاعبين جدد على التشكيلة وسنسعى للفوز مجددا".

سقوط مدوّ للعين

وسقط العين بشكل مدوّ أمام يوفنتوس بخماسية تداول على تسجيلها كل من الفرنسي راندال كولو موانيه والبرتغالي فرانسيسكو كونسيساو الذي سجل هدفا خامسا والتركي كينان يلديز. وعلى الرغم من تعاقده مع ثمانية لاعبين جدد، بينهم خمسة مدافعين، أمطر يوفنتوس شباكه في شوط أول بدا فيه العين غائبا كليا. ومن بين تعاقدات بطل آسيا 2003 و2024 ووصيف مونديال الأندية 2018 الجديدة، الحارس البرتغالي المخضرم روي باتريسيو الذي تابع الأهداف تدخل مرماه الواحد تلو الآخر في ظل مشكلات دفاعية كبيرة. وافتتح يوفنتوس التسجيل برأسية رائعة من موانيه إثر عرضية من البرتغالي ألبرتو كوشتا.

وأضاف كونسيساو الهدف الثاني بعد خطأ في التمرير من الوافد الجديد المصري رامي ربيعة في منطقة الجزاء ومراوغة من البرتغالي قبل تسديدة قريبة في الشباك. وجاء الدور على يلديز بتسديدة جميلة من خارج منطقة الجزاء، قبل أن يُنهي موانيه أي أمل للفريق الإماراتي بالعودة بهدف رابع إثر انفراده بعد تمريرة طويلة من مواطنه كيفرين تورام وتسديدة زاحفة في الشباك.

وهذه أول مرة يسجل فيها يوفنتوس أربعة أهداف في شوط أول منذ فبراير 2018 أمام ساسولو في الدوري المحلي، وفقا لشبكة أوبتا الإحصائية. وسجل كونسيساو هدفه الشخصي الثاني والخامس لفريقه بمراوغة جميلة من الجهة اليمنى وتسديدة زاحفة نحو المرمى. وحقق يوفنتوس فوزه الثالث تواليا لأول مرة منذ فبراير حين وصلوا إلى أربعة انتصارات على التوالي.