حوافز مالية ضخمة في انتظار النوادي المشاركة في مونديال الأندية

إنفانتينو: كل مباراة في كأس العالم للأندية قيمتها 30 مليون دولار.
الأحد 2025/06/15
منافسة قوية بين أفضل فرق العالم

يراهن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على إنجاح مسابقة كأس العالم للأندية التي تحتضنها الولايات المتحدة من 15 يونيو الجاري حتى 14 يوليو القادم، مقدما في ذلك حوافز مالية هامة.

زيورخ (سويسرا) - تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة التي تحتضن مسابقة كأس العالم للأندية في كرة القدم، وسط إشادة جماهيرية كبيرة بقيمة الجوائز المالية للفرق المشاركة في المسابقة. وأفاد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأن بطولة كأس العالم للأندية التي تضم 32 فريقا ستلهم الشباب في جميع أنحاء العالم، وستحفز الاستثمار في كرة القدم على مستوى الأندية وتخلق المزيد من الفرص للاعبين والأندية في جميع أنحاء العالم.

وقال إنفانتينو في مقابلة مع منصة دازن “كنت أشرف على الاتحاد الأوروبي، حيث توجد الكثير من الأندية الكبرى التي تتنافس في مسابقات عظيمة وتضم لاعبين من جميع أنحاء العالم، ولكن كمشجع لكرة القدم، رأيت أن الأندية غير الأوروبية الأخرى لا تجد مسرحا حقيقيا للأداء المميز.” وأضاف “من أجل تطوير كرة قدم الأندية، والتي تشكل 80 في المئة من كرة القدم في جميع أنحاء العالم، نحتاج إلى المنافسة العالمية لإعطاء الفرص لجميع الأندية التي تستثمر كثيرا في خلق وتطوير المواهب.”

وأوضح في تصريحات أبرزها الموقع الرسمي الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم أن “ما نريد تحقيقه هو أن تصبح كرة القدم رياضة عالمية فعلا، فالجميع يقول إنها الرياضة رقم واحد في العالم، وهي كذلك بالفعل.” واستدرك “لكن النخبة تتركز في عدد قليل جدا من الأندية وفي عدد قليل جدا من الدول، ونحن نريد أن نعطي الأمل والفرص لأندية مثل ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي وأولسان الكوري وأوكلاند سيتي النيوزيلندي.”

وواصل “نريد أن نجعل كرة قدم الأندية عالمية ما يلهم العديد من اللاعبين في بلدانهم والعديد من الأطفال الذين يمكنهم أن يأملوا في أن يصبحوا أبطالا يعرفهم العالم بأسره، فهذه البطولة تمثل تغييرا إيجابيا في تاريخ كرة القدم، وأنا مقتنع أنه بمجرد أن تبدأ الكرة في الدوران، فإن العالم أجمع سوف يدرك أن هناك حدثا مميزا.”

وأشار إنفانتينو أيضا إلى أن الأندية الـ32 المشاركة في البطولة تمثل 20 دولة من جميع الاتحادات القارية الستة، ويشارك فيها لاعبون من 81 دولة، مضيفا “هذا يعني أن هذه البطولة تتيح الفرصة للاعبين الذين قد لا تسنح لهم الفرصة للمشاركة مع منتخبات بلدانهم في بطولة عالمية هي كأس العالم.” وقال أيضا “جورج وياه اللاعب الأفريقي الوحيد الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية، ولكنه لم يسبق له أن شارك مع منتخب بلاده في كأس العالم، إلا أنه كان بالتأكيد سيشارك في مونديال الأندية لو أقيمت هذه البطولة في عز تألقه.”

◙ جياني إنفانتينو أخبر الحكام البالغ عددهم 117 بأنهم سيصبحون جزءا من تاريخ مسابقة كأس العالم للأندية

وأتم جياني إنفانتينو تصريحاته بقوله “كل مباراة في كأس العالم للأندية ستبلغ قيمتها 30 مليون دولار من مجموع إيرادات يصل إلى 2 مليار دولار، وأعتقد أنه لا توجد بطولة أخرى للأندية في العالم تحقق 30 مليون دولار أميركي في المباراة الواحدة، لكن هذه الإيرادات لن تكون على حساب تجربة المشجعين في مونديال الأندية وذلك بفضل الصفقة التاريخية مع منصة الترفيه الرياضي الرائدة في العالم (دازن) التي ستبث جميع المباريات الـ63 مباشرة ومجانا في جميع أنحاء العالم.”

وكان السويسري قد التقى حكام بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة. وذكر الموقع الرسمي لفيفا أن إنفانتينو رحب بمجموعة الحكام البالغ عددهم 117 ما بين حكم وحكم مساعد وحكم تقنية الفيديو (فار)، مخبرا إياهم بأنهم سيصبحون جزءا من تاريخ كرة القدم بإشرافهم على النسخة الافتتاحية للبطولة التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقا.

وقال إنفانتينو خلال زيارته إلى معسكر تدريب الحكام في مدينة ميامي الأميركية “أنا سعيد للغاية بوجودي هنا في مقر هذا الفريق الاستثنائي والفريد من نوعه. إنه الفريق الأفضل على الإطلاق: إنه أول فريق يدخل أرضية الملعب قبل أي مباراة.” وأضاف “إنها مناسبة مميزة حقا بالنسبة إلى فيفا، وبالنسبة إلينا جميعا، وكذلك بالنسبة إليكم جميعا باعتباركم أعضاء الفريق التحكيمي، إنها مناسبة تاريخية، إذ نكتب معكم فصلا جديدا من التاريخ هنا، حيث سيتواجد 117 حكما من 41 دولة مختلفة.”

 من جانبه ذكر الإيطالي بيرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في فيفا، أن البطولة ستشهد بعض الابتكارات الجديدة التي ستساعد على اتخاذ قرارات التسلل بشكل أسرع وأكثر دقة وذلك من خلال تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي. وقال كولينا “إحدى المشكلات التي نواجهها هي عندما يتعين على الحكم المساعد إبقاء الراية منخفضة، حتى لا يوقف الهجمة التي قد تنتج عنها فرصة تسجيل هدف بسبب وجود موقف تسلل غير مؤكد، ثم يقررون ما ينبغي فعله في النهاية.”

وأضاف “في بعض الأحيان يتعين على اللاعبين الركض مسافة 40 مترا، وبعد الـ40 مترا يرفع الحكم المساعد الراية. وهذا يشكل خطرا على اللاعبين لأنهم قد يتعرضون للإصابة. وبالتالي، إذا تمكنا من جعل الحكم المساعد مدعوما بالتكنولوجيا لتجنب إبقاء الراية منخفضة عندما تكون هناك حاجة إلى ذلك، فسيجعل هذا قرار التسلل أسرع. وهذا ما نريد تحقيقه من خلال هذه النسخة المتطورة من تقنية التسلل شبه الآلية.”

كما أوضح كولينا أن أحد الابتكارات الجديدة في البطولة سيكون تثبيت كاميرات على ملابس الحكام، وهي تهدف إلى استكشاف ما إذا كان بإمكان زاوية الكاميرا الجديدة تحسين تجربة مشاهدة المباريات، من خلال عرض مجريات اللقاء من زاوية رؤية الحكم.”

17