ملتقى محمد السادس لألعاب القوى يفتتح أول ملاعب مم أفريقيا 2025

الرباط- ولدت لحظة رياضية كبرى في قلب العاصمة المغربية وسط زحام من الأسئلة والترقب بفتح أبواب الملعب الأولمبي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله بالرباط أمام الجماهير، مساء الأحد. لم تفتح أبواب الملعب احتفالا بانتهاء الأشغال، بل لاحتضان ملتقى محمد السادس رابع محطات الدوري الماسي لألعاب القوى، الذي أصر القائمون عليه أن يقام في موعده، ولو في ملعب لم يكتمل بعد.
لم يحسم أمر إقامة الملتقى في هذا الملعب إلا قبل يومين فقط، لتبدأ سباقات من نوع آخر، سباق مع الزمن، ومع الأعصاب، ومع الجمهور. حققت الهولندية فيمكي بول، بطلة أوروبا والعالم، أفضل انطلاقة في مسيرتها في سباق 400 متر (52.46 ثانية)، محطمة الرقم القياسي للملتقى.
أما الجنوب أفريقي أكاني سييمبين، فثبت حضوره في سباق 100 متر، قاطعا المسافة في 9.95 ثوان)، مؤكدا سطوته بثالث فوز له هذا الموسم، بينما احتفل البوتسواني تشيبيزو ماساليلا بعيد ميلاده السادس والعشرين على طريقته الخاصة، إذ سجل أسرع توقيت عالمي لهذا العام في مسافة 800 متر (1.42.70 دقيقة).
في سباق 3000 متر سيدات، كتبت الكينية بياتريس شيبيت فصلا استثنائيا من البطولة؛ إذ انطلقت في اللفتين الأخيرتين وحدها، متجاوزة كوكبة المنافسات، لتسجل ثاني أفضل توقيت في تاريخ السباق. وكانت الخاتمة مغربية بامتياز وسط حضور 20 ألف متفرج، علت الأصوات واهتزت المدرجات لثماني دقائق متواصلة، وهي المدة التي احتاجها البطل الأولمبي والعالمي سفيان البقالي للفوز بسباق 3000 متر موانع، محققا رقما جديدا في تاريخ الملتقى.
ورغم وهج الملتقى ونجاحه الفني، فإن ما يحدث في الرباط ليس سوى جزء من سباق أكبر يخوضه المغرب، سباق مع الزمن لتكون جميع الملاعب جاهزة في الموعد المحدد 21 ديسمبر المقبل لاحتضان كأس أمم أفريقيا 2025 بمدن الدار البيضاء ومراكش وفاس وأكادير.
افتتح ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء بشكل استثنائي لاستضافة بعض المباريات في نهاية الموسم الرياضي ليغلق أبوابه من جديد لاستكمال الأشغال، بينما تعرف ملاعب مراكش وفاس وأكادير أعمال توسعة وتجديد شاملة للبنية التحتية والمرافق المحيطة.