ديوكوفيتش أمام فرصة أخيرة لتصحيح المسار قبل رولان غاروس

آخر لقب كبير حققه نوفاك ديوكوفيتش يعود إلى نسخة 2023 من بطولة أميركا المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز.
الأربعاء 2025/05/21
حماس شديد

باريس - هل يستطيع نوفاك ديوكوفيتش تحطيم الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى من خلال الظفر باللقب الخامس والعشرين؟ سؤال ليس جديدا، لكنه أصبح أكثر إلحاحا في سن الثامنة والثلاثين تقريبا بالنسبة إلى النجم الصربي وبعد العديد من الهزائم المريرة، مع اقتراب بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية الغراند سلام، على ملاعب رولان غاروس (25 مايو – 8 يونيو).

بعد خروجه المبكر وفي مباراته الأولى في الدور الثاني لكل من دورتي مونتي كارلو ومدريد للماسترز الألف نقطة، وانسحابه من دورة روما، عادت الشكوك التي ظهرت منذ خروجه المبكر من دورتي الدوحة في فبراير وإنديان ويلز الأميركية في مارس، لتلقي بظلالها مجددا على موسم المصنف السادس عالميا على الملاعب الترابية.

وبعد أن تلقى بطاقة دعوة في اللحظة الأخيرة من منظمي دورة جنيف (250 نقطة) التي انطلقت الأحد، أصبحت لدى البطل الأولمبي فرصة أخيرة في مدينة صناعة الساعات لتصحيح المسار قبل رولان غاروس حيث فاز بالميدالية الذهبية الصيف الماضي في الألعاب الأولمبية في باريس.

وعلى الرغم من خيبة أمله وتصريحاته المفاجئة بشكل خاص خلال المؤتمر الصحفي بعد هزيمته في مونتي كارلو، بدا أكثر فلسفة وتحدثا في مدريد. اعترف ديوكوفيتش، الذي احتل المركز الأول عالميا لمدة 428 أسبوعا وهو رقم قياسي، قائلا “إنها حقيقة جديدة بالنسبة إلي، أن أحاول الفوز بمباراة أو اثنتين، من دون أن أفكر حقا في الذهاب بعيدا في الدورة.”

◙ حصيلة ديوكوفيتش لا تزال عالقة عند 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، مثل رصيد الأسترالية مارغاريت كورت، بطلة عصر الستينات والسبعينات

وأضاف “دجوكر” الذي حُرم تدريجيا منذ عام 2022 من منافسته الأزلية مع السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال اللذين اعتزلا اللعب “إنه شعور مختلف تماما عما عشته لأكثر من 20 عاما. إنه نوع من التحدي بالنسبة إلي.” وترك الأسكتلندي أندي موراي، العضو الرابع في “الرباعي الكبير” (بيغ 4) الذي سيطر على المنافسات في بداية القرن الحادي والعشرين، منصبه كمدرب لديوكوفيتش.

نجح الثنائي في الوصول إلى نصف النهائي في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، مطلع العام الحالي حيث اضطر الصربي إلى الانسحاب بسبب الإصابة، والمباراة النهائية لدورة ميامي للألف نقطة (خسر أمام التشيكي ياكوب منشيك).

لكن حصيلة يوكوفيتش لا تزال عالقة عند 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، مثل رصيد الأسترالية مارغاريت كورت، بطلة عصر الستينات والسبعينات. ويعود آخر لقب كبير حققه ديوكوفيتش إلى نسخة 2023 من بطولة أميركا المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز.

حتى لو لم يتم “إقصاؤه من قبل الأجيال الأصغر سنا” فإن ديوكوفيتش “ينهار”، كما قالت لاعبة كرة المضرب الفرنسية السابقة كاثرين تانفييه في شهر مارس الماضي. وقالت المصنفة سابقا ضمن أفضل 20 لاعبة لوكالة فرانس برس “إنه يموت جسديا. لم يعد جسده يعمل بكامل طاقته (…) هناك التزام أقل (…) شدته ليست عالية بما يكفي للأمل في استعادة السيطرة على أفضل لاعبَين في العالم” الإسباني كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر.

عانى الصربي من سلسلة من الانتكاسات البدنية في الأشهر الأخيرة بدءا من عملية جراحية في الركبة اليمنى في يونيو 2024، مرورا بتمزق في فخذه الأيسر خلال بطولة أستراليا المفتوحة الأخيرة مطلع العام الحالي، وصولا إلى عدوى في العين في ميامي.

قال في بداية أبريل في مونتي كارلو “أحاول إيجاد توازن جيد بين مسيرتي الاحترافية وحياتي الخاصة (…)، لتحفيز نفسي على الاستمرار، ليس فقط في المشاركة في الدورات والبطولات، بل أيضا في التدريب اليومي. لا شك أن الأمر أصبح أكثر صعوبة تدريجيا مما كان عليه في بداية مسيرتي.” وأضاف “بالتأكيد أنه عندما تبدأ في اللعب بشكل أقل جودة، وتخرج مبكرا، تطرح الأسئلة، وتقودك الأصوات الداخلية الصغيرة إلى الشك، وتتساءل عما إذا كان يجب عليك الاستمرار.”

17