مانشستر سيتي.. موسم للنسيان وأمل في النهوض

صفقات مخيبة وثغرات مكشوفة تحرج غوارديولا.
الثلاثاء 2025/05/20
سنستعيد هيبتنا

عانى فريق مانشستر سيتي الذي خسر لقب الدوري، بعد إحرازه في المواسم الأربعة الماضية، أمام ليفربول هذا الموسم بعد سلسلة من النتائج السيئة جعلته يحتل المركز السادس، من دون أن ينجح حتى الآن في ضمان مكانه بين المراكز الخمسة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.

لندن - أسدل الستار على موسم كارثي لمانشستر سيتي، حيث فشل الفريق في حصد أي لقب للمرة الأولى منذ موسم 2016 – 2017، في تكرار لسيناريو موسم بيب غوارديولا الأول مع الفريق.

وودّع السيتي دوري أبطال أوروبا مبكرا من الملحق المؤهل لدور الـ16، وخرج من كأس الرابطة الإنجليزية في الدور الرابع، قبل أن يخسر نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس هذا الأسبوع بنتيجة 1 – 0، في ضربة قاصمة لآمال الفريق بإنقاذ موسمه.

في الدوري الإنجليزي الممتاز، يحتل مانشستر سيتي المركز السادس برصيد 65 نقطة، متأخرا بفارق نقطة عن نيوكاسل يونايتد الثالث، مع مباراة أقل.

ومع تبقي جولتين فقط، يواجه الفريق خطر الإنهاء خارج المراكز الخمسة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وهو ما سيكون بمثابة كارثة إضافية للنادي الذي هيمن على اللقب في 4 مواسم متتالية حتى العام الماضي.

بدأ السيتي الموسم بتعاقدات محدودة، اقتصرت على الجناح البرازيلي سافينيو، وعودة إلكاي غوندوغان، لكن غياب التعزيزات القوية أسهم في تراجع الأداء منذ سبتمبرالماضي. واعترف غوارديولا بمسؤوليته عن هذا الهبوط، مشيرا إلى معارضته لضم لاعبين جدد صيفا رغم رغبة الإدارة.

وفي يناير، سعى النادي لإنقاذ الموسم بضم 5 لاعبين: عمر مرموش، ونيكو جونزاليس، وعبدالقادر خوسانوف، وفيتور ريس، وكلاوديو إتشيفيري، بتكلفة إجمالية بلغت 175 مليون جنيه إسترليني. لكن، باستثناء مرموش الذي تألق بتسجيله 7 أهداف في النصف الثاني من الموسم، لم تحقق الصفقات الأخرى النجاح المأمول.

فقد عانى خوسانوف من التهميش بعد بداية واعدة، وسط أنباء عن خلاف مع غوارديولا، بينما فشل جونزاليس في إحداث الفارق في خط الوسط، ولم يحصل ريس وإتشيفيري على فرص كافية لإثبات أنفسهما. هذا الفشل في استثمار الصفقات عزز من أزمة الفريق، رغم تحسن طفيف في النتائج خلال الأشهر الأخيرة.

شعور غريب

باستثناء مرموش الذي تألق بتسجيله 7 أهداف في النصف الثاني من الموسم، لم تحقق الصفقات الأخرى النجاح المأمول

“ديجافو” كلمة فرنسية تعني “رؤية سابقة” أو “شعور بالتكرار”. وتُستخدم لوصف الشعور الغريب الذي ينتاب شخصا عندما يشعر بأنه عاش موقفا معينا من قبل أو رآه، رغم أنه يواجهه لأول مرة، وهو ما يمكن أن نسقطه على مانشستر سيتي. فهذا الموسم يُذكّر بتجربة غوارديولا الأولى مع السيتي في 2016 – 2017، حين أنهى الفريق الموسم دون ألقاب واحتل المركز الثالث في الدوري.

آنذاك، استجاب النادي بتعاقدات قوية في صيف 2017، شملت إيميريك لابورت، وكايل ووكر، وبرناردو سيلفا، وإيدرسون، وآخرين، ليستعيد الفريق هيمنته في الموسم التالي بالتتويج بالدوري وكأس الرابطة.

ويبدو أن غوارديولا يستعد لتكرار هذا السيناريو، حيث يخطط لترميم الفريق في سوق الانتقالات الصيفي القادم.

ويحتاج السيتي بشكل عاجل إلى تعزيز خط الدفاع، خاصة مركزي الظهيرين، بعد رحيل كايل ووكر على سبيل الإعارة إلى ميلان في يناير، وتحويل يوسكو جفارديول إلى قلب دفاع.

كما يسعى النادي لضم لاعب وسط هجومي لتعويض رحيل كيفن دي بروين، مع تراجع آمال ضم فلوريان فيرتز بعد أنباء اقتراب انتقاله إلى بايرن ميونخ.

قد يلجأ غوارديولا إلى حلول داخلية لسد فجوة خط الوسط، من خلال الاعتماد على فيل فودين في مركز صانع الألعاب بدلا من الهجوم.

وسبق لفودين أن أثبت كفاءته في هذا الدور في تجارب سابقة، وقد يكون مفتاحا لاستعادة الفريق لتوازنه. كما يبرز نيكو أورايلي كبديل واعد في خط الوسط، حيث قدم أداء لافتا في مركز الظهير الأيسر رغم كونه لاعب وسط هجوميا بالأساس.

عدم التأهل

Thumbnail

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا عندما سُئل عن إمكانية عدم التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل “إذا لم نتأهل لدوري أبطال أوروبا، فذلك لأننا لا نستحق ذلك.”

ويحتل سيتي المركز السادس برصيد 65 نقطة متأخرا بفارق نقطة عن نيوكاسل وتشيلسي وأستون فيلا في المراكز الثالث والرابع والخامس تواليا، ويتبقى له مباراتان، الثلاثاء على أرضه أمام بورنموث، ثم الأحد في لندن ضد فولهام.

“إذا لم نتأهل لدوري أبطال أوروبا، فذلك لأننا لا نستحقه، وسنلعب في الدوري الأوروبي. هكذا هو الحال”، أجاب غوارديولا في مؤتمر صحفي عشية مباراة فريقه في المرحلة الـ37 ما قبل الأخيرة.

وشدد مدرب برشلونة وبايرن ميونخ الألماني السابق على أن هذه الفرضية لا تشغل باله، لأنه “أعتقد أننا سنتأهل”. وأضاف “نحتاج إلى فوزين أو أربع نقاط للتأهل (…) إنهاء الدوري الإنكليزي الممتاز في المركز الثالث هو هدفي.”

وأجاب مبتسما عندما سئل عما إذا كان واثقا من ذلك “قطعا!” فاز سيتي في ستة من آخر سبعة ألقاب في البريميرليغ، ولكنه فقد توازنه هذا الموسم، وخاصة في نوفمبر الكارثي. كما ساهمت الإصابة الخطيرة التي تعرض لها لاعب الوسط الدفاعي الإسباني رودري، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، في سبتمبر الماضي، في إضعاف “سيتيزنز”.

وفي سياق آخر كشف البلجيكي كيفن دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي الإنكليزي أنه لن يشارك “على الأرجح” في صفوف فريقه في كأس العالم للأندية المقررة الشهر المقبل في الولايات المتحدة، وذلك لتجنب إصابة قد تعيق مساعيه للعثور على ناد جديد.

ويغادر دي بروين مانشستر سيتي بعد 10 سنوات عندما ينتهي عقده في نهاية الموسم، ولكن كانت هناك تكهنات بأنه قد يوقع عقدا قصير الأمد للبقاء مع فريقه في كأس العالم للأندية.

وفشل دي بروين في إضافة المزيد من الألقاب إلى سجله بقميص سيتي هذا الموسم، اذ خسر لقب البريميرليغ لصالح ليفربول، كما تعرض لهزيمة في نهائي الكأس أمام كريستال بالاس 0 – 1.

تُعدّ الفترة الأولى من الانتقالات الصيفية بمثابة فترة تسجيل إضافية استحدثها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للفرق المشاركة في كأس العالم للأندية، ما يسمح فعليا للاعبين في وضعية دي بروين بالمشاركة في المسابقة.

17