أمم أفريقيا للشباب: جنوب أفريقيا تحرم المغرب من إنجاز تاريخي

القاهرة - أحبط المنتخب الجنوب أفريقي حلم أسود الأطلس في تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، بمنعه من حصد لقب بطولة أمم أفريقيا للشباب (أقل من 20 عاما) التي اختتمت فعالياتها في مصر. المنتخب الجنوب أفريقي توّج باللقب، ليحرم “أشبال الأطلس” من إكمال مسيرة طموحة كادت أن تضع المغرب في صدارة القارة السمراء.

كان المغرب يمنّي النفس بتحقيق ثلاثية تاريخية تجمع ألقاب أمم أفريقيا للفئات السنية المختلفة في عام واحد. فبعد تتويج منتخب الناشئين (أقل من 17 عاما) بلقبه القاري في المحمدية الشهر الماضي، وتتويج منتخب الشباب (أقل من 23 عاما) العام الماضي على أرضه أمام مصر، أصبح لقب أقل من 20 عاما هدفا قريب المنال.

وتتجه الأنظار الآن نحو المنتخب الأول “أسود الأطلس”، الذي يستعد لاستضافة كأس أمم أفريقيا نهاية العام، وسط آمال بإكمال الإنجاز المنشود. الخسارة أمام جنوب أفريقيا أثارت خيبة أمل كبيرة في الأوساط الرياضية المغربية، التي كانت ترى في هذه البطولة فرصة لتأكيد سيطرة المغرب على كرة القدم الأفريقية.

وصرّح مدرب المنتخب المغربي للشباب في تصريحات صحفية عقب المباراة “قدّمنا كل ما لدينا، لكن جنوب أفريقيا كانت الأكثر تركيزا. سنواصل العمل لتعزيز مكانتنا في القارة.” من جانبه، احتفل المنتخب الجنوب أفريقي باللقب وسط فرحة عارمة، مؤكدا عودته القوية إلى منصات التتويج القارية.

نفي الرحيل

نفى مصدر مقرب من الاتحاد المغربي لكرة القدم اتخاذ أي قرار يتعلق بمستقبل المدرب محمد وهبي، المدير الفني لمنتخب الشباب “أقل من 20 عاما”، عقب حصول الفريق على المركز الثاني في بطولة أمم أفريقيا التي أقيمت مؤخرًا في مصر. جاء ذلك وسط انتقادات طالت أداء وهبي، خاصة بعد عدم تحقيقه لوعده بالتتويج باللقب القاري، وهو الهدف الذي حدده رئيس الاتحاد فوزي لقجع قبل انطلاق البطولة.

هناك حالة من الاستياء تسود أوساط الكرة المغربية، وعلى رأسها فوزي لقجع، الذي قدم دعما كبيرا لوهبي ووفر له كل متطلبات النجاح لتحقيق التتويج. يرى لقجع في هذا المنتخب نواة لتمثيل الكرة المغربية في مونديال 2030، لكن، حتى الآن، لم يتم اتخاذ أي قرار، ويجري تقييم المشاركة والأداء من خلال تقارير متخصصة يعدها خبراء.

يُذكر أن الاتحاد المغربي كان قد عين وهبي خلفا للمدرب سعيد شيبا، الذي استقال من منصبه لتولي تدريب فريق الفتح الرباطي في الدوري المغربي.

أفضل لاعب

فاز الجنوب أفريقي تايلون سميث بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم  تحت 20 عاما التي أقيمت في مصر.

وتوج المنتخب الجنوب أفريقي بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على المنتخب المغربي بهدف نظيف في المباراة النهائية.

وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن سميث (19 عاما) قدم أداء ثابتا طوال البطولة، وكان أحد أبرز عناصر منتخب جنوب أفريقيا المتألقين في المباراة النهائية.

واختتم منتخب جنوب أفريقيا هذه البطولة التاريخية بتفوق لافت، حيث حصد أبرز الجوائز الفردية أيضا، حيث نال حارس المرمى فليتشر لو جائزة أفضل حارس مرمى، بعدما حافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات، وحقق أعلى عدد من التصديات (24) خلال البطولة.

تجلت براعة لو وثباته في النهائي، حيث تصدى لعدة فرص مغربية، محافظا على تقدم منتخب بلاده حتى النهاية. وتوج لاعب وسط ميدان منتخب سيراليون، موموه كامارا، بجائزة هداف البطولة.

سجل، كامارا (20 عاما) أربعة أهداف، من بينها ثلاثية رائعة (هاتريك) في مرمى منتخب مصر المضيف، ليكون أحد أبرز اكتشافات البطولة.

وحصل منتخب المغرب، رغم خسارته في النهائي، على جائزة اللعب النظيف، تقديرا لانضباطه وروحه الرياضية طوال المسابقة.