معركة خماسية بين أندية إنجلترا على بطاقات دوري أبطال أوروبا

تستعد الأندية الإنجليزية لختام موسم 2024 - 2025 المثير في الدوري الممتاز، حيث تشتد المنافسة على حصد المراكز المؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية الكبرى خلال الموسم القادم. ويشهد دوري أبطال أوروبا في نسخته المقبلة مشاركة ستة أندية إنجليزية، تتضمن الخمسة الأوائل في الترتيب النهائي للدوري، بالإضافة إلى الفائز من مباراة مانشستر يونايتد وتوتنهام في نهائي الدوري الأوروبي.
لندن - انتهى سباق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وحُسم الهبوط، لكن معركة التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا لا تزال مفتوحة على مصراعيها مع تبقي مرحلتين فقط على النهاية. وحده ليفربول، البطل، ضمن حتى الآن أحد المقاعد الخمسة المؤهلة إلى المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل، ويبدو أن أرسنال، الثاني برصيد 68 نقطة، أقرب كثيرا للحاق به. لكن أربع نقاط فقط تفصل نيوكاسل، صاحب المركز الثالث برصيد 66 نقطة، عن نوتنغهام فوريست، صاحب المركز السابع المؤهل الى مسابقة كونفرنس ليغ برصيد 62 نقطة.
بين نيوكاسل ونوتنغهام فوريست، يتواجد مانشستر سيتي الرابع (65 نقطة) وتشيلسي الخامس وأستون فيلا السادس (كلاهما يملك 63 نقطة). وتفتتح المرحلة الجمعة بمباراتين، الأولى بين أستون فيلا وضيفه توتنهام، والثانية بين تشيلسي وضيفه مانشستر يونايتد، لفسح المجال أمام الضيفين للاستعداد الجيد لمواجهتهما الأربعاء المقبل في مدينة بلباو الإسبانية في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، حيث سيكون المتوج باللقب سادس فريق إنكليزي في المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل.
مانشستر سيتي تعين عليه تحقيق نتيجة جيدة ضد كريستال بالاس في نهائي كأس إنجلترا، لتعويض موسمه {المروع»
وتشهد المرحلة قبل الأخيرة من الدوري قمة نارية بين أرسنال ونيوكاسل. كان الفريق اللندني أقرب منافسي ليفربول في معظم فترات الموسم، وقبل بضعة أسابيع بدا وكأنه ضمن الوصافة للموسم الثالث تواليا. لكن فوز نيوكاسل، بقيادة مدربه إيدي هاو، على ملعب الإمارات الأحد سيمنح فريقه التقدم بفارق نقطة واحدة عن أرسنال الذي لم يفز إلا بمباراة واحدة من آخر ست مباريات له في الدوري.
على النقيض من ذلك، كان أداء نيوكاسل متألقا منذ فوزه بنهائي كأس الرابطة على حساب ليفربول في منتصف مارس، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة في ثماني مباريات بالدوري منذ ذلك الحين.
كان فوز نيوكاسل الأحد بثنائية نظيفة على تشيلسي، أحد منافسيه الخمسة على البطاقات القارية، خطوة كبيرة نحو التأهل لها للمرة الثانية في ثلاثة مواسم. وقال هاو “لا يزال أمامنا مباراتان متبقيتان، وهناك الكثير من التقلبات والتغييرات التي قد تلوح في الأفق. علينا المضي قدما”. ستكون آخر مباراة لنيوكاسل، في 25 مايو، على أرضه ضد إيفرتون، بينما يسافر أرسنال إلى ساوثهامبتون، متذيل الترتيب وأول الهابطين الى المستوى الثاني “تشامبيونشيب”.
يملك كل من أستون فيلا وتشيلسي فرصة للضغط على منافسيهما خصوصا نيوكاسل ومانشستر سيتي، عندما يفتتحان المرحلة الجمعة باستضافة توتنهام ومانشستر يونايتد المنشغلين بمواجهتهما في نهائي يوروبا ليغ. يتقاسم استون فيلا وتشيلسي المركز الخامس مع أفضلية للثاني، فيما حافظ قطب مدينة برمنغهام على مستواه الجيد في الدوري رغم خروجه من دوري أبطال أوروبا والكأس المحلية في الأسابيع الأخيرة.
استغلال يوروبا ليغ
سيرتقي أستون فيلا مؤقتا الى المركز الرابع في حال فوزه على أرضه أمام توتنهام، بفارق الاهداف خلف نيوكاسل، ونقطة واحدة أمام مانشستر سيتي. ويحتل مانشستر يونايتد وتوتنهام المركزين السادس عشر والسابع عشر تواليا، وهما المركزان الأخيران المبقيان في الدوري.
وسينصب تركيزهما على قمتهما في نهائي يوروبا ليغ، حيث من المرجح أن يريح جهازهما الفني أغلب ركائزهم الأساسية في سعيهم الى الظفر باللقب لإنقاذ الموسم وحجز بطاقة دوري الأبطال. ضمن أستون فيلا مشاركته في إحدى المسابقات القارية الثلاث عقب فوزه على بورنموث 1-0 نهاية الأسبوع الماضي، لكن شهية مدربه الإسباني أوناي إيمري لدوري أبطال أوروبا ازدادت بعد الوصول إلى ربع نهائي المسابقة القارية العريقة هذا الموسم.
قد يُنهي تشيلسي، المتأهل الى نهائي مسابقة كونفرنس ليغ حيث سيلاقي ريال بيتيس الاسباني في 28 مايو الحالي في مدينة فروتسلاف البولندية، الموسم الأول مع مدربه الإيطالي إنتسو ماريسكا بأفضل طريقة ممكنة بتحقيق لقب أوروبي والعودة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد موسمين من الغياب.
اضطر مانشستر سيتي الذي يحتل حاليا المركز الرابع، إلى إعادة النظر في توقعاته بعد موسم ضعيف مقارنة بمعاييره العالية. على الرغم من تعادله السلبي المفاجئ مع مضيفه ساوثهامبتون في المرحلة الماضية، لا يزال من المرجح أن ينهي الموسم ضمن المراكز الخمسة الأولى، مع مباراتين متبقيتين ضد بورنموث وفولهام. لن يلعب رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا في الدوري حتى الثلاثاء المقبل، بعد ثلاثة أيام من مواجهتهم كريستال بالاس في المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي. وقال غوارديولا الذي فشل فريقه في تحقيق لقبه الخامس على التوالي في الدوري “لم أتوقع شيئًا مختلفا عما توقعته قبل شهر، أن تكون الأمور صعبة حتى النهاية”.
إعادة النظر
تعيّن على مانشستر سيتي تحقيق نتيجة جيدة ضد كريستال بالاس السبت في نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم، لتعويض موسمه “المروع” حسب هدافه النرويجي إرلينغ هالاند. وبعد أربعة مواسم هيمن فيها على الدوري الإنجليزي تنازل سيتي عن لقبه لليفربول وخرج مبكرا من دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني في الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي.
يبحث عن إنقاذ موسمه، وتفادي أول موسم صفري منذ قدومه مدربه الإسباني بيب غوارديولا في 2016-2017. ويحتل “سيتيزنز” المركز الرابع في بريميرليغ، بفارق 18 نقطة عن ليفربول الذي ضمن إحراز اللقب في الموسم الأول لمدربه الجديد الهولندي أرنه سلوت. وقبل جولتين من نهاية المنافسات، يخوض الفريق الأزرق معركة لضمان أحد المراكز الخمسة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
قال هالاند لشبكة بي بي سي “كان هذا الموسم قاسيا. خسارة هذا الكمّ من المباريات ليس أمرا لطيفا. هذا ممل. لهذا السبب يجب أن ننهي المشوار بعلامة إيجابية ونحرز اللقب”. وأضاف الهداف الفتاك “بلوغ ملعب ويمبلي عادة جيدة ودائما مهما لإحراز الألقاب. سنخوض نهائي الكأس ونجحنا بالقيام بذلك في موسم مروع.” ويتوقع أن يستهل هالاند النهائي بعد عودته من إصابة أبعدته ستة أسابيع، خلال التعادل الأخير ضد ساوثهامبتون الأسبوع الماضي. كما غاب أفضل لاعب في العالم الفائز بالكرة الذهبية لاعب الوسط الإسباني رودري عن معظم مباريات الموسم بسبب إصابة خطيرة بركبته.