نيوكاسل وتشيلسي.. من يحسم العبور إلى دوري الأبطال

لندن - بعدما حُسمت معركة اللقب، يتصدر صراع التأهل إلى دوري أبطال أوروبا كافة العناوين قبل المواجهة المرتقبة بين نيوكاسل وتشيلسي ضمن المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. كما ستكون الأنظار شاخصة إلى ترنت ألكسندر – أرنولد بعد تأكيد نيته الرحيل في نهاية الموسم عن صفوف بطل إنجلترا ليفربول الذي يستضيف أرسنال الثاني الساعي لنفض غبار خروجه من نصف نهائي المسابقة القارية الأم أمام باريس سان جرمان الفرنسي (1 – 3 بإجمالي المباراتين).
ويتواجه نيوكاسل الرابع مع تشيلسي الخامس على ملعب سانت جيمس بارك في مباراة ذات أهمية كبيرة في ظل الصراع المحتدم على المقاعد الخمسة الأولى، علما أن الفريقين يتساويان نقاطا (63 لكل منهما). ويتقدم فريق المدرب إيدي هاو بفارق الأهداف فقط عن البلوز قبل ثلاث مراحل من النهاية، وسيضعه الفوز في لقاء الأحد على مقربة من حسم تأهله إلى المسابقة القارية المرموقة للمرة الثانية في ثلاثة مواسم، بعدما فشل في التأهل الموسم الماضي باحتلاله للمركز السابع.
وبدوره، يأمل تشيلسي في حصد النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه، فيما ينتظر أيضا الفريقان أي دعسة ناقصة من نوتنغهام فوريست السادس الساعي أمام ليستر سيتي الهابط إلى المستوى الثاني “تشامبيونشيب” للعودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارة أمام برنتفورد 0 – 2 وتعادل مع كريستال بالاس سلبا في المرحلتين الماضيتين، علما أنه يتأخر عنهما بفارق نقطتين فقط.
◙ الاستقبال الذي ينتظر ألكسندر - أرنولد قد يكون متفاوتا من جماهير ليفربول في حال مشاركته أمام أرسنال على ملعب أنفيلد
وبعد مباراة تشيلسي، يخوض نيوكاسل مباراتيه الأخيرتين أمام مضيفه أرسنال وضيفه إيفرتون في المرحلتين الأخيرتين. وقال هاو “لقد قلت مرات عدة، أعتقد أن هذا جلّ ما أستطيع أن أطلبه، هو أن يكون الأمر بين يدينا وألّا نعتمد على الفرق الأخرى والنظر إلى مكان آخر.” وتابع “نعرف ما نحتاج أن نقوم به. لدينا ثلاث مباريات صعبة جدا. لن تكون سهلة إطلاقا، لكنها مباريات مثيرة للاستمتاع.”
قد يكون الاستقبال الذي ينتظر ألكسندر – أرنولد متفاوتا من جماهير ليفربول في حال مشاركته بمواجهة الأحد أمام أرسنال على ملعب أنفيلد. وسيخوض اللاعب مباراته الأولى منذ تأكيده الاثنين نيته الرحيل عن “الريدز” عند نهاية عقده في يونيو المقبل. وجاء تصريح الظهير الأيمن الدولي عقب أشهر من الأقاويل حول رغبته بالرحيل، وسط ترجيحات بانتقاله إلى صفوف ريال مدريد الإسباني.
ولطالما اعتُبر ألكسندر – أرنولد الذي نشأ في أكاديمية النادي، محبوب جماهير ليفربول التي أنشدت له دائما ودعمته باعتباره ركيزة أساسية من الفريق. من ناحيته، اعتبر ألكسندر – أرنولد أن قرار رحيله هو “بسهولة القرار الأصعب” الذي قام به في حياته. ورأى مدافع ليفربول السابق جايمي كاراغر أن الخطوة ستغيّر نظرة المشجعين إلى ألكسندر – أرنولد، وسط عدم استبعاد أن يُطلق المشجعون صيحات الاستهجان بحقه في المباريات الثلاث الأخيرة للفريق هذا الموسم.
وشرح كاراغر “يحظى اللاعبون بحب أكبر عندما يعنون بصدق بأنهم لا يريدون اللعب لأيّ فريق آخر.” وتابع “إذا كانت صورة الموهبة المحلية التي تعيش الحلم مجرد وهم، فإن الناس سيشعرون بخيبة أمل.” وأردف “إن الدعم اللامتناهي الذي حظي به ألكسندر – أرنولد من الجماهير عندما كان ملتزما بشكل تام مع ليفربول قد انتهى.”
حثّ مدرب ساوثهامبتون المؤقت سيمون راسك فريقه الهابط إلى المستوى الثاني لإنهاء الموسم بـ”شرف”. ويملك ساوثهامبتون 11 نقطة فقط في رصيده ولا يزال في حاجة إلى نقطة إضافية من مبارياته الثلاث الأخيرة لتلافي التساوي مع أسوأ مجموع للنقاط في تاريخ الدوري والمسجل باسم دربي كاونتي في موسم 2007 – 2008. قد يكون ذلك صعب المنال لساوثهامبتون، عندما يستقبل السبت على ملعبه “سانت ماري” مانشستر سيتي الثالث برصيد 64 نقطة في ظل سعي بطل إنجلترا 10 مرات للاقتراب أكثر من حسم تأهله إلى دوري الأبطال.