المنتخب العراقي يفتح حقبة جديدة مع الأسترالي غراهام أرنولد

بغداد- سيتولى الأسترالي غراهام أرنولد تدريب المنتخب العراقي لكرة القدم في الفترة المقبلة، خلفا للإسباني المقال من منصبه خيسوس كاساس، حسب ما أكد عضو الاتحاد أحمد الموسوي الخميس. وقال الموسوي إن “المدرب الأسترالي غراهام أرنولد سيصل إلى العاصمة بغداد الأحد وسيكون هناك مؤتمر صحفي فور وصوله لتقديمه مدربا لمنتخب العراق.”
وأضاف الموسوي أن “الطاقم التدريبي الجديد يتألف من سبعة مدربين مساعدين جميعهم أجانب”، مبينا أنه “وفقا لرؤية لجنة المنتخبات في الاتحاد العراقي فإنه لن يتواجد أي مساعد مدرب محلي (عراقي) مع أرنولد في الفترة المقبلة.” وتابع أن “الاتحاد العراقي عازم على منح المدرب الجديد الوقت الكافي لتجميع اللاعبين وإقامة معسكر تدريبي في مدينة البصرة، قبل مواجهتي كوريا الجنوبية والأردن ضمن تصفيات كأس العالم 2026.” ولم يكشف عضو الاتحاد عن تفاصيل أخرى تتعلق بقيمة العقد ومدته الزمنية.
وسيقود أرنولد (61 عاما) منتخب العراق في مبارتيه الهامتين أمام كوريا الجنوبية والأردن في يونيو المقبل، في آخر جولتين من الدور الثالث المؤهل للمونديال. وتنتظر أرنولد مهمة تدريبية شاقة تتمثل بتحقيق الفوز لـ”أسود الرافدين” على كوريا الجنوبية بالبصرة والأردن في العاصمة عَمّان في 5 و10 يونيو، سعيا لبطاقة تأهل مباشرة لكأس العالم، للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى في المكسيك عام 1986.
◙ أرنولد سيقود منتخب العراق في مبارتيه الهامتين أمام كوريا الجنوبية والأردن في آخر جولتين من الدور الثالث المؤهل للمونديال
وسيكون أرنولد أول أسترالي يقود العراق والمدرب الأجنبي الـ28 منذ تشكيل أول منتخب قبل 82 عاما. ويحتل العراق المركز الثالث بترتيب المجموعة الثانية بفارق أربع نقاط عن كوريا الجنوبية المتصدرة (16) ونقطة عن الأردن الثاني، فيما يتقدم على سلطنة عمان بنقطتين وفلسطين بست نقاط والكويت بسبع نقاط.
ويأمل منتخب العراق في الابتعاد عن الدخول في الملحق القاري لثالث ورابع كل مجموعة، وخوض منافسات إضافية، في ظل وجود ثمانية مقاعد ونصف لقارة آسيا. وكان الاتحاد العراقي قد أعلن عن فسخ تعاقده مع كاساس بعد الخسارة ضد فلسطين 1 – 2 في الجولة الثامنة في مارس الماضي في عمّان. كان كاساس قاد المنتخب من نوفمبر 2022 وإلى غاية أبريل الماضي. وعمل أرنولد مدربا لمنتخب أستراليا بين 2018 و2024 وقبلها مع فريق سنترال كوست مارينرز وسيدني أف.سي.
أبدى الإسباني خيسوس كاساس استياءه الشديد من الطريقة التي أقيل بها من تدريب منتخب العراق قبل أيام، إلا أنه أكد أنه عاش تجربة “رائعة” في البلد العربي خلال عامين ونصف. وقال كاساس في مقابلة مع صحيفة “ماركا” الإسبانية “لست بخير. أنا غاضب على الصعيدين الرياضي والشخصي. لكن هذه هي كرة القدم، علينا أن نمضي قدما.”
جاءت إقالة كاساس بعد الخسارة أمام فلسطين ضمن تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026. وعن هذا علق “فرصنا ما زالت قائمة في التصفيات المؤهلة للمونديال. الإقالة لم تكن منطقية من الناحية الرياضية لكن في العراق، الثقافة هي كالتالي: إذا خسرت مباراة، فإن كل شيء ينهار.”
وأضاف “عندما رفضت، بدأ كل شيء. سربوا عقدي على مواقع التواصل الاجتماعي وفي جميع وسائل الإعلام في البلاد. هددوني بقضايا ضريبية. والآن رفعوا عليَّ دعوى قضائية بتهمة خرق العقد. الأمر برمته قذر للغاية. أعتقد أنه سيتضح عندما أصل للفيفا، لكن في هذه الأثناء، الوضع ليس مريحا.”
وكشف كاساس أنه رفض عروضا مثل تلك التي تلقاها من كوريا الجنوبية لمواصلة التعاون مع العراق، من باب الالتزام، وأوضح "كانت علاقتنا بالاتحاد والجمهور حقيقية. لهذا السبب يؤلمنا الأمر أكثر. كنا نأمل أن تكون المعاملة مختلفة."