أرسنال في مهمة قلب الموازين أمام باريس سان جرمان

دوري أبطال أوروبا من أولويات إستراتيجية لويس إنريكي.
الأربعاء 2025/05/07
سباق محموم

يهدف باريس سان جرمان إلى التمسك بفوز ثمين حققه ذهابا، عندما يستضيف أرسنال اليوم الأربعاء في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وإضافة ضحية إنجليزية جديدة إلى قائمته. ويتقدم الفريق الباريسي بهدف ديمبيليه على ملعب الإمارات، كما أن الفريقين يحلمان بلقب أول في المسابقة القارية، إذ بلغ سان جرمان النهائي مرة يتيمة في 2020 على غرار أرسنال في 2006.

باريس - يسعى باريس سان جرمان للحفاظ على فوزه الثمين الذي حققه في مباراة الذهاب على أرض أرسنال، عندما يستضيفه اليوم الأربعاء في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بهدف إضافة فريق إنجليزي جديد إلى قائمة ضحاياه.

وتقدم الفريق الباريسي بهدف نظيف سجله نجمه عثمان ديمبيلي مبكرا على ملعب “الإمارات” في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي، بين فريقين يطمحان لتحقيق لقبهما الأول في البطولة القارية الأبرز. فقد بلغ باريس، النهائي مرة واحدة عام 2020، بينما وصل أرسنال إلى النهائي عام 2006.

وتُعد هذه المواجهة السادسة على التوالي لباريس أمام فريق إنجليزي في البطولة، بعدما أقصى ليفربول، بطل البريميرليغ بركلات الترجيح في دور الـ16، وأستون فيلا (فاز ذهابا 3 – 1 وخسر إيابا 2 – 3) في ربع النهائي، قبل انتصاره الأخير على أرسنال.

ويصب التاريخ في مصلحة بطل الدوري الفرنسي، إذ تأهل في 18 من آخر 19 مباراة إقصائية فاز فيها بمباراة الذهاب.

يُركز الإسباني لويس إنريكي بشكل كامل على البطولة الأوروبية بعدما حسم لقب الدوري الفرنسي، ففي آخر مباراتين بالدوري، تكبد الفريق خسارتين، إضافة لتعادل في مباراة سابقة.

وفي خسارته الأخيرة أمام ستراسبورغ، أجرى إنريكي تغييرات جذرية شملت استبدال 10 من لاعبيه الأساسيين الذين شاركوا أمام أرسنال، مانحا الفرصة للاعبي الأكاديمية الشباب.

وعلى الرغم من الخسارة، أعرب إنريكي عن رضاه، معتبرا أن الفريق “حقق الأهداف المرجوة” قبل مباراة الإياب ضد أرسنال. وقال “أنا راض جدا عن المستوى الذي قدمناه أمام خصم قوي ينافس على التأهل الأوروبي.” وأضاف “لا داعي للخوض في تفاصيل كثيرة، فقد تحققت الأهداف التي وضعتها لهذه المباراة، باستثناء النتيجة.”

ويأمل إنريكي أن يكون المهاجم الدولي ديمبيليه جاهزا لهذه المواجهة، إذ خرج مصابا في مباراة الذهاب وعاد إلى التدريبات الاثنين.

ولم يصدر النادي أي توضيح حول جهوزية اللاعب، إلا أن عودته إلى التدريبات الجماعية تبعث على التفاؤل بشأن إمكانية مشاركته. وخفّف إنريكي من حدة الشكوك حول مشاركته، إذ قال إن “هناك شكوكا”، لكن اللاعب نفسه عند مغادرته ملعب الإمارات قال “شعرت بشيء، لكنه ليس بالأمر الكبير.”

وعلى الرغم من الأداء الجماعي الذي يميّز سان جرمان، يُعد ديمبيليه النجم الأول. منذ أن أعاده المدرب الإسباني للعب كمهاجم صريح في ديسمبر، سجل الدولي 28 هدفا، وهو أعلى رقم لأي مهاجم في أوروبا خلال الفترة عينها. وباحتساب التمريرات الحاسمة، فقد ساهم في 45 هدفا هذا الموسم.

ردة فعل

التاريخ يصب في مصلحة بطل الدوري الفرنسي الذي تأهل في 18 من آخر 19 مرة فاز فيها ذهابا في الأدوار الإقصائية

من جهته، أعرب مارتن أوديغارد، قائد أرسنال، عن خيبة أمله بعد خسارة مباراة الذهاب، لكنه شدد على ضرورة الاستعداد للمباراة المقبلة.

وقال “نشعر بخيبة أمل الآن، لكن علينا أن نتحلى بالقوة والتماسك وأن نستعد جيدا لهذه المباراة الكبيرة.” وأضاف “الميزة أنها مباراة كبيرة. كل هذه المشاعر، الغضب والإحباط وخيبة الأمل، هي طاقة يمكننا استغلالها اليوم.” وتابع “نعلم ما هو على المحك. علينا أن نكون مستعدين تماما، وأن نتحد، وأن نضفي الإثارة على هذه المباراة.”

وأثار قرار المدرب ميكيل أرتيتا بإجراء تبديلين فقط في مباراة الدوري الأخيرة أمام بورنموث تساؤلات كثيرة، خاصة أنه أبقى على عدد من لاعبيه الأساسيين رغم مخاطر الإرهاق.

لم يحقق أرسنال أي لقب منذ تتويجه بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2020، ما يجعل أرتيتا متعطشا لتحويل الأداء المميز للفريق إلى إنجاز ملموس، خاصة بعد فشله في حسم لقب الدوري الإنجليزي رغم اقترابه من الوصافة لثلاثة مواسم متتالية.

وعكس باريس، لم يضمن أرسنال بعد تأهله إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، لكن تركيزه منصب حاليا على النسخة الحالية.

ويحمل تاريخ أرسنال الأوروبي العديد من خيبات الأمل، إذ كانت آخر بطولة قارية أحرزها تعود إلى عام 1994، عندما سجل آلان سميث هدف الفوز ضد بارما الإيطالي في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية. وخلال فترة المدرب أرسين فينجر، خسر أرسنال نهائيين أوروبيين: أمام قلعة سراي التركي في كأس الاتحاد الأوروبي عام 2000، وأمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا عام 2006، إضافة إلى خسارته نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عام 2019 أمام تشيلسي.

على المحك

Thumbnail

تتطلع جماهير أرسنال، الذي أقصى ريال مدريد حامل اللقب من ربع النهائي، إلى استلهام فأل حسن من التاريخ، إذ سبق للفريق مواجهة باريس في نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1994، حين كان الطرف الأضعف، لكنه انتصر بنتيجة إجمالية 2 – 1.

وقال أرتيتا محفزا فريقه “ما نملكه الآن هو الكثير من الغضب والإحباط. علينا تحويل هذه المشاعر إلى طاقة إيجابية اليوم لتقديم أداء عظيم في باريس، والفوز، والوصول إلى النهائي”. ويصبّ التاريخ في مصلحة بطل الدوري الفرنسي الذي تأهل في 18 من آخر 19 مرة فاز فيها ذهابا في الأدوار الإقصائية.

ويخشى أرسنال أن يكون الضحية الإنجليزية الرابعة لسان جرمان هذا الموسم. بالإضافة إلى إقصاء الفريق الباريسي لليفربول وأستون فيلا، فاز الفريق المملوك لقطر على مانشستر سيتي في دور المجموعة الموحّدة.

بعد الأداء الباهت في لقاء الذهاب والذي كان من الممكن أن ينتهي بنتيجة أكبر لسان جرمان، زادت وضعية الفريق اللندني سوءا بعد تعرضه لخسارة مفاجئة على أرضه أمام بورنموث 1 – 2 في الدوري السبت، ما زاد من الضغط النفسي على اللاعبين.

17