أمم أفريقيا للشباب سبيل تونس لاستعادة مكانتها القارية

القاهرة- يعود منتخب تونس للشباب تحت 20 عاما إلى أجواء المشاركة في كأس أمم أفريقيا لهذه المرحلة السنية في نسخة العام الجاري 2025 التي ستنطلق في مصر اليوم الأحد، وتستمر حتى يوم 18 مايو المقبل، وذلك بتصميم وطموح جديدين لنسور قرطاج مع تركيز على استعادة مكانته في كرة القدم للشباب بالقارة السمراء. يتنافس المنتخب التونسي في المجموعة الثانية القوية التي تضم منتخبات المغرب ونيجيريا وكينيا، ويتطلع بقوة للتأهل لنصف النهائي ليحجز مكانا ضمن ممثلي القارة في كأس العالم للشباب التي ستقام هذا العام في تشيلي.
تأهل منتخب تونس للشباب إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية بسيناريو مثير، بعدما حل ثالثا في تصفيات منطقة شمال أفريقيا خلف مصر والمغرب، ليفشل نسور قرطاج في التأهل مباشرة. تأهلت تونس بعد ذلك إلى النهائيات بعد انسحاب كوت ديفوار من استضافة البطولة، وإسناد تنظيم البطولة إلى مصر قبل أسابيع قليلة من إقامة المسابقة القارية.
وخلال التصفيات حقق المنتخب التونسي انتصارين على ليبيا والجزائر، ولكنه أظهر أيضا بعض الثغرات الدفاعية، حيث سجل وتلقى 5 أهداف، مما يعد مؤشرا على قوته الهجومية، بينما يحتاج لبعض التوازن الفني داخل أرض الملعب في ظل اهتزاز خط دفاعه. ويستعد منتخب تونس للمشاركة في كأس أمم أفريقيا للشباب للمرة التاسعة، حيث كانت أول مشاركة له في 1979، وكانت أفضل نتيجة له كانت في سنة 1985 عندما وصل إلى النهائي لكنه خسر أمام نيجيريا. كما وصل منتخب تونس مرتين إلى نصف النهائي في السنوات الأخيرة، مما مكنه من التأهل إلى كأس العالم تحت 20 سنة، وإجمالا لعب 36 مباراة حقق 8 انتصارات مقابل 17 تعادلا و11 خسارة، وسجل 28 هدفا مقابل 39 في شباكه.
أبرز اللاعبين
منتخب تونس للشباب تأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية بسيناريو مثير، بعدما حل ثالثا في تصفيات منطقة شمال أفريقيا خلف مصر والمغرب، ليفشل نسور قرطاج في التأهل مباشرة
ويراهن منتخب تونس في مشواره بالبطولة على عدد من اللاعبين أبرزهم خليل العياري (20 عاما) جناح فريق الملعب التونسي، الذي يتسم بالسرعة والمهارة في المراوغات واللعب المباشر على مرمى المنافسين. ويبرز أيضا لاعب الوسط لؤي بن فرحات البالغ من العمر 18 عاما، المحترف بصفوف كارلسروه أحد أندية دوري الدرجة الثانية في ألمانيا، حيث سجل 13 هدفا في 27 مباراة هذا الموسم، ويتميز بدقة التمريرات التي تجعل مهمة زملائه سهلة في الوصول إلى مرمى المنافسين.
أما يوسف بشة جناح فريق الصفاقسي فيتسم بالسرعة والمهارة وقوة التسديدات، ويبقى سلاحا بارزا في الهجمات المرتدة. ويقود منتخب تونس المدرب، مجدي تراوي، نجم وسط الترجي والنجم الساحلي السابق الذي يتمتع بخبرة كبيرة، ويعتمد أسلوبه التكتيكي على الهجمات المرتدة السريعة ومرونة التمركز والضغط العالي على المنافسين. يميل تراوي للاعتماد على خطة 4-2-3-1 التي تضمن للفريق التوازن بين الانضباط الدفاعي بكثافة عددية في وسط الملعب، وكذلك الإبداع الهجومي بتواجد أربعة لاعبين دائمين يزعجون دفاع المنافسين.
حكام البطولة
اختارت لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) 39 حكما من 25 دولة لإدارة بطولة كأس أفريقيا تحت 20 عاما. واستقر كاف على 14 للساحة و10 حكام لتقنية الفيديو و15 مساعدا ومساعدة، وكان العنصر النسائي أبرز ملامح هذه القائمة حيث تواجدت السيدات بشكل غير مسبوق في البطولة ومن بينهن الثنائي المصري شاهندا المغربي حكم ساحة ويارا عاطف حكم مساعد.
وذكر المركز الإعلامي للبطولة أن حكام الساحة هم أكونا ماكاليما وبادي لوكسولو (جنوب أفريقيا) وكونان جيرالدين وكوكورا ريتشارد (كوت ديفوار) وأكليسو جناما (توغو) وإيمانويل مينساه (ليبيريا) وديكنز منياغروا (كينيا) وحسام بن يحيى (تونس) وهيلاري هامبامبا (زامبيا) وروزاريو ثاباني (زيمبابوي) وعبدالله جامع (غامبيا) وعبده ميفيري (الكاميرون) وشاهندا المغربي (مصر) وشاميرا نبادا (أوغندا)..
وأضاف أن حكام الفيديو هم محمود عاشور وحسام عزب (مصر) وبابكر سار (موريتانيا) ونبيل بوخليفة (الجزائر) وهيثم قيراط (تونس) وياسر عبدالعزيز أحمد (السودان) وتوم أبونجيل (جنوب أفريقيا) وسليمة موكانسانغا (رواندا) وماريا باكويتا (موريشيوس) وليتسيا فيانا (إسواتيني).
وأوضح أن الحكام المساعدين هم خاليدو باه ومريم شداد (موريتانيا) وأبيني ندونغ آموس (الغابون) وإتيان إيبا ميدارد (كوت ديفوار) وأحمد الضويوي (تونس) وثيوفيلوس أبيرينغا (غانا) ومحمد يعقوب (نيجيريا) وعلي حمداني سعيد (تنزانيا) وفانتا كوني إدريسا (مالي) وفيدس بانغورامبونا (بوروندي) وفيري سيفوميلوين (إسواتيني) وسيراك صموئيل (إريتريا) ويارا عاطف (مصر) ‘وكارين أتزامبونغ (الكاميرون) وديانا تشيكوتيشا (زامبيا).