فورمولا واحد: أخطاء نوريس وإحباط هاميلتون يضعان بياستري في المقدمة

لندن - بدأ موسم سباقات سيارات فورمولا واحد بقوة، حيث أقيمت خمسة سباقات في ستة أسابيع، وهو ما أعطى المتابعين صورة مبكرة عن شكل المنافسة لهذا العام.

وفي الأسطر التالية تلقي وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) الضوء على أبرز النقاط والمواضيع الساخنة التي ظهرت بعد ثلاثة سباقات متتالية ومكثفة في موسم فورمولا واحد.

أكد لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين، أنه لا يشعر بالراحة في السيارة، وانتقد نفسه بشدة.

ووصف نوريس نفسه بأنه “لا يفقه شيئا” بعد فشله في استخراج الأداء الأفضل من سيارته في تجارب التأهيل في البحرين، كما أطلق على نفسه صفة “أحمق” بعد الحادث الذي تعرض له في التجربة الحرة الثالثة في السعودية. هذه الأخطاء تعرقل سعيه نحو اللقب، وتركته متأخرا رغم امتلاكه سيارة قادرة على تصدر البطولة.

وسيعود السائق البريطاني إلى سباق ميامي، الذي شهد فوزه بأول السباقات في العام الماضي، على أمل أن يتجاوز إخفاقاته الأخيرة.

مرشح محتمل

يمتلك مكلارين أفضل سيارة في الرياضة، باعتراف الفريق نفسه، وكان يعتقد أن يكون نوريس، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني بترتيب فئة السائقين خلف ماكس فيرستابن سائق ريد بول، هو من يقود حلم الفريق بالفوز بلقب فئة السائقين. لكن المفاجأة كانت في الأداء المذهل للسائق الأسترالي أوسكار بياستري، الذي برز بقوة.

ورغم حظه العثر وحرمانه من منصة التتويج في سباق ملبورن فقد فاز بثلاثة من أصل أربعة سباقات تالية، ليتصدر ترتيب السائقين بفارق 10 نقاط عن زميله نوريس.

يهدف فيرستابن إلى معادلة الرقم القياسي المسجل باسم مايكل شوماخر، بالفوز بخمسة ألقاب عالمية متتالية هذا العام، ولكن مشاكله مع سيارة ريد بول ما زالت مستمرة، وهي المشاكل التي ظهرت في النصف الثاني من الموسم الماضي.

واشتكى فيرستابن من مشكلة التوازن في وقت تزداد فيه التكهنات حول مستقبله مع الفريق. ورغم كل ذلك أظهر الهولندي تألقه المعتاد، حيث حقق فوزا غير متوقع في سباق اليابان، واحتل المركز الثاني بقوة في السعودية.

وبهذه النتائج يغادر جدة وهو متأخر فقط بـ12 نقطة عن المتصدر أوسكار بياستري، وما زال منافسا قويا على لقب فئة السائقين.

خيبة أمل فيراري

انتقل لويس هاميلتون إلى فيراري قبل بداية الموسم وسط ضجة كبيرة وحماس شديد. وباعتباره بطل العالم سبع مرات، بدا انضمامه إلى الفريق وكأنه في طريقه للعودة إلى القمة، خاصة بعد أن اقترب الموسم الماضي من الفوز بلقب فئة المصنعين. ولكن بعيدا عن فوز هاميلتون المفاجئ بسباق السرعة في الصين، كانت هناك خيبة أمل كبيرة في فريق فيراري.

وكان احتلال تشارلز لوكلير المركز الثالث في جدة أول صعود لأحد سائقي الفريق على منصة التتويج، كما أن السيارة لا يمكنها مجاراة سرعة سيارة مكلارين. ويحتاج الفريق إلى حلول سريعة، لكن من الواضح أن هاميلتون ولوكلير يواجهان صعوبة في إخفاء إحباطهما.

وكان جورج راسل نموذجا لاستمرارية فريق مرسيدس. وحصل السائق البالغ من العمر 27 عاما على الدور القيادي بعد رحيل هاميلتون، ويعتقد أنه يقدم أفضل أداء له حتى الآن.

ورغم أن سيارته ليست بمستوى مكلارين في المقدمة، إلا أنه تمكن من الحفاظ على أدائه الخالي من الأخطاء وحقق ثلاثة تتويجات في أول خمسة سباقات. ويعتقد راسل أنه ليس من المرشحين لنيل اللقب لكنه إذا تمكن فريق مرسيدس من تحسين أدائه، قد يجد السائق البريطاني نفسه في قلب المنافسة.