مصطفى محمد يرفع سقف طموحاته مع المنتخب المصري

نجم الفراعنة يعتزم ترك بصمته في نهائيات كأس العالم.
الجمعة 2025/04/11
رقم صعب

أكد المصري مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي أنه لا يتوقف عن التفكير في تحقيق حلم الطفولة المتمثل في المشاركة مع منتخب مصر في كأس العالم للمرة الأولى في مسيرته. كما أثنى على محمد صلاح هداف ليفربول الإنجليزي، وعمر مرموش الذي انضم قبل عدة أشهر إلى مانشستر سيتي، معتبرا أنهما وجهة مشرفة لمنتخب الفراعنة، كما  أشاد بمدرب الفراعنة حسام حسن.

زيورخ - يسير منتخب مصر بخطى ثابتة نحو التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ مونديال روسيا 2018، حيث يتصدر ترتيب مجموعته بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2026 في أميركا وكندا والمكسيك، متفوقا بخمس نقاط عن أقرب ملاحقيه بوركينا فاسو، بعد انقضاء ست جولات من التصفيات.

وقال النجم مصطفى محمد في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) “في مشاركتي الأولى بكأس العالم، آمل أن ألعب، وأسجل، وأن أفوز بالبطولة.” وأضاف “لدينا كل الثقة في بلوغ المونديال، سنخوض مباراتنا المقبلة على أرضنا أمام إثيوبيا، ثم نغادر إلى بوركينا فاسو، وسنحاول أن نبذل قصارى جهدنا، كما هو الحال دائما. كل ما نتحدث عنه هو أننا في حاجة إلى الذهاب إلى كأس العالم، نحن فقط في حاجة إلى الفوز وإسعاد الشعب المصري.”

وأشار “في الواقع، المرة الأخيرة التي ذهبنا فيها إلى كأس العالم عام 2018، لم نقدم أداء جيدا، ولم نتأهل إلى النسخة الماضية عام 2022، وسنبذل 100 في المئة من جهدنا للتأهل إلى كأس العالم المقبل.” وأكد مهاجم نانت “أريد الوصول إلى النهائي، وأريد الفوز بكأس العالم. وأحيانا، تحتاج إلى الحظ، ستكون لحظة رائعة، ولأنها ستكون مشاركتي الأولى في كأس العالم، آمل أن ألعب، وأسجل، وأن أفوز بالبطولة.” وتابع “إنه لمن دواعي سروري دائما الانضمام إلى المنتخب الوطني، أحب ارتداء قميص مصر، وأعتبر نفسي محظوظا باللعب في صفوفه، لأن الكثيرين لا يستطيعون ذلك، لذلك أحاول أن أبذل قصارى جهدي.”

تعلم واستمع

خطى ثابتة
خطى ثابتة 

وعن رأيه في حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، قال مصطفى محمد “والدي كان يرغب دائما في أن ألتقي حسام حسن، وكان يقول ‘سيعلمك الكثير، لأنه كان أفضل مهاجم في تاريخ مصر، إنه أسطورة…‘ وبعد أن قابلت حسام حسن، اتصلت بوالدي وقلت له: لا بد أن تكون سعيدا الآن، لقد تحقق أحد أحلامك، لقد التقيت بحسام حسن للتو. إنه مدربي الآن. ماذا تريدني أن أفعل؟ وأجاب والدي: فقط تعلم، واستمع، وحاول أن تبذل قصارى جهدك لتكون مثله.”

وأضاف “هذا ما أفعله. أحاول أن أتعلم كل شيء منه، ويمنحني المعلومات دائما عمّا يمكنني فعله، وكيفية التحرك، والتسجيل، والتعامل مع الكرة داخل منطقة الجزاء، والتسديد. إنني أتحدث معه كثيرا.” وانتقل مصطفى محمد للحديث عن محمد صلاح زميله في منتخب مصر وقال “محمد صلاح نجم كبير، ونحن محظوظون للغاية بوجود لاعب مثله في فريقنا. لا يمكنك إلا أن تثق في فريقك عندما تكون لديك أسطورة عظيمة، أفضل لاعب في تاريخ مصر. نحاول أن نتعلم مما يفعله.”

مصطفى محمد أثنى على محمد صلاح هداف ليفربول الإنجليزي، وعمر مرموش الذي انضم قبل عدة أشهر إلى مانشستر سيتي

وواصل “أحاول دائما الجلوس معه، إنه يتحدث عن حياته، يوجه له بعض اللاعبين أسئلة مثل ‘ماذا تفعل خلال يومك؟‘ أو ‘ماذا فعلت خلال شهر رمضان؟‘ أو ‘ماذا يمكنني أن أفعل لأكون لاعبا جيدا؟‘ يجيب على جميع الأسئلة. إنه مذهل. وبالنسبة إليّ، لديه شخصية كبيرة. أحبه كثيرا. إنه لاعب رائع.”

كما أثنى على عمر مرموش بالقول “عمر مرموش لاعب جيد ويقدم أداء جيدا في الوقت الحالي. ولدينا أيضا محمود تريزيغيه الذي سبق له اللعب في إنجلترا وتركيا، وزيزو كان جيدا في البرتغال سابقا، وهو الآن لاعب في نادي الزمالك، وفي العام الماضي تم ترشيحه لجائزة أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا، وحل ثانيا خلف حارس مرمى جنوب أفريقيا رونوين ويليامز، ولدينا قلب الدفاع محمد عبدالمنعم لاعب نيس الفرنسي، ولاعبا خط الوسط لدينا مذهلان أيضا. فريقنا بأكمله جيد! وبالنسبة إليّ، فريقنا مستعد لفعل شيء ما عندما نذهب إلى كأس العالم.”

خطوات الاحتراف

حضور لافت
حضور لافت 

وعن خطواته الأولى في عالم الاحتراف في فرنسا، قال مصطفى محمد “في البداية، كان الأمر صعبا لأن نانت مدينة صغيرة، وقد أتيت من القاهرة عاصمة مصر، وكنت قد لعبت أيضا في إسطنبول، ولكن الآن، يمكنني القول إن الحياة في نانت جيدة بالنسبة إليّ، وأستطيع التركيز على عملي. وأنا سعيد مع عائلتي وأصدقائي، وأحب كرة القدم هنا، والأجواء والجماهير.”

وعن احتفاله مع ابنه بعد تسجيله هدف الفوز ضد ليل، علق بالقول “نعم، كنت قد وعدته بالاحتفال معه عندما أسجل، نحن نلعب دائما معا في الحديقة أو في المنزل، وهو يحب كرة القدم، لست متأكدا من فهمه لما كان يحدث لأنه يبلغ من العمر أربع سنوات فقط، وبعد المباراة، ذهبنا أيضا للاحتفال مع الجماهير، شاهدنا الاحتفال مرة أخرى في ذلك اليوم على شاشة التلفاز وفي اليوم التالي، قلت له: تعال وارقص معي كما نفعل مع الجماهير، لقد كان يوما جميلا.”

وعن الفارق بين تسجيل الأهداف مع نادي نانت ومنتخب مصر، قال “لا يوجد فرق كبير، هذا عملي وأبذل قصارى جهدي لتسجيل الأهداف سواء مع منتخب مصر أو نانت، عندما أسجل أساعد الفريق وأجعل الجماهير تشعر بالسعادة، في نانت، أسعد 40 ألف مشجع في ملعب لا بوجوار، أما في مصر، أسعد 100 مليون شخص، الفرق يكمن في عدد الأشخاص الذين يشعرون بالسعادة عندما أسجل.”

وعن قدوته خلال فترة نشأته قال “عمرو زكي، كان يلعب لنادي الزمالك واحترف في إنجلترا عبر بوابة نادي ويغان، لقد سجل 10 أهداف في أول 16 مباراة له بالدوري الإنجليزي الممتاز، لقد لعب بشكل جيد للغاية مع المنتخب المصري  أيضا، وعندما كنت أصغر سنا أحببت محمد زيدان. ومن خارج مصر، كنت معجبا بواين روني، وديدييه دروغبا وصامويل إيتو.”

وعن أفضل ذكرياته الخاصة ببطولة كأس العالم، أوضح “بالنسبة إليّ، أفضل مباراة في كأس العالم هي نهائي النسخة الأخيرة، الأرجنتين ضد فرنسا. أنا أحب ليونيل ميسي، وكانت مباراة كبيرة، لن أنسى هذه المباراة وهذه البطولة مطلقا، أتذكر شعوري بالحزن أحيانا لعدم مشاركتنا، وقد كنا قريبين للغاية من التواجد هناك. ولكن في النهاية، كانت المباراة النهائية رائعة، كما أتذكر أيضا نهائي مونديال 2006 حيث سجل زين الدين زيدان ضد إيطاليا. لقد أحببت تلك المباراة.”

17