رولاني موكوينا يرفض التنحي عن تدريب الوداد البيضاوي

الرباط - نقلت مصادر إعلامية مستجدات مهمة ترتبط بالرجة العنيفة التي أحدثها إقصاء الوداد أمام المغرب التطواني من كأس العرش٬ في ظل تنامي الأصوات المطالبة بتنحي الجنوب أفريقي رولاني موكوينا عن منصبه بعد إخفاقه في تحقيق ما وعد به قبل بداية الدوري، والخروج دون ألقاب.
وأكدت المصادر أن هشام أيت منا رئيس النادي بدوره في ورطة شديدة بعدما تمت محاصرته هو الآخر والمطالبة برحيله بعدما ترك نادي المحمدية واحتضنه “برلمان الوداد” وانتخبه رئيسا.
وأضافت أن هشام أبلغ موكوينا بمطالب الأنصار ومنتسبي النادي وحتى أغلبية مجلس الإدارة٬ إلا أن الجنوب أفريقي رفض المغادرة وتقديم استقالته ويصر على استمراره في منصبه، مؤكدا على تحميل المسؤولية للاعبين الذين خذلوه في مباراة التطواني.
موكوينا سيكون على موعد مع رئيس النادي هشام أيت منا الذي يطالب أنصار الوداد بتنحيه هو الآخر عقب إخفاقات الموسم الحالي
وتابعت المصادر الإعلامية “موكوينا يصر على البقاء إلى غاية نهاية الموسم مستفيدا من بند يتيح أمامه ذلك وهو المنافسة على الوصافة مثلما أن إقالته ستفرض على أيت منا دفع شرط جزائي كبير جدا يتجاوز مليون دولار”.
وكان موكوينا قد التزم بحضور مسؤولي الوداد بأنه سيغادر نهاية الموسم دون تعويضات في حال أخفق في تأهيل الفريق لدوري أبطال أفريقيا. وستشهد الساعات القليلة القادمة اجتماعا مهما لموكوينا مع إدارة الفريق لتحديد أسباب الإقصاء، ومناقشة مستقبله بعدما تأكد رسميا خروج الفريق بموسم صفري للمرة الثانية تواليا.
وحسب وسائل الإعلام، فإن إقصاء الوداد من كأس العرش الذي كان الهدف المتبقي للفريق هذا الموسم تسبب في انقسام بشأن تحديد مصير موكوينا، لاسيما أنه لا يتبقى سوى أسبوع واحد على موعد الديربي أمام الرجاء بالدوري.
ورغم الميركاتو القياسي للوداد وضم 8 أجانب نصفهم في انتقالات الشتاء، لم ينجح الفريق في بلوغ أهدافه والظفر بأي لقب محلي علما بأنه كان خارج المسابقات الأفريقية لأول مرة منذ عقد كامل. وسيكون موكوينا على موعد مع رئيس النادي هشام أيت منا الذي يطالب أنصار الوداد بتنحيه هو الآخر عقب إخفاقات الموسم الحالي.
مغادرة موكوينا تبقى معقدة نوعا ما لسببين: الأول هو موعد الديربي أمام الرجاء، المقرر السبت المقبل، وسعي الوداد لاحتلال وصافة الدوري المغربي للمحترفين، التي قد تنقذ موسمه، وتعيده إلى المشاركة في دوري أبطال أفريقيا. أما السبب الثاني، فهو التعويضات الكبيرة التي سيتحملها الوداد، إذا قرر إقالة موكوينا، حيث إن عقده يمتد لثلاثة مواسم، ويتقاضى راتبا باهظا هو ومساعدوه يكلف النادي مليون دولار سنويا. وكان موكوينا قد التزم سابقا بأن يغادر دون تعويضات إذا فشل في إنهاء الدوري وصيفا، كما تم الاتفاق معه في بداية الموسم.