السعودية تبدأ سعيها نحو التتويج الثالث من بوابة الصين

تنطلق بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم تحت 17 عاما في المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، حيث يتنافس 16 منتخبا على اللقب القاري المرموق. ومع اقتراب صافرة البداية، ألقى الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على أبرز اللاعبين الذين يستحقون المتابعة في كل منتخب.
الطائف (السعودية) - تفتتح البطولة اليوم الخميس من خلال مواجهتين الأولى بين أوزبكستان، بطلة نسخة 2012، وتايلاند، بطلة نسخة 1998، حيث سيخوض المنتخبان مباراتهما ضمن المجموعة الأولى في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت مسقط على ملعب عكاظ في الطائف، وكانت أوزبكستان ضمن أحد منتخبين لم يهتز شباكهما على الإطلاق في التصفيات، حيث ضمنت مشاركتها الحادية عشرة في النهائيات القارية، بينما يشارك التايلانديون للمرة الثالثة عشرة.
وفي الساعة التاسعة والربع تبدأ السعودية سعيها نحو التتويج الثالث من خلال مشاركتها الثانية عشرة في هذه البطولة، وسبق للمنتخب المُضيف أن فاز باللقب عامي 1985 و1988، ثم تبعه فوزٌ مذهلٌ بكأس العالم للناشئين تحت 16 عاما في العام التالي، ويواجه المنتخب السعودي نظيره الصيني، الفائز باللقب مرتين أيضا عامي 1992 و2004، حيث يشارك للمرة السادسة في النهائيات، وذلك على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف.
ويلعب المنتخب السعودي المضيف في المجموعة الأولى، بمواجهة منتخبات أوزبكستان وتايلاند والصين، في المقابل ضمت المجموعة الثانية منتخبات اليابان وأستراليا وفيتنام والإمارات، في حين جمعت المجموعة الثالثة منتخبات كوريا الجنوبية واليمن وأفغانستان وإندونيسيا والرابعة منتخبنا وإيران وكوريا الشمالية وطاجيكستان.
ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة لربع نهائي البطولة وأيضا تضمن هذه المنتخبات التأهل بشكل مباشر لكأس العالم التي تستضيفها قطر في نوفمبر من عام 2025، ويفتتح منتخبنا مبارياته في أمم آسيا بلقاء طاجيكستان 5 أبريل الساعة السادسة مساء في الملعب الفرعي لملعب عبدالله الفيصل في جدة، ويلعب 8 أبريل الثامنة والربع مساءً أمام إيران ويختتم دور المجموعات بلقاء كوريا الشمالية 11 من الشهر ذاته، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة لربع نهائي البطولة بجانب ضمانه التأهل بشكل مباشر لكأس العالم للناشئين في قطر.
الأوراق الهجومية
وفي المجموعة الرابعة سجل المنتخب الإيراني وصولا مبكرا لجدة وباشر تدريباته الأسبوع الماضي تحت قيادة المدرب الوطني عباس شامانيان الذي حدد سلفا 23 لاعبا للبطولة وهم: ماهان مهيخ، وأبو الفضل خليليان، وياسين زارع، ومحمد رضا بني تميم، وأبو الفضل كاظمي، وأمير علي عاشورنجاد، وإيليا حزقي، وأرشيا مرادي، ومحمد أمين حسيني، ومرتضى علي بالدي، ومحمد رضا يوسفي، وعرفان يوسف زاده، وماهان بهشتي، وبوريا آزاد رنجبر، ومهدي صحنة، وماهان زارع رشنو، ومرتضى سواري، وصابر فلاح، وأميد قارجمقلو، وماهان عليبور، وسلمان غفاري، وعرفان خدادديان وإحسان خرد بيشة.
وخاض المنتخب الإيراني مباراة ودية أمام إندونيسيا كسبها بهدفين نظيفين سجلهما أبو الفضل كاظمي وإحسان خرد بيشة في الشوط الثاني، ويسعى المنتخب الإيراني للقب التاريخي الثاني بعد نسخة 2008 حيث يشارك للمرة الثالثة عشرة في تاريخه.
يعد الوليد العوفي، مهاجم فريق اتحاد جدة، أحد أبرز الأوراق الهجومية في تشكيلة المنتخب الأخضر، حيث يسعى المنتخب السعودي للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق اللقب القاري للمرة الثانية بعد تتويجه عام 1988. تميز منتخب أوزبكستان بصلابته الدفاعية في التصفيات، حيث كان الفريق الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه، وذلك بفضل تألق حارسه نعمة الله رستمجانوف الذي شكل سدا منيعا أمام المنافسين.
◙ المنتخب السعودي يواجه نظيره الصيني، الفائز باللقب مرتين أيضا عامي 1992 و2004، حيث يشارك للمرة السادسة في النهائيات
من جانبه يستعد نجم أكاديمية مانشستر يونايتد سيلفا ميكسيس للظهور مع منتخب تايلاند، حيث يسعى ابن أسطورة ويلز روبرت إيرنشو إلى تقديم أداء مميز في البطولة. بدوره ساهم وي شيانغشين لاعب ميتشو هاكا في تأهل الصين كأحد أفضل المنتخبات الوصيفة، بعدما سجل في جميع مباريات فريقه عقب الفوز الافتتاحي على البحرين، منهيا التصفيات برصيد 4 أهداف.
كما سجل هيروتو أسادا 6 أهداف في التصفيات، حيث أحرز هاتريك في فوز اليابان الكبير على نيبال 9-2، إلى جانب ثنائية في الانتصار على قطر 5-0. بدوره سيكون مهاجم ويسترن يونايتد أنتوني ديدوليكا أحد الركائز الأساسية لمنتخب أستراليا بعدما سجل 5 أهداف خلال التصفيات. وقدم لي هوي فيت أنه أداء مميزا في خط الدفاع مع فيتنام، حيث لم يقتصر دوره على إيقاف الهجمات، بل سجل أيضا هدف التعادل الثمين في المواجهة التي انتهت 1-1 أمام اليمن.
أبرز الأسماء
يسعى مايد عادل لمواصلة تألقه بعد أن ساهم في تصدر الإمارات مجموعته في التصفيات، حيث سجل في كلتا المباراتين التي خاضها الفريق عقب انسحاب لبنان. ورغم غياب هداف التصفيات جون مين-سونغ الذي سجل 4 أهداف، يعول منتخب كوريا الجنوبية على كيم جي-سونغ، الذي تألق بتسجيل هاتريك في الفوز الكبير 13-0 على المالديف.
يُذكر أن المنتخب الياباني يُعد أكثر المنتخبات تتويجًا باللقب بعد أن حققها 4 مرات أعوام (1994-2006-2018-2023)، ويمتلك كل من المنتخب السعودي والكوري الجنوبي والكوري الشمالي والصين وعُمان لقبين، وتمتلك منتخبات قطر وإيران وأوزباكستان وتايلاند والعراق لقب وحيد.
يعد محمد الجراش، مدافع فريق اتحاد إب، أحد أبرز الأسماء في تشكيلة اليمن، حيث أثبت قدرته على التسجيل في اللحظات الحاسمة بعد إحرازه هدفين من علامة الجزاء في الفوز المثير 3-2 على قرغيزستان. ولفت لاعب الوسط آراش أحمدي الأنظار خلال التصفيات بتسجيله 5 أهداف، حيث يتطلع منتخب أفغانستان إلى تجاوز مرحلة المجموعات لأول مرة بعد خروجه من هذا الدور في 2010 و2014.
يعتمد منتخب إندونيسيا على خبرة ماثيو رايان بيكر في الدوري الأسترالي، حيث لعب دورا محوريا في حفاظ فريقه على نظافة شباكه في 3 مباريات خلال التصفيات. ويتميز أوميد جاراتشومغلو بقدرته على تقديم الإضافة في خطي الهجوم والوسط، وهو ما أثبته خلال التصفيات عندما سجل 4 أهداف في مرمى هونغ كونغ، ليقود إيران نحو حلم استعادة اللقب القاري الغائب منذ 2008.
كان محمد جون نازرييف نجم التصفيات بلا منازع، حيث تصدر قائمة الهدافين برصيد 16 هدفا، بينها 14 هدفا في المباراة التاريخية التي انتهت بفوز طاجيكستان 33-0 على منتخب جوام. تألق الوليد الرشدي، مهاجم فريق نزوي، في التصفيات بتسجيله 4 أهداف، وهو ما يجعله أحد أبرز الأوراق الهجومية في تشكيلة منتخب سلطنة عمان. كان كيم يو جين أحد نجوم التصفيات في تشكيلة كوريا الشمالية، حيث سجل 4 أهداف، منها ثنائية في الفوز على هونغ كونغ 8-2، وهدف حاسم في اللحظات الأخيرة خلال الفوز على سوريا 2-1.