حامي عرين ألمانيا باومان يكسب رهان ناغلسمان

ميلانو (إيطاليا) - حظي أوليفر باومان، حارس مرمى منتخب ألمانيا لكرة القدم، بإشادة واسعة بعد تفوقه على نظيره المتألق جيانلويجي دوناروما في فوز منتخب (الماكينات) 2-1 على مضيفه منتخب إيطاليا في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم.
وكان باومان، حارس مرمى فريق هوفنهايم، الذي اختير بدلا من ألكسندر نوبل، حارس مرمى شتوتغارت، ليبدأ مباراتي الذهاب والإياب ضد إيطاليا بالمسابقة القارية، قد عاد لتوه من الإصابة ليرتكب هفوة مع فريقه ببطولة الدوري الألماني (بوندسليغا) في المرحلة الماضية للمسابقة المحلية.
ورغم ذلك، أظهر باومان جدارته في تعويض الحارس الأساسي المصاب مارك أندريه تير شتيغن، الذي خلف مانويل نوير، الفائز بكأس العالم، بعد اعتزال الأخير دوليا.
في المقابل، لم يتمكن الإيطالي دوناروما، حارس مرمى باريس سان جرمان الفرنسي، من التصدي لضربة رأس سددها تيم كلايندينست، لتستقبل شباكه هدف التعادل للمنتخب الألماني.
وكاد كلايندينست أن يحرز هدفا عكسيا لمنتخب إيطاليا، غير أن براعة باومان، حالت دون ذلك، بعدما قام بتصد رائع.
وقال كلايندينست عقب المباراة “كان باومان رائعا حقا. لقد تصدى لكثير من الكرات. اختبرته مرة أخرى أيضا. أنا سعيد لأنه كان يقظا للغاية. لقد احتفلنا بذلك حقا بعد ذلك.”
مساهمة ناجحة
أوليفر باومان، حارس مرمى منتخب ألمانيا، حظي بإشادة واسعة بعد تفوقه على نظيره المتألق جيانلويجي دوناروما
من جانبه، أكد يوليان ناغلسمان، مدرب منتخب ألمانيا، على مساهمة باومان الحاسمة في الفوز على الآتزوري، بما في ذلك تصديه القوي لتسديدة أخرى من جياكومو راسبادوري.
وشدد ناغلسمان “لقد تصدى لتسديدتين لم يكن من حقه التصدي لهما.” ولم يكن باومان، الذي تصدى بشكل رائع لمحاولتي مويس كين ودانيال مالديني، مسؤولا بشكل خاص عن هدف ساندرو تونالي الافتتاحي، وهو الهدف الوحيد الذي استقبلته شباكه في ثلاث مباريات دولية.
وأضاف “أنا سعيد للغاية بقلب تأخرنا 0-1 ونجاحنا في الفوز باللقاء، تحدثنا قبل المباراة عن رغبتنا في الفوز بمباراتي الذهاب والإياب، واللاعبون الذين شاركوا ظهروا بشكل رائع، وكان بمقدورنا زيادة الغلة التهديفية في الشوط الثاني.” ولفت “عانينا من بعض المشاكل في الشوط الأول، ولكن لم نغير الكثير في الشوط الثاني باستثناء الشخصية، الفريق أظهر الرغبة وقدم كل شيء للفوز.”
وعن لقاء الإياب في دورتموند الأحد المقبل، علق “تم بيع جميع التذاكر في ساعتين، وأتذكر أننا خضنا مباراة جنونية في دورتموند باليورو أمام الدنمارك والدعم كان هائلا، وأتمنى أن يكون صخب الجماهير أكثر يوم الأحد.” وقال الحارس الألماني (34 عاما) الذي يأمل في البقاء حارسا لمنتخب بلاده في مباراة نصف النهائي المحتملة في يونيو القادم بعد خوض مباراة العودة ضد إيطاليا المقررة بمدينة دورتموند الألمانية، لمحطة (أيه آر دي) التليفزيونية “إنه أمر لا يوصف. إنه رائع حقا مع هذا الفريق. أستمتع بهذه اللحظة، لكنها مجرد خطوة أولى.”
أرقام للتاريخ
ووفقًا لشبكة “أوبتا” للإحصائيات، منذ الظهور الأول لكيميتش مع المنتخب الألماني، في مايو 2016، سجلت “الماكينات” 26 هدفًا من ضربات رأسية، منها 12 هدفا جاءت من تمريراته العرضية، بنسبة بلغت 46 في المئة.
وكانت هذه الإحصائية قبل أن يضيف كيميتش تمريرة حاسمة أخرى، عندما أهدى زميله ليون غوريتسكا عرضية من ركلة ركنية، ليسجل الهدف الثاني لألمانيا في الدقيقة 76.
وذكر موقع “فوتبول إيطاليا” “إيطاليا لم تخسر أي مباراة على أرضها وهي متقدمة في النتيجة منذ خسارتها وديا أمام فرنسا في نوفمبر 2012.” وأضاف “لم تتمكن ألمانيا من الفوز على الآتزوري بالأراضي الإيطالية منذ فبراير 1986 عندما خسر الطليان (1-2) وديا، وذلك حين كان المنتخب الألماني يسمى ألمانيا الغربية.”
وأردف “الآتزوري خسر مباراته الماضية في عام 2024 بنتيجة (1-3) ضد فرنسا في سان سيرو بمرحلة المجموعات بدوري الأمم، مما يعني أنها المرة الأولى التي يخسر فيها الآتزوري مباراتين متتاليتين منذ مشاركته الكارثية بكأس العالم 2014 تحت قيادة المدرب برانديلي.”