بطاقات العبور إلى أبطال أوروبا تلهب المنافسة بين كبار البريميرليغ
قد يكون الصراع على بطاقات العبور إلى دوري أبطال أوروبا هو الأكثر إثارة في ما تبقى من جولات البريميرليغ هذا الموسم. ويبدو أن المتصدر الحالي، ليفربول، في طريقه إلى الفوز بلقب الدوري للمرة الـ20، معادلا الرقم القياسي المملوك لمانشستر يونايتد، كما أن من المرجح هبوط 3 أندية، من أصل 4 في مؤخرة الترتيب حاليا.
لندن - سيكون الطريق ممهدا أمام ليفربول لتعزيز موقعه في صدارة جدول ترتيب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، والتقدم خطوة أخرى نحو التتويج باللقب هذا الموسم.
ويلتقي ليفربول مع ضيفه ساوثهامبتون اليوم السبت، في حين ستكون الأنظار شاخصة نحو مواجهة مانشستر يونايتد وأرسنال ضمن منافسات المرحلة الـ28 من المسابقة.
يأمل ليفربول في الفوز باللقاء من أجل توسيع فارق النقاط أمام أرسنال، وتسليط المزيد من الضغط على الفريق اللندني الذي سيخوض مواجهة من العيار الثقيل في هذه المرحلة ضد مضيفه مانشستر يونايتد غدا الأحد.
ودائما تتسم لقاءات الفريقين بالإثارة والندية، حيث ستكون هذه هي المواجهة الثالثة بينهما في كل المنافسات هذا الموسم، إذ فاز أرسنال 2 – 0 في لقائهما بجولة الذهاب في ديسمبر الماضي، قبل أن ينتصر مانشستر يونايتد بركلات الترجيح على الفريق الملقب بـ”المدفعجية” في الدور الثالث من كأس إنجلترا قبل شهرين.
ويطمع أرسنال في العودة إلى نغمة الانتصارات التي غابت عنه خلال المرحلتين الماضيتين، عقب خسارته أمام ضيفه ويستهام، وتعادله مع مضيفه نوتينغهام فورست.
مانشستر يونايتد ابتعد مبكرا عن صراع المنافسة على اللقب، حيث يحتل حاليا المركز الرابع عشر برصيد 33 نقطة
وسيخوض أرسنال اللقاء منتشيا بانتصاره الكاسح 7 – 1 على مضيفه أيندهوفن الهولندي الثلاثاء الماضي، في ذهاب دور الـ16 من دوري الأبطال، حيث يطمح الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني للفريق، إلى البناء عليه أمام مانشستر يونايتد الذي يعاني من النتائج المهتزة هذا الموسم.
وابتعد مانشستر يونايتد مبكرا عن صراع المنافسة على اللقب، حيث يحتل حاليا المركز الرابع عشر برصيد 33 نقطة، كما وجه صدمة لجماهيره بخروجه من دور الـ16 من بطولة كأس إنجلترا، التي توج بلقبها في الموسم الماضي، عقب خسارته أمام ضيفه فولهام بركلات الترجيح الأسبوع الماضي.
وأبقى مانشستر يونايتد على آماله في بطولة الدوري الأوروبي، بعدما تعادل 1-1 مع مضيفه ريال سوسييداد الإسباني، في ذهاب دور الـ16 من البطولة، لكنه يرغب الآن في وضع حد لتفوق أرسنال عليه في الدوري الإنجليزي.
وخلال 243 مباراة أقيمت بين الناديين في جميع البطولات، حقق مانشستر يونايتد 99 فوزا، مقابل 90 انتصارا لأرسنال، فيما خيم التعادل على 54 لقاء.
وأحرز لاعبو أرسنال 347 هدفا خلال لقاءات الفريقين الماضية، بينما سجل لاعبو مانشستر يونايتد 365 هدفا.
وفي ما يتعلق بمباريات الفريقين في بطولة الدوري، تحمل المواجهة القادمة الرقم 212 في لقاءاتهما بالمسابقة العريقة، حيث حقق مانشستر يونايتد 85 فوزا وأحرز لاعبوه 315 هدفا، في حين انتصر أرسنال في 77 لقاء، وسجل لاعبوه 297 هدفا، بينما فرض التعادل نفسه على 49 مباراة.
بأقل مجهود
مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، يخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر مع مضيفه نوتينغهام
يأمل ليفربول في الخروج بفوز كبير وبأقل مجهود أمام ساوثهامبتون للحصول على دفعة معنوية جيدة قبل لقائه المرتقب مع ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي الثلاثاء المقبل، في إياب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، والذي يكفيه خلاله التعادل من أجل الصعود لدور الثمانية في المسابقة القارية، عقب فوزه 1 – 0 على فريق العاصمة الفرنسية في مباراة الذهاب. كما يدرك لاعبو ليفربول أن الحصول على النقاط الثلاث سيعزز كثيرا آماله في الفوز باللقب هذا الموسم ومعادلة الرقم القياسي، الذي يحمله مانشستر يونايتد البطل التاريخي للبطولة، الذي فاز بالمسابقة 20 مرة، في ظل تبقي 9 لقاءات أمامه بالبطولة، بعد مواجهة الغد.
كما ستكون الفرصة مواتية أيضا أمام النجم الدولي المصري محمد صلاح، للعودة إلى هز الشباك مرة أخرى، بعدما صام عن التسجيل في مباراتي ليفربول الأخيرتين أمام نيوكاسل يونايتد بالدوري الإنجليزي، وسان جرمان بدوري الأبطال، لاسيما في ظل الدفاع الهش الذي يعاني منه ساوثهامبتون. ويتصدر ساوثهامبتون قائمة أضعف خط دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث استقبلت شباكه 65 هدفا في 27 مباراة، وهو ما سوف يحاول الفرعون المصري بالتأكيد استغلاله لمواصلة التحليق في صدارة قائمة هدافي البطولة في الموسم الحالي.
وخلال اللقاءات الـ12 الماضية أمام ساوثهامبتون قاد صلاح ليفربول إلى تحقيق 10 انتصارات مقابل التعادل في لقاء وحيد، والخسارة في مثله. يذكر أن هذه هي المباراة الثالثة بين الفريقين هذا الموسم في جميع البطولات، بعدما سبق أن فاز ليفربول 2 – 1 على ساوثهامبتون، في دور الثمانية ببطولة كأس رابطة الأندية المحترفة في ديسمبر الماضي.
مراكز التأهل لدوري أبطال أوروبا تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات، مع وجود فارق 6 نقاط فقط بين المركزين الثالث والعاشر. ومع زيادة مقاعد الأندية الإنجليزية في البطولة، لتصل إلى 5 في الموسم المقبل، فإن فرقا مثل بورنموث وبرايتون وفولهام لا تزال في المنافسة.
أستون فيلا يبدو في طريقه إلى دور الثمانية بدوري الأبطال، بعد فوزه على كلوب بروج البلجيكي
مركز نوتنغهام فورست هو أحد أكثر الأمور غير المتوقعة في الموسم الجاري، حيث يحتل المركز الثالث، وهو الذي أنهى الموسم الماضي في مركز واحد فقط فوق دائرة الهبوط.
ويحتل فورست مركزا أعلى من مانشستر سيتي، حامل اللقب في آخر 4 مواسم.
وتعرض النادي لخصم من رصيد نقاطه في الموسم الماضي، بسبب انتهاكه اللوائح المالية للبريميرليغ. وتجنب الهبوط بفارق 6 نقاط فقط.
وهذا الموسم واجه نوتنغهام عقوبات أكبر، حيث تعرض لغرامة قدرها مليون دولار بسبب منشور مسيء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما تم منع مالكه إيفانغلوس ماريناكيس من دخول الملعب بعد إحدى الهزائم. لكن شيئا من ذلك لم يوقف جهود الفريق، تحت قيادة مدربه البرتغالي نونو سبيرتو سانتو. ويستضيف فورست منافسه مانشستر سيتي اليوم السبت، بينما تفصلهما نقطة واحدة فقط.
مرشحون غير محتملين
منذ عامين كان بورنموث ينافس على تجنب الهبوط، ومنذ ثلاثة أعوام فقط كان في الدرجة الثانية. والآن ينافس النادي الواقع على الساحل الجنوبي، مع ملعب يتسع لأكثر من 11 ألف متفرج، على التأهل للبطولة القارية الكبرى.
ويحتل بورنموث، الذي يدربه الإسباني أندوني إيراولا، المركز السابع بفارق 3 نقاط خلف تشيلسي، صاحب المركز الخامس، وبفارق 4 نقاط وراء مانشستر سيتي الرابع.
ويبتعد برايتون مركزا واحدا بفارق الأهداف، وذلك بعد موسم أول رائع لمدربه فابيان هورزلر، حيث حقق الفريق انتصارات كبيرة أمام مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد (مرتين) وتشيلسي. ويلعب برايتون السبت أمام فولهام الذي يأتي خلفه بنقطة واحدة فقط.
ومن جانبه حقق تشيلسي لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في عام 2021، لكنه لم يتأهل لآخر نسختين من المسابقة. وذلك في ظل اضطراب الأوضاع مع المالكين الأميركيين للنادي، تود بويلي وشركة “كليرليك كابيتال”.
لكن التأهل لدوري الأبطال يعد هدفا حقيقيا للمدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، الذي يحتل فريقه المركز الخامس بفارق نقطة خلف السيتي. بدوره يحتل نيوكاسل المركز السادس، بفارق نقطتين وراء تشيلسي. ويبدو أستون فيلا في طريقه إلى دور الثمانية بدوري الأبطال، بعد فوزه 3 – 1 على مضيفه كلوب بروج البلجيكي، في ذهاب دور الستة عشر. لكن المشاركة في نسخة الموسم المقبل ستكون صعبة، بالنسبة إلى الفريق الذي يحتل المركز العاشر حاليا في البريميرليغ.
