تألق النجوم الواعدة يرسم ملامح أمم آسيا للشباب 2025

شينزن (الصين) - أسدل الستار السبت الماضي، بعد ثلاثة أسابيع من الإثارة، على بطولة كأس آسيا للشباب تحت 20 عاما لكرة القدم، التي أقيمت منافساتها في الصين.
وتوجت أستراليا باللقب بعد فوزها على السعودية في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب “مركز باوان” الرياضي، لينهي شباب أستراليا بطولة لا تنسى.
ومع سعي نجوم آسيا الصاعدين للاستفادة من هذه التجربة خلال مسيرتهم الكروية، ألقى الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على بعض الأرقام والحقائق المثيرة في هذه البطولة المميزة.
وبعد ثماني محاولات فاشلة، نجح منتخب أستراليا للشباب أخيرا في رفع الكأس القارية، حيث كان أفضل إنجاز له سابقا المركز الثاني قبل 15 عاما.
وتميزت البطولة بالغزارة التهديفية، إذ شهدت تسجيل 93 هدفا في 31 مباراة، بمعدل 3 أهداف في كل مباراة. حيث انتهت ثلاث مباريات فقط بنتيجة التعادل السلبي، اثنتان في دور المجموعات ومباراة في الدور نصف النهائي بين السعودية وكوريا الجنوبية.
ورغم خروجه من دور الثمانية دخل منتخب إيران التاريخ بتحقيقه أكبر انتصار في البطولة، بعد فوزه 6 – 0 على نظيره اليمني في المجموعة الثالثة.
أما أكثر مباراة شهدت أهدافا فكانت خلال فوز الصين 5 – 2 على قرغيزستان ضمن المجموعة الأولى من مرحلة المجموعات في البطولة.
ورغم فوزه باللقب من خلال ركلات الترجيح استحق منتخب أستراليا التتويج بعدما سجل أكبر عدد من الأهداف (16 هدفا في 6 مباريات)، بينما سجل منتخب السعودية (الوصيف) 5 أهداف فقط.
أسابيع مميزة
الأسترالي ألكساندر بادولاتو عاش أسابيع مميزة، حيث توج بجائزة أفضل لاعب في البطولة بعد أن لعب دورا أساسيا في تتويج فريقه باللقب
تصدرت أستراليا وكوريا الجنوبية قائمة أكثر المنتخبات تسديدا على المرمى (32 تسديدة لكل منهما). أما اللاعب الأكثر تسديدا على المرمى فكان الأسترالي لوكا يوفانوفيتش، حيث أحرز 3 أهداف وسدد 9 كرات نحو المرمى، يليه السعودي طلال حاجي بـ8 تسديدات.
من ناحيته عاش الأسترالي ألكساندر بادولاتو أسابيع مميزة، حيث توج بجائزة أفضل لاعب في البطولة بعد أن لعب دورا أساسيا في تتويج فريقه باللقب.
وبالتزامن مع تألقه في شينزن وافق ناديه ويسترن سيدني وندررز على إعارته إلى ملبورن فيكتوري حتى نهاية الموسم.
وقد أثبت بادولاتو جدارته في البطولة، حيث سجل هدفين وصنع 15 فرصة. ولم يتمكن منتخب أوزبكستان للشباب من الحفاظ على لقبه وخرج من الدور ربع النهائي، لكنه كشف عن جيل جديد من اللاعبين المميزين، بقيادة المهاجم محمد علي أورينباييف، الذي فاز بجائزة هداف البطولة، ويبدو مستعدا للسير على خطى العديد من النجوم الأوزبكيين الذين انطلقوا نحو النجاح من بطولات الفئات العمرية الآسيوية.
ورغم أن حارس المرمى السعودي حامد يوسف الشنقيطي لم يتمكن من قيادة بلاده إلى اللقب، فإنه خطف الأنظار كأحد أبرز المواهب الصاعدة.
ويبلغ طول الشنقيطي 195 سنتيمترا، وكان له دور كبير في وصول الأخضر السعودي الشاب إلى النهائي، خصوصا مع قلة الأهداف التي سجلها فريقه، حيث حافظ على شباكه نظيفة في 3 مباريات.
مستقبل مشرق
يرى ماركوس سواريز، مدرب منتخب السعودية، أن حارس الاتحاد البالغ من العمر 20 عاما سيكون له مستقبل مشرق.
وشهدت البطولة إشهار 7 بطاقات حمراء، حيث تعرض لاعبان من كل من العراق وقرغيزستان للطرد، فيما حصلت السعودية وتايلاند واليمن على حالة طرد واحدة لكل منها. أما البطاقات الصفراء فقد ظهرت 110 مرات خلال منافسات هذه البطولة.
ويذكر أن البطولة شهدت تأهل منتخبات أستراليا والسعودية وكوريا الجنوبية واليابان لنهائيات كأس العالم للشباب، التي ستستضيفها تشيلي في وقت لاحق من العام الحالي، وذلك بعد صعود الرباعي إلى الدور قبل النهائي في المسابقة القارية.