ليفربول ينشد الهدوء في قمة الدوري الإنجليزي إثر عاصفة إيفرتون

لا يزال ليفربول المتصدر مرشحا قويا لإحراز لقب بطل الدوري الإنجليزي، لكن آمال أرسنال انتعشت بعض الشيء إثر اكتفاء الأول بالتعادل مع إيفرتون 2 – 2 في مباراة مؤجلة. في المقابل، يلتقي توتنهام ومانشستر يونايتد وسط كلام عن إمكانية إقالة مدرب الأول الأسترالي أنج بوستيكوغلو من منصبه إذا استمر فريقه في تحقيق نتائج مخيبة.
لندن - يسعى ليفربول إلى تخطي ما رافق نهاية مباراة ديربي مرسيسايد ضد جاره إيفرتون من أحداث، عندما يستقبل الأحد ولفرهامبتون الذي يكافح من أجل البقاء وذلك ضمن المرحلة الخامسة والعشرين. وكان ليفربول في طريقه إلى تحقيق الفوز في آخر مباراة ديربي على ملعب “غوديسون بارك” قبل انتقال إيفرتون إلى ملعبه الجديد خلال الموسم الحالي، والابتعاد بالتالي 9 نقاط عن أرسنال، لكن مدافع إيفرتون جيمس تاركوفسكي نجح في إدراك التعادل 2 – 2 في وقت متأخر من الوقت بدل الضائع ليحرمه من ذلك. ثم قام لاعب وسط إيفرتون المالي عبدواللاي دوكوريه باستفزاز أنصار ليفربول في المدرجات إثر إطلاق الحكم صفرته النهائية، الأمر الذي أثار استياء لاعب ليفربول كورتيس جونز فقام بدفعه من الخلف ليؤدي ذلك إلى اشتباك بين لاعبي الفريقين.
وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه اللاعبين قبل أن يطرد مدرب ليفربول الهولندي أرنه سلوت إثر توجيهه كلاما نابيا على ما يبدو. رغم الخيبة، ابتعد ليفربول بفارق 7 نقاط عن أرسنال لكن الأول سيخوض سلسلة من ثلاث مباريات هامة بعد مواجهته ولفرهامبتون، حيث يلتقي أستون فيلا ومانشستر سيتي تواليا خارج ملعبه الأسبوع المقبل قبل أن يستضيف نيوكاسل على أرضه.
مصير على المحك
أكد مدرب توتنهام بوستيكوغلو أنه لا يخشى من الإقالة، لكنه يدرك تماما أن فريقه لا يستطيع تلقي خسارة جديدة عندما يستضيف مانشستر يونايتد الأحد. وبلغ المدرب الأسترالي الحضيض الأسبوع الماضي عندما خرج فريقه من مسابقتي الكأس المحليتين بسقوطه أمام ليفربول 0 – 4 في إياب نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية بعد أن تقدم ذهابا 1 – 0، قبل أن يسقط أمام أستون فيلا 1 – 2 في كأس إنجلترا. ويحتل توتنهام الذي يعاني من إصابات جمة لاسيما في خط الدفاع، المركز الرابع عشر في الدوري.

وتعرض أرسنال الذي يحل ضيفا على ليستر سيتي المتواضع، لضربة قوية خلال معسكره التدريبي في دبي خلال الأسبوع الحالي بعد أن تبين إصابة مهاجمه الألماني كاي هافيرتس بتمزق في العضلة الخلفية للفخذ تتطلب إجراء عملية جراحية، على أن يبدأ بعدها عملية التعافي وإعادة التأهيل ومن المتوقع أن يغيب حتى نهاية الموسم.
وتشكل إصابة هافيرتس ضربة قاسية لفريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا لاسيما بعد فشله في تعزيز خط هجومه خلال فترة الانتقالات الشتوية الشهر الماضي وعدم تمكنه من التعاقد مع نجم أستون فيلا أولي واتكينز بشكل خاص. ويعاني أرسنال أصلا من غياب المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس حتى نهاية الموسم بعد تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي الداخلي لركبته الشهر الماضي، فيما يستمر غياب بوكايو ساكا منذ ديسمبر مع التوقع بعودته الشهر المقبل.
وتعرض البرازيلي الآخر غابريال مارتينيلي للإصابة في خسارة الأسبوع الماضي أمام نيوكاسل 0 – 2 في إياب نصف نهائي مسابقة كأس الرابطة التي ودعها رجال أرتيتا بعدما خسروا ذهابا بالنتيجة ذاتها على أرضهم. وهذه الغيابات تترك أرسنال بثلاثة مهاجمين حقيقيين هم البلجيكي لياندرو تروسار ورحيم سترلينغ وابن الـ17 عاما نايثن نوانيري.
مشاكل متعددة الأوجه
في سياق متصل أقر المدرب الإسباني بيب غوارديولا بأن مانشستر سيتي لا يظهر ارتياحا في الاستحواذ كما كان سابقا، إضافة إلى معاناته من الناحية البدنية لمقارعة خصومه في الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وبعد أن هيمن سيتي على الكرة الإنجليزية لفترات طويلة من العقد الأخير من خلال أسلوبه المبني على الاستحواذ، تراجع أداؤه بشكل مطرد هذا الموسم. وفقد بطل إنجلترا في ستة من المواسم السبعة الأخيرة حظوظه واقعيا بالمنافسة على اللقب، إذ يحتل المركز الخامس بفارق نقطتين عن تشيلسي الرابع. كذلك، يواجه سيتي مهمة عسيرة لبلوغ ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد خسارته على أرضه أمام ريال مدريد الإسباني 2 – 3 في ذهاب الملحق المؤهل، بعدما كان متقدما 2 – 1 حتى الدقيقة الـ86.
◙ مدرب توتنهام بوستيكوغلو أكد أنه لا يخشى من الإقالة، لكنه يدرك تماما أن فريقه لا يستطيع تلقي خسارة جديدة عندما يستضيف يونايتد
وقال غوارديولا للمراسلين قبيل مباراة فريقه الصعبة أمام نيوكاسل في الدوري المحلي إن مشاكل سيتي “متعددة الأوجه”. وأوضح “إنها كل شيء، إنها ليست مسألة واحدة. لو كانت مسألة واحدة، فسيكون من السهل حلها.” وتابع “كنا مرتاحين للغاية مع الكرة والآن لا نشعر بنفس القدر من الراحة عندما تكون الكرة بحوزتنا، وبما أنه لا يحدث ذلك، يتعين علينا الاستفادة من قوتنا البدنية لكن قوتنا البدنية ليست مثل الفرق الأخرى.” وأضاف “نعلم أن الدوري يتقدم خطوة إلى الأمام مع جميع الفرق ونحن نتراجع بعض الشيء مقارنة بالمواسم السابقة.”
وقال غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، إن مدافعه مانويل أكانغي ربما يغيب عن الملاعب لمدة تصل إلى 10 أسابيع بعد حاجته إلى إجراء عملية جراحية لعلاج إصابة عضلية. وتعرض أكانغي للإصابة في الشوط الأول من عمر المباراة التي خسرها مانشستر سيتي أمام ضيفه ريال مدريد الإسباني، الثلاثاء الماضي، في ذهاب الملحق المؤهل لدور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وصرح غوارديولا بأن أكانغي سيخضع لعملية جراحية، ومن المقرر أن يغيب عن الملاعب لمدة تتراوح بين 8 و10 أسابيع. وتأتي إصابة أكانغي لتشكل ضربة موجعة أخرى لمانشستر سيتي، الذي يعاني من سوء النتائج هذا الموسم، حيث يحتل المركز الخامس حاليا في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي توج بلقبه في المواسم الأربعة الأخيرة، ليبتعد مبكرا عن صراع المنافسة على اللقب، في ظل ابتعاده بفارق 16 نقطة خلف ليفربول (المتصدر). كما بات الفريق السماوي على مشارف الخروج مبكرا من دوري الأبطال، حيث يتعين عليه الفوز بفارق هدفين على الأقل بملعب الريال في لقاء الإياب، الذي سيقام الأربعاء القادم، إذا أراد الصعود إلى الأدوار الإقصائية في المسابقة التي توج بها عام 2023.