مانشستر سيتي يتخطّى بصعوبة عقبة ليتون أورينت في كأس الاتحاد الإنجليزي

حسم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي مواجهته أمام ليتون أورينت بالتأهل للدور القادم من مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، وذلك قبيل القمّة المنتظرة التي ستجمعه الثلاثاء بريال مدريد الإسباني لحساب الملحق المؤهل للدور ثمن النهائي من مسابقة كأس رابطة أبطال أوروبا.
لندن - نجا مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم من مفاجأة كبيرة في الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي بعدما حل كيفن دي بروين بديلا ليقود فريقه للفوز 2 - 1 على ليتون أورينت من الدرجة الثالثة السبت. ويأتي ذلك قبل ملاقاة مانشستر سيتي لريال مدريد الثلاثاء، في الملحق المؤهل لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وسيودع البطولة في حال الهزيمة أمام حامل اللقب.
وبدا أن موسم فريق المدرب بيب غوارديولا البائس قد وصل إلى أدنى مستوياته من جديد بعدما حافظ أورينت على تقدمه في الدقيقة 16 عن طريق جيمي دونلي بتسديدة رائعة من مسافة بعيدة هزت الشباك بعدما اصطدمت بالعارضة وبظهر الحارس شتيفان أورتيغا. ورد لاعبو مانشستر سيتي بقوة وشعروا بالارتياح عندما أدرك عبدالقادر خوسانوف التعادل في الدقيقة 56 بعد أن حول تسديدة ريكو لويس إلى داخل المرمى بعد ركلة ركنية.
وحل دي بروين بديلا في وقت متأخر من المباراة وأنقذ صانع لعب مانشستر سيتي فريقه من خوض وقت إضافي عندما مرر له جاك غريليش الكرة ليسجل من مسافة قريبة في الدقيقة 79. وكاد أورينت يدرك التعادل عندما سدد قائد الفريق دان هابي كرة رائعة فوق المرمى في الدقائق الأخيرة.
ويتحسر البعض على فقدان كأس الاتحاد الإنجليزي للكثير من بريقها في السنوات الأخيرة في مواجهة الهوس بالدوري الإنجليزي الممتاز لكن هذه المباراة كانت حافلة بالإثارة. وبدت الأجواء في إحدى ضواحي شرق لندن المليئة بصفوف من المنازل المشيدة على الطراز الفيكتوري وكأنها مسرح مثالي أمام أورينت لشن هجوم مبكر على سيتي.
وبعد أن أفلت مانشستر سيتي من هذه المواجهة أبدى غوارديولا راحة كبيرة وهو يصفق لجماهير الفريق المضيف بعد انتهاء المباراة. وحقق أورينت، الذي يحتل المركز السادس في دوري الدرجة الثالثة بعد سلسلة من النتائج الرائعة تحت قيادة مشجع مانشستر يونايتد ريتشي ويلينز، إنجازا كبيرا بالوقوف في وجه منافسه العملاق.
ورغم أن مانشستر سيتي أجرى ثمانية تغييرات على تشكيلته مقارنة بالخسارة الساحقة الأسبوع الماضي أمام أرسنال فإن تشكيلته كانت لا تزال تضم مواهب بقيمة مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية. وشارك نيكو غونزاليس وفيتور ريس لأول مرة مع الفريق بينما عاد روبن دياز إلى الدفاع وأضاف جريليش وإيلكاي غندوغان الخبرة للفريق. وأهدر غندوغان فرصة لإراحة أعصاب فريقه حين حول تمريرة سافينيو العرضية بعيدا عن المرمى.
◙ المواجهة المثيرة بين مانشستر سيتي وريال مدريد في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا تتجدد للعام الرابع تواليا
وبدأ أورينت، الذي كان مدعوما بتسعة آلاف مشجع، في التعامل مع الكرة بسرعة وسرعان ما تقدم في النتيجة. وفقد غندوغان الكرة قرب خط منتصف الملعب وعندما وصلت الكرة إلى دونلي، أطلق اللاعب الشاب (20 عاما) تسديدة بعيدة المدى باتجاه المرمى. وبينما كان أورتيغا يتراجع إلى الوراء، بحركة بطيئة على ما يبدو، كان كل ما استطاع فعله هو دفع الكرة نحو العارضة قبل أن تسقط وتستقر في شباكه بعد أن اصطدمت بظهره، لتنطلق احتفالات الجماهير في أرجاء الملعب وفي شرفات المنازل المحيطة بالملعب.
وكان رد فعل سيتي عشوائيا إذ دافع أورينت بشكل رائع للحفاظ على تقدمه. وأنقذ حارس أورينت جوش كيلي، الذي تألق في فوز فريقه على أولدهام أثليتيك في الدور الثاني، فرصة رائعة لمنع عمر مرموش من تسجيل هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الأول. وكان أورينت يحاول الدفاع بقوة في بداية الشوط الثاني لكن سيتي حصل على ضربة الحظ التي كان يحتاجها عندما اصطدمت تسديدة لويس بخوسانوف لتمر إلى داخل شباك كيلي.
ومع ذلك، لم يكن فوز سيتي أمرا سهلا بعدما واصل أورينت التسبب في مشاكل للفريق الزائر. وتصدى إطار المرمى لمحاولة من جيمس مكاتي لصالح مانشستر سيتي فيما تصدى كيلي بشكل رائع لتسديدة من غندوغان. وقبل 20 دقيقة على نهاية المباراة، أشرك غوارديولا الثنائي فيل فودن ودي بروين، وكانت التغييرات ناجحة.
وللمرة الأولى، نجح غريليش في تمرير كرة بين دفاع أورينت المستبسل ليضعها دي بروين في الشباك بشكل رائع. وبعد التأهل يستعد مانشستر سيتي لاستضافة فريق ريال مدريد الإسباني الثلاثاء، لحساب ذهاب الملحق المؤهل للدور 16 لكأس رابطة الأبطال الأوروبية، في حين تجرى مباراة الإياب يوم الأربعاء 19 فبراير على ملعب سانتياغو برنابيو.
وللموسم الرابع على التوالي تتجدد المواجهة المثيرة بين الفريقين في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا، وهي مباريات اتسمت بالندية والقوة ولطالما حبست الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة. وأوقعت قرعة خروج المغلوب للبطولة الأوروبية العريقة، التي سُحبت أواخر يناير الماضي في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” في مدينة نيون السويسرية، مانشستر سيتي ضد ريال مدريد، ولكن هذه المرة في مرحلة مبكرة للغاية، مما يعني أن البطولة ستخسر بالتأكيد واحدا من أبرز الأندية القوية.
وأُجبر الفريقان الكبيران على اللقاء في هذه المرحلة، بعدما أنهى ريال مدريد مرحلة الدوري في المركز الـ11 بينما استقر مانشستر سيتي في المركز الـ22 وبصعوبة بالغة. والتقى الفريقان في 12 مباراة من قبل، انتهت 5 منها بالتعادل في حين فاز ريال مدريد في 3، بينما انتصر مانشستر سيتي في 4 مباريات.