إستراتيجية بيريز في الميركاتو.. خطة مدروسة أم مخاطرة كبيرة

ريال مدريد وبرشلونة يرفضان فكرة التدعيم خلال سوق الانتقالات الشتوية.
الأربعاء 2025/02/05
الخبرة والطموح

انتهى سوق الانتقالات الشتوية دون أن يقوم ريال مدريد أو برشلونة بأي أي تعاقد جديد، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الناديين إلى تبني هذا النهج، ومدى تأثيره على ما تبقى من الموسم. يأتي ذلك في الوقت الذي عززت فيه بعض الفرق الأوروبية صفوفها، بينما فضّل العملاقان الإسبانيان الاعتماد على القوائم الحالية دون ضخ دماء جديدة.

مدريد - يرفض ريال مدريد تحت رئاسة فلورينتينو بيريز فكرة التدعيم خلال سوق الانتقالات الشتوية في السنوات الأخيرة، ضمن إستراتيجية جديدة انتهجها الميرنغي.

ورغم تعرض دفاع الفريق لأزمة حقيقية في ظل إصابات الصليبي لكارفاخال وإيدير ميليتاو، إلا أن إدارة ريال مدريد قررت عدم اللجوء إلى صفقات طارئة في الشتاء.

ويعود هذا القرار إلى عدة عوامل، أبرزها التزام الملكي بسياسة تعاقداته، والتي تركز على الانتظار حتى الصيف للحصول على أهداف رئيسية بدلا من التسرع في جلب لاعبين قد لا يكونون ضمن الخطة طويلة المدى.

وأحد الأسماء التي كانت قيد الدراسة ترينت ألكسندر – أرنولد، الظهير الأيمن لليفربول، لكن إدارة الريدز رفضت الاستغناء عنه في منتصف الموسم، ما أدى إلى تأجيل فكرة التفاوض حتى الصيف. كما أن إدارة الميرينغي لم ترغب في إنفاق مبالغ كبيرة على مدافع قد يكون حلا مؤقتا، خصوصا مع وجود إمكانية تأهيل ميليتاو قبل نهاية الموسم.

إضافة إلى ذلك، يثق كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، في قدرته على التعامل مع النقص الدفاعي عبر حلول داخلية، مثل إشراك تشواميني في مركز قلب الدفاع، وهو ما ظهر في عدة مباريات بالفعل، بجانب الاعتماد على الشاب راؤول أسينسيو الذي تم تصعيده في الأسابيع الأخيرة. لكن المشكلة الأكبر تكمن في الإرهاق البدني المتوقع للمدافعين المتاحين، خصوصا مع ضغط المباريات الأوروبية والمحلية. في المقابل، فإن خط الهجوم والوسط لا يعانيان من مشاكل كبيرة، ما يعني أن التأثير السلبي قد يكون محصورا في الجانب الدفاعي فقط.

أزمة برشلونة

قرار ريال مدريد وبرشلونة بعدم إبرام أي صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية قد تترتب عليه عدة آثار سلبية تؤثر على أداء الفريقين

لم تتمكن إدارة نادي برشلونة من إبرام أي صفقات جديدة، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الأزمة المالية المستمرة التي يعاني منها النادي.

وتُعزى هذه الأزمة إلى التزامات النادي بالامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف التي تفرضها رابطة الدوري الإسباني، مما حدّ من قدرته على تسجيل لاعبين جدد.

بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن النادي من تخفيض فاتورة الأجور المرتفعة، حيث لم يوافق بعض اللاعبين على مغادرة الفريق وعلى رأسهم أنسو فاتي الذي يُعتبر صاحب ثالث أعلى راتب في الفريق بعد ليفاندوفسكي وفرينكي دي يونغ، ما زاد من تعقيد الوضع المالي.

وعلى الرغم من تصريحات خوان لابورتا رئيس برشلونة، التي أشعلت التكهنات في الساعات الأخيرة قبل نهاية السوق حول اقتراب النادي من إتمام “عملية”، إلا أنه أوضح لاحقا أن الأمر يتعلق بعمليات مالية وليس بتعاقدات لضم لاعبين.

وفي ظل المنافسة القوية على المراكز الأولى في الليغا، فإن عدم تدعيم الفريق قد يترك برشلونة في موقف صعب، خصوصا إذا استمرت الفجوة في الأداء بين الفريق ومنافسيه. لا يمكن أيضا تجاهل أن الفريق قد يعاني في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا، حيث تتطلب تلك المباريات قائمة أكثر عمقا وخبرة.

قرار ريال مدريد وبرشلونة بعدم إبرام أي صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية قد تترتب عليه عدة آثار سلبية تؤثر على أداء الفريقين في ما تبقى من الموسم. بالنسبة لريال مدريد، يعاني الفريق من نقص في الخيارات الدفاعية بسبب الإصابات المتكررة لمدافعيه الأساسيين.

إدارة ريال مدريد قررت عدم اللجوء إلى صفقات طارئة في الشتاء رغم تعرض دفاع الفريق لأزمة حقيقية

وينتظر ريال مدريد فترة حاسمة، إذ سيخوض منافسات الملحق المؤهل لدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا ضد بطل البريميرليغ مانشستر سيتي في مواجهة نارية، وستسبق تلك المباراتين، مواجهة حاسمة ضد ليغانيس بكأس الملك، ولقاء حاسم ضد أتلتيكو مدريد في الليغا.

ولا بديل عن الفوز للميرنغي للحفاظ على فرصه في البطولات الثلاث، والتي يأمل في التتويج بها جميعا. أما برشلونة فيسعى لاستعادة صدارة الليغا من جديد، بعدما قلص الفارق إلى 4 نقاط مع الغريم التقليدي والمتصدر ريال مدريد.

كما أن الفريق الكتالوني سيخوض مواجهة ليست سهلة ضد فالنسيا في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث سيسعى الخفافيش لتعويض الهزيمة الثقيلة بسباعية ضد البارسا في الليغا.

وسينتظر برشلونة لمعرفة منافسه في دور الـ16 لدوري الأبطال بعد نهاية مواجهات الملحق.

ختاما، قرار عدم إبرام صفقات مدفوع بأسباب مالية وإستراتيجية، إلا أنه يضع ريال مدريد وبرشلونة أمام اختبار حقيقي لقدرة تشكيلتيهما الحالية على الصمود والتألق في ظل التحديات المتزايدة خلال ما تبقى من الموسم.

فرصة أكبر

Thumbnail

انتقل قلب الدفاع الفرنسي أكسيل ديساسي من تشيلسي رابع الدوري الإنجليزي إلى مواطنه أستون فيلا الثامن على سبيل الإعارة، وفقا لما أعلنه الناديان.

ويأمل ديساسي (26 عاما) أن يحصل على فرصة أكبر للعب مع فيلا المتأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وأحد أكثر الأندية الإنجليزية نشاطا في سوق الانتقالات الشتوي.

لم يلعب مدافع موناكو السابق في فريق المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا سوى في ست مباريات ضمن الدوري هذا الموسم، لكن اعتُمد عليه بشكل أساسي في التشكيلة التي تخوض مسابقة كونفرنس ليغ.

وكان فيلا تعاقد أيضا مع الجناح الإسباني ماركو أسينسيو قادما من باريس سان جرمان الفرنسي على سبيل الإعارة أيضا حتى نهاية الموسم.

في برمنغهام، سيشارك أسينسيو مع المهاجم الدولي ماركوس راشفورد الذي جاء لإعادة إحياء مسيرته بعد تراجع مستواه في مانشستر يونايتد واستبعاده عن التشكيلة من المدرب البرتغالي روبن أموريم. وتعاقد فيلا أيضا مع الهولندي دونيل مالن من بوروسيا دورتموند الألماني.

أعلن توتنهام الإنجليزي الاثنين تعاقده مع مهاجم بايرن ميونخ متصدر الدوري الألماني لكرة القدم، الفرنسي ماتيس تيل (19 عاما) على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم مع خيار الشراء.

وأكد توتنهام بعد إغلاق سوق الانتقالات الشتوية “سينضم الدولي الفرنسي تحت 21 عاما إلى النادي على سبيل الإعارة حتى نهاية موسم 2024 – 2025، مع خيار الانتقال الدائم في الصيف.”

وذكرت شبكة سكاي سبورتس أن اللاعب رفض عرضا مبدئيا من توتنهام لكنه اقتنع بعد محادثة طويلة مع مدربه الأسترالي أنج بوستيكوغلو. وأوضحت العديد من وسائل الإعلام أن خيار الشراء سيصل إلى 55 مليون يورو، وفي حالة الانتقال الدائم، فإن العقد سيستمر ست سنوات.

وشارك تيل الذي بإمكانه اللعب قلب هجوم أو على الجناحين في 60 مباراة منذ انضمامه إلى بايرن ميونخ، في سن 17 عاما فقط، في صيف عام 2022 قادما من رين.

لكن وقت لعبه كان محدودا جدا مع العملاق البافاري هذا الموسم حيث المنافسة شرسة مع مواطنيه مايكل أوليسيه وكينغسلي كومان، والإنجليزي هاري كاين. وقال كين في تصريح السبت في المنطقة المختلطة بعد الفوز على هولشتاين كيل في الدوري “ماتيس لاعب شاب رائع، لديه إمكانات كبيرة، ويحب العمل الجاد.”

17