سعد معن.. وخارطة طريق انطلاقة الإعلام الأمني العراقي

الكتاب يبحث الطرق الأمثل لابتكار وسائل عمل أكثر تقدما مستفيدة مما شهده التقدم التكنولوجي العالمي من تطورات كبرى في هذا المجال.
الجمعة 2025/01/24
كفاءة علمية وإعلامية وعسكرية

كتابي الجديد عن اللواء الدكتور سعد معن حمل عنوان "اللواء الدكتور سعد معن.. وخارطة طريق انطلاقة الإعلام الأمني العراقي" صدر مع إطلالة عام 2025 وهو يعد أحد الشواهد المهمة التي تم من خلالها إنصاف الرجل ومكانته وما قدمه من تجارب ناجحة في الإعلام الأمني العراقي كانت محط تقدير وثناء قيادات أمنية وإعلامية وعسكرية، وهو الذي أسهم في وضع خارطة طريق لانطلاقة الإعلام الأمني العراقي في وزارة الداخلية حقا وحقيقة.

وقد أهلته كفاءته العلمية والإعلامية والعسكرية لتبوؤ مراكز متقدمة في قيادة عمله ضمن دائرة العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية لسنوات طوال وفي إعادة ترؤسه لخلية الإعلام الأمني وتوليه مهام أمنية كثيرة أخرى قبل سنوات، منها الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية والمستشار الأمني لوزير الداخلية الأستاذ عبدالأمير الشمري.

الكتاب يعد أحد الشواهد المهمة التي تم من خلالها إنصاف الرجل ومكانته وما قدمه من تجارب ناجحة في الإعلام الأمني العراقي
الكتاب يعد أحد الشواهد المهمة التي تم من خلالها إنصاف الرجل ومكانته وما قدمه من تجارب ناجحة في الإعلام الأمني العراقي

وأرى ككاتب وباحث إعلامي أن تجربتي في ميدان البحث الإعلامي في الإعلام والكتب التي أصدرتها من خلال دور نشر عربية وعراقية في مجالات الدعاية والحرب النفسية وتسريب الأخبار طوال أربعين عاما هي من شجعتني على الكتابة عن سيرة اللواء الدكتور سعد معن، وقد كتبت عنه العديد من المقالات الصحفية التي نشرت في مواقع وصحف ومجلات عربية وعراقية مرموقة، وهي تبرز ما قدمه الرجل من إنجازات وما أسهم به من أدوار نوعية في خدمة مسيرة الإعلام الأمني والنهوض بها قدما إلى الأمام.

وتصدرت موضوعات الكتاب قرار مجلس الوزراء العراقي بإنشاء “جامعة العراق للعلوم الأمنية” نظرا لما يمثله هذا القرار من أهمية كبرى من خلال إرساء دعائم أكاديمية أمنية عراقية للإعلام الأمني سبق وأن اقترحنا إقامتها كصرح أمني متخصص يخرج الكفاءات الأمنية والعسكرية ويسهم بوضع لبنات الإعلام الأمني العراقي في الجانب الأمني والدعائي والإعلامي والاستخباري في كل المؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية.

وقد عرض الكتاب قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإعادة تكليف اللواء سعد معن برئاسة خلية الإعلام الأمني التي ترأسها الرجل لسنوات، ومن ثم عقدها لأول اجتماع لها بعد إعادة هيكلتها برئاسة الفريق أول الركن قيس المحمداوي وبمشاركة ضباط وكوادر أمنية إعلامية تمثل الجهات الأمنية والعسكرية العراقية بمختلف صنوفها وتوجهاتها الأمنية والعسكرية والاستخبارية، حيث بحثت الطرق الأمثل لابتكار وسائل عمل أكثر تقدما مستفيدة مما شهده التقدم التكنولوجي العالمي من تطورات كبرى في هذا المجال ومن طرق وأساليب الإعلام الرقمي وعمليات الذكاء الاصطناعي التي طغى استخدامها في الميدان الإعلامي والدعائي وفي مجالات الحرب النفسية بأساليب متقدمة وبالتنسيق المشترك مع كل القيادات الأمنية الإعلامية، والعمل على توحيد الخطاب الإعلامي الأمني العراقي بين كل تلك المؤسسات ذات الطبيعة الأمنية والإعلامية التي أنيطت بها هذه المهمة.

وتناول كتابي “اللواء الدكتور سعد معن.. وخارطة طريق انطلاقة الإعلام الأمني العراقي” كذلك اللقاء المهم الذي جمع بين رئيس خلية الإعلام الأمني والأستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحافيين العراقيين لوضع آليات للتعاون المشترك بين الإعلام الأمني والمؤسسات الصحفية، وهو ما وسع قاعدة الإعلام الأمني ليكون للنخب الصحفية والإعلامية والأمنية والثقافية والعلمية دور ومكانة كبرى في إنجاح هذه التجربة ومدها بمعالم التقدم والنهوض من أجل القيام بتلك المهمة الكبرى على أكمل وجه بحضور عدد من صناع المحتوى الهادف الذين سيرفدون بأفكارهم مضامين عملية وواقعية لبناء المجتمع وصناعة المحتوى الهادف إلى الإسهام بتقدم البلد وإعلاء شأنه ونهضته.

كلي أمل في أن يكون كتابي باكورة إنتاج إعلامي وأمني متقدم كانت فيه تجربة هذا الرجل ومسيرته على مدى سنوات طوال حافلتين بالمآثر والنجاحات

 كما استعرض الكتاب العلاقة الوثيقة التي تربط بين وزير الداخلية عبدالأمير الشمري واللواء معن منذ أن كان الشمري قائدا لعمليات بغداد ومن ثم توليه منصب وزير الداخلية قبل سنوات، وكيف أسهم وزير الداخلية في إنجاح مهام وزارته وعقده لاتفاقات أمنية مع دول عربية، وبخاصة مع السعودية، أسفرت عن تعاون أمني مشترك على أكثر من صعيد.

وتطرقت في الكتاب إلى سمات الإعلام الأمني.. تعريفه ومهامه ووظائفه وكيف وضع اللواء خارطة الطريق للإعلام الأمني المتخصص في وزارة الداخلية وأمام كليات وأقسام الإعلام في الجامعات والكليات العراقية وخلاصة تجربته الميدانية الناجحة في العمل الأمني الإعلامي والحرب النفسية. وأشرت كذلك إلى أن من شأن هذه التجربة أن تفتح الباب أمام طلبة الدراسات العليا لإغناء مهمة الناطق الإعلامي الأمني والكتب التي أصدرها اللواء معن ضمن تجربة الإعلام الأمني العراقي.

واستعرضت بإسهاب المهمة الكبيرة والدور الهام الذي لعبته دائرة العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية من خلال نشاطها الدؤوب والفاعل لضباطها وكوادرها ومنتسبيها منذ تولى اللواء معن مهام إدارتها من أجل إنجاح مهام الإعلام الأمني، حيث كانت الميدان الرحب لأفضل تجربة أمنية إعلامية عراقية أرست معالم خطط إعلامية وأمنية طموحة لاقت نجاحا شهد الكثيرون بأنه كان تجربة فاعلة ومؤثرة في الميدان الأمني والإعلامي، وهي تواصل مهامها وفق الخطط الموضوعة لها.

وكلي أمل في أن يكون كتابي باكورة إنتاج إعلامي وأمني متقدم كانت فيه تجربة هذا الرجل ومسيرته على مدى سنوات طوال حافلتين بالمآثر والنجاحات وحققتا الكثير من أهدافهما وخططهما في إرساء دعائم إعلام أمني واستخباري سيكون مجالا خصبا لكل المهتمين بالعلوم الأمنية مستقبلا.

5